في هذا المقال نستعرض أكبر مقبرة تاريخية على مستوى العالم، فهي ليست مجرد مقابر عادية بل تعكس تاريخ عريق يمتد لآلاف السنين، حيث تقع مقابر عالي الأثرية في مملكة البحرين.
تعتبر هذه المقابر من أقدم الأضرحة التي تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، وقد جذبت الزوار من جميع أنحاء العالم لاكتشاف هذا التراث الفريد.
سنستعرض الآن معالم وتاريخ هذه المقابر بشكل مفصل عبر موقعنا، الذي يحرص دائمًا على تقديم محتوى مميز.
أكبر مقبرة تاريخية في العالم
- تعد مقابر عالي الأثرية من بين أكبر المقابر في مملكة البحرين.
- تشتهر هذه المقابر بمجموعة تلال الدفن القديمة التي تقع في وسط المدينة، والتي تعود لعصر دلمون في تاريخ البحرين.
- تمثل تلال الدفن دلمون تجسيدًا للممارسات الجنائزية لهذه الحضارات القديمة في البحرين.
- تمتد هذه التلال عبر فترة دلمون، بدءًا من منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد حتى منتصف الألف الأول الميلادي.
- تستمر حتى عصر تايلوس (200 قبل الميلاد وحتى 300 ميلادية) وهي تحمل مجموعة من الخصائص الفريدة.
- لعبت هذه التلال دورًا محوريًا في تطوير التجارة بين بلاد ما بين النهرين وجنوب شبه الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية.
- تتعدد هذه التلال لتصل إلى حوالي خمسة وثمانين ألف تلة، بارتفاع يتراوح بين 3 إلى 6 أقدام، بينما تبرز التلال الملكية بارتفاعها الذي يزيد عن 35 قدمًا.
- بنيت هذه التلال على مراحل مع وضع عائلة واحدة في كل قبر، حيث تغطيها أعمدة حجرية كبيرة وتحيط بها الحصى.
- غالبًا ما تتم إضافة مدافن جديدة فوق المدافن القديمة، مما يتيح وجود ما يصل إلى 4 مستويات في بعض التلال.
موقع مقابر عالي الأثرية في مملكة البحرين
- تُعرف مقابر عالي أو مقابر دلمون بأنها مجموعة من المدافن التي تعود لحقبة دلمون في تاريخ البحرين.
- تشمل عددًا كبيرًا جدًا من التلال، تصل مسافتها إلى أكثر من 25 كيلومترًا من التلال.
- تعتبر هذه المقابر أكبر مقبرة تاريخية في العالم، وهي تتركز في شمال الجزيرة.
- تقع في المناطق الصخرية التي تتميز بتربة زراعية خصبة، كما توجد في جنوب الجزيرة.
- تنتشر هذه المقابر في أحد عشر موقعًا في جزيرة البحرين، لتكون وجهة سياحية رائعة للزوار.
- تشكل عشرة من هذه المواقع مناطق أثرية تحتوي على حقول قبور بناها الدلمونيون، وهم السكان الأصليون للجزيرة.
- تشمل هذه الحقول تل الدفن في أم الجدر، تل الدفن في دار كليب، تل الدفن في كرزكان، تل الدفن في بوري، وغيرها.
- يندرج الموقع الحادي عشر والذي يحمل اسم (المشهد الثقافي لعلي) كتراث ثقافي مدرج ضمن قائمة اليونسكو.
- تحتوي المنطقة أيضًا على العديد من مواقع المدافن الكبيرة المسماة “المقابر الملكية”.
أهم تلال مقابر عالي كأكبر مقبرة تاريخية
- تعتبر مقبرة عالي أكبر مقبرة تاريخية على مستوى العالم، حيث يأتي الزوار من مختلف الأماكن لزيارة هذا المعلم التاريخي الرائع.
