تعتبر المملكة المغربية من الدول الغنية بالأنهار، حيث تحتوي على مجموعة متنوعة من الأنهار التي تختلف في الحجم والموقع والخصائص الجغرافية. تلعب هذه الأنهار دورًا حيويًا في دعم الأنشطة الزراعية، وفي هذا المقال، سنستعرض أكبر نهر في المغرب وأهم المعلومات المتعلقة به.
أكبر نهر في المغرب
- يُعتبر نهر سبو الأكبر في المغرب، حيث يحتوي على كمية وفيرة من المياه تشكل حوالي 6% من المساحة الإجمالية للبلاد. يمتد نهر سبو لحوالي 495.67 كيلومتر، ويصب في المحيط الأطلسي، مما يجعله نهرًا استراتيجيًا هامًا.
- يتميز حوض نهر سبو بأنه أكبر حوض نهر في المملكة، حيث يحتفظ بنحو 25% من المياه الجوفية و30% من المياه السطحية في البلاد، مما يعكس دوره الحيوي في الموارد المائية.
- نظرًا لأهميته الكبيرة، يُعتبر نهر سبو من الأنهار الأساسية التي تسهم في دعم الزراعة، ويعيش فيه عدد كبير من الأحياء المائية والنباتات. كما يُعرف بأنه نهر دائم الجريان.
أنهار المغرب العربي
- بعد التعرف على نهر سبو، نستعرض بعض الأنهار الأخرى التي تساهم في المشهد البيئي في المغرب.
- لكن يجب الانتباه إلى أن المغرب يعاني من نقص في المسطحات المائية، مثل البحيرات، حيث أن عدد الأنهار في البلاد محدود بشكل كبير.
- لذا، فإن الأنهار الموجودة في المغرب تُعتبر ذات أهمية كبيرة على الصعيدين الثقافي والاقتصادي.
- تواجه الأنظمة البيئية للوديان، التي تسير فيها الأنهار، تحديات كبيرة بسبب الأنشطة البشرية.
- ينبع أطول نهر في المغرب من سلسلة جبال الأطلس، وتصُب معظم الأنهار في المحيط الأطلسي. وفيما يلي نذكر أهم الأنهار الموجودة في المملكة:
نهر درعة
- يعتبر نهر درعة الأطول في المغرب، حيث يمتد لحوالي 1100 كيلومتر، وينبع من منطقتين: الأولى من دادس، والثانية من إمبني، وكلاهما يضمان سلسلة جبال الأطلس وسط البلاد.
- يمتد النهر من الجنوب الشرقي حتى قرية تاكونيت، ليصل إلى المنطقة الجنوبية الغربية، مُشكلًا حدودًا طبيعية بين المغرب والجزائر.
نهر ملوية
- ينبع نهر ملوية من سلسلة جبال الأطلس في الجنوب المغربي، ويُعتبر من الأنهار الهامة في المنطقة.
- يمتد هذا النهر لأكثر من 600 كيلومتر تقريبًا، حيث تتدفق مياهه عبر الأطلس الأوسط إلى الجهة الشرقية نحو البحر الأبيض المتوسط.
- يُعد نهر ملوية مصدرًا رئيسيًا للمياه للمناطق المجاورة، ويُساهم في تنوع البيئة البيولوجية. ومع ذلك، تعرضت أنظمة النهر البيئية لبعض التهديدات نتيجة عوامل التعرية والتلوث.
نهر أم الربيع
- يُعتبر نهر أم الربيع واحدًا من الأنهار الطويلة في المغرب، حيث يصل طوله إلى نحو 555.22 كيلومتر، ويمتاز بأن ضفافه تُعتبر مناطق سكنية نشطة.
- يضم حوض نهر أم الربيع مجموعة متنوعة من الكائنات الحية، حيث توجد على ضفافه العديد من الطيور والأشجار.
- تم إنشاء عدد من السدود، مثل سد المسيرة، لاستغلال فائض المياه فيه لأغراض زراعية.