تربية القطط تعتبر واحدة من الهوايات المنتشرة والمحزورة عبر مختلف أنحاء العالم، حيث تعود جذورها لعصور قديمة جداً، حيث كان المصريون القدماء يقدسون القطط ويقيمون لها المعابد ويقدمون القرابين، بل كانوا يحرصون على تحنيطها.
تتميز القطط بكونها كائنات لطيفة وجميلة، تؤهلها لتكون من أفضل الحيوانات الأليفة التي يمكن تربيتها في المنازل، خصوصاً مع سهولة تربيتها وتدريبها، شريطة توافر المعلومات الأساسية والمعرفة حول أسس التربية واحتياجاتها الصحية.
التزاوج في عالم القطط
- تبدأ عملية التزاوج عند القطط عندما يصل القط إلى مرحلة البلوغ، والتي تحدث تقريباً بعد ستة أشهر من الولادة.
- تظهر علامات البلوغ بشكل واضح، حيث يبدأ القط الذكر في التركيز على ترك رذاذ البول في زوايا المنزل.
- تهدف هذه السلوكيات إلى نشر رائحته في محيطه لجذب القطط الإناث.
- يوصي الأطباء البيطريون بعدم السماح بتزاوج القطط في هذه المرحلة، إذ أن جسم القط لم يصل بعد إلى النضج الكافي لتحمل عملية التزاوج.
- لذا، يُفضل الانتظار حتى يبلغ القط 14 شهراً على الأقل قبل التزاوج.
- تستمد القطط الذكور دوافع التزاوج من غريزتها الفطرية للحفاظ على النوع وليس لإشباع الرغبة أو المتعة فقط، وهذا يمثل أحد أعظم مظاهر الإبداع الإلهي.
أضرار عدم تزاوج القطط الذكور
- تتردد أسئلة كثيرة بين مربي القطط حول أهمية التزاوج، مما يثير حيرة بينهم حول اختيار التزاوج أو التعقيم.
- كل من الخيارين له مزايا وعيوب خاصة به.
- يفضل معظم المربين التزاوج، حيث يسعون لإدخال السعادة على قططهم وفقاً لرؤيتهم.
- تظهر بعض المشاكل الناتجة عن علامات البلوغ لدى القطط الذكور، مثل انتشار رذاذ البول برائحته المزعجة في المنزل، مما قد يؤدي إلى ظهور الجراثيم التي تسبب الأمراض الجلدية.
- صوت المواء العالي والـ”عويل” أثناء الليل قد يصبح مزعجاً للغاية نتيجة لعدم التزاوج.
- تشير الدراسات إلى أن القطط الذكور التي تتجاوز سن 14 شهراً دون تزاوج قد تظهر سلوكيات عدوانية.
- وتعود هذه التصرفات إلى زيادة إفراز هرمون التستوستيرون.
- هذه التصرفات قد تشمل مهاجمة الحيوانات الأخرى وتخريب الأثاث، بل وحتى خدش أصحابها مما يسبب لهم الأذى.
- كذلك، يمكن أن تعطى القطة مؤشرات على الاكتئاب، مثل تأخر الإدراك وصعوبة التدريب وفقدان الرغبة في اللعب.
- في بعض الأحيان، قد يصل الأمر إلى حالة من الكسل المزمن وفقدان الشهية، مما يؤدي إلى فقدان الوزن وتدهور الصحة.
- من المخاطر الصحية التي قد تنجم عن عدم تزاوج القطط الذكور، تكون الحصوات في مجرى البول نتيجة لكثرة ترك رذاذ البول.
- تشكل هذه الحصوات تهديدات خطيرة، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى احتباس البول ونتيجة مؤسفة ومميتة للقط.
- من المشاكل الهامة أيضاً هي هروب القطط بحثاً عن شريكة للتزاوج في الخارج، خاصة عند ترك الأبواب مفتوحة.
- هذه السلوكيات تؤدي إلى محاولات متكررة للهرب عندما يستشعر القط رائحة القطط الإناث بالخارج.
- من المحتمل أن يؤدي عدم تزاوج القطط الذكور أيضاً إلى تساقط الشعر، مما يؤثر سلباً على مظهره الجمالي.
- وفي حالات نادرة، يمكن أن تتطور أورام عند القط نتيجة لعدم التزاوج.
الحكم الشرعي حول عدم تزاوج القطط
- يدعو الدين الإسلامي إلى الرحمة ويؤكد على أهمية الرفق بالحيوان، وهو ما يقتضي عدم حرمان القطط من التزاوج خاصة عندما تظهر الأضرار الصحية والنفسية الناتجة عن ذلك.
- بصفة عامة، لا تجوز منع التزاوج، لأنه قد يعوق بقاء النوع وسكان الأرض.
- ومع ذلك، يمكن أن توجد استثناءات في ظروف معينة تبرر ذلك، إذ إن الضرورات تبيح المحظورات.
كيفية تقليل أضرار عدم تزاوج القطط الذكور
- ابتكر العلم عدة طرق يمكن لمربي القطط اتباعها لتقليل الآثار السلبية لعدم التزاوج.
- من الضروري ممارسة اللعب مع القطط يومياً وإظهار الاهتمام بها.
- تلك الممارسات يمكن أن تسهم في التغلب على بعض المشكلات الناتجة عن عدم تزاوج القطط الذكور.
- تتوفر ألعاب خاصة في متاجر الحيوانات الأليفة لهذا الغرض.
- يمكن استخدام روائح عطرية في المنزل للتغلب على الروائح الكريهة الناتجة عن البول والمساهمة في تهدئة القطط والتقليل من أصوات المواء المزعجة.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب الاهتمام بتنظيف علبة فضلات القطط بشكل منتظم ورشها بروائح عطرية لجذب انتباه القط بعيداً عن الرغبة في التزاوج.
طرق منع القطط من التزاوج تماماً
- في بعض الحالات، قد يضطر المربي لإجراء عمليات التعقيم للقطط بسبب عوامل مختلفة.
- تتضمن هذه العوامل، على سبيل المثال، الضغوط المالية أو عدم توافر الوقت الكافي للرعاية.
- تتم عملية التعقيم للذكور عبر إجراء عملية جراحية تعتمد على استئصال الخصيتين.
- على الرغم من أن لهذه العملية فوائد، إلا أن التخفيض الشديد في هرمون التستوستيرون قد يظهر كأثر جانبي.