- تتكون تلال هذه المقابر من أنواع متعددة من الحجر الجيري والطين والخشب، وتتراوح معظمها بين غرفة إلى غرفتين، مما يجعلها ملفتة للانتباه.
- تتميز هذه التلال بتصميم سقفها المغطى بالحجارة، مما يضيف لمسة جمالية وتعبر عن الفنون المعمارية في تلك الحقبة.
- تتنوع التلال حسب الفترات الزمنية، حيث تشمل تلالًا مبكرة، وأخرى متأخرة، بالإضافة إلى التلال الملكية المميزة.
التلال المبكرة
- تعود أصول هذه التلال إلى الفترة من (2500 – 2300 ق.م)، وتتميز بقلة حجمها وشكلها المسطح.
- تتكون التلال من غرفة حجرية مركزية محاطة بجدار منخفض مغطى بالتراب والحصى.
- تتراوح مقاسات التلة الواحدة حوالي 15 × 30 قدمًا (4.5 × 9 م) في القطر.
- يتراوح ارتفاعها بين 3 إلى 6 أقدام (1 – 2 م)، وتحتوي التلال الأصغر عادة على غرفة واحدة فقط.
- تتميز هذه الغرف بالتصميم المستطيل، ويعتبر وادي السيل من أشهر مواقع تلال الدلمون المبكرة التي تنتشر على المنحدرات والمرتفعات.
- بالرغم من أن كل غرفة تحتوي عادةً على دفن واحد، يوجد بعض الغرف التي تحتضن عدة دفنات.
- كان يُرافق الجثث عدد من المستلزمات الجنائزية، حيث تم اكتشاف قطع من الأواني الفخارية وصناديق من الأحجار.
- بالإضافة إلى أدوات مصنوعة من العاج وأواني حجرية وأسلحة نحاسية.
التلال الانتقالية
- تعود هذه التلال للفترة من (2300 – 2000 ق.م) وتتميز بحجمها الكبير بشكل ملفت.
- توجد في مدينة حمد ومبنية من الأحجار الكبيرة، حيث يتسع القبر من الأسفل ويضيق عند الجزء العلوي.
- تشتمل على مجموعة من التلال المعروفة باسم التلال الملكية التي تتضمن مقبرتين مختلفتين.
- عادةً ما يكون هناك مدخل ضيق يفضي إلى غرف صغيرة مبنية من الحجر.
- تُبنى هذه التلال غالبًا بالقرب من مصادر المياه الطبيعية.
التلال المتأخرة
- تعود هذه التلال إلى الفترة من (2000 – 1400 ق.م) وتتميز بشكلها المخروطي الفريد.
- تقع معظمها في حقل تل علي، وهي قريبة من بعضها البعض مما يسهل الوصول إليها.
- تنقسم إلى قسمين رئيسيين بسبب وجود طريق سريع يمتد من الشمال إلى الجنوب.
- تحوي بعض التلال على مدافن فردية خصصت لشخص واحد، بينما تحتوي أخرى على عدة دفنات ضمن عائلة واحدة.
- تتضمن بعض المدافن بقايا عائلية تشمل الأطعمة والأواني الفخارية والأختام الدلمونية.
تلال من نوع تايلوس
- تعود هذه التلال للفترة من (1400 – 300 ق.م) وتتميز بأشكالها غير المنتظمة وأحجامها المتنوعة.
- توجد في حقل الدفن الشاخورة، حيث تحتوي على عدة مئات من غرف الدفن المدعومة بالتراب.
- يتكون هذا الحقل من حوالي 150 غرفة قبر.
- بالإضافة إلى ذلك، يتميز حقل تل الحجر بعدد من تلال تايلوس الشاهقة، ويضم أيضًا حقل تل جنوسان.
- تتألف من 8 أكوام ضخمة يزيد ارتفاع بعضها عن 10 أمتار، مصفوفة باتجاه الشرق والغرب.
- يعود السبب الرئيسي لبناء هذه التلال إلى تسهيل الوصول إلى المقابر.