تُعتبر أعراض ناسور المثانة لدى الرجال إحدى المشكلات الصحية التي تتطلب فحصًا دقيقًا وعلاجًا مناسبًا. يُعرَّف الناسور بأنه ممر غير طبيعي يُشكل قناة ربط بين تجويفين في الجسم، سواء كان ذلك بين الأمعاء والمهبل أو بين تجويف داخلي والجلد، مثل الناسور العصعصي. وقد يُشكل الناسور أيضًا في منطقة الشرج، مما يؤدي إلى شعور المريض بألم شديد أثناء التبرز. يُخطئ بعض الأشخاص عندما يعتقدون أن الناسور الشرجي هو مجرد بواسير، لكن الفارق كبير بين الحالتين. بعد تشكل الناسور الشرجي، يبدأ بإفراز القيح والخراج، مما يجعل عملية الشفاء صعبة. في مثل هذه الحالة، قد يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الناسور والتأكد من عدم تفاقم حجمه. تُجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الأعراض التي تختلف باختلاف مكان ونوع الناسور، وفي هذا السياق، سنقوم بتقديم شرح تفصيلي حول ناسور المثانة لدى الرجال.
ما هي أعراض ناسور المثانة لدى الرجال
- تسرب البول والسوائل من المهبل.
- الشعور بألم في منطقة البطن.
- التهاب المسالك البولية بشكل متكرر.
- خروج غازات الأمعاء من المسالك البولية.
- وجود مواد برازية في البول.
- الإصابة بالإسهال.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
- ألم فوق العانة.
- عدم الشعور بالتبرز الكامل والرغبة المستمرة في التبرز.
- التبول المتكرر.
- حرقة وألم أثناء التبول.
ما هي أشكال الناسور
توجد عدة أشكال للناسور، والتي تعتمد بشكل أساسي على عدد فتحاته، وهي كما يلي:
- الناسور الأعمى: يتكون هذا النوع على شكل أنبوب له طرف مفتوح وآخر مغلق، وقد يتحول إلى ناسور كامل إذا لم يتم علاجه.
- الناسور غير الكامل: يتكون أيضًا على شكل أنبوب ولكن له فتحة خارجية فقط.
- الناسور الكامل: يتميز بوجود فتحتين، فتحة داخلية وأخرى خارجية.
- ناسور حدوة الحصان: يتشكل في شكل حرف U وله فتحتين خارجيتين، مما يربط بين تجويفين مفتوحين مثل المهبل والشرج.
ما هي أنواع ناسور المثانة
- الناسور الرابط بين المهبل والمثانة، وهو شائع بين النساء وغالبًا ما يحدث بعد عمليات استئصال الرحم أو الولادات المتعسرة.
- الناسور الرابط بين الأمعاء والمثانة.
- الناسور الرابط بين القولون والمثانة.
- الناسور الرابط بين الرحم والمثانة.
- أخيرًا الناسور الرابط بين الجلد والمثانة.
شرح تفصيلي لأنواع النواسير
-
الناسور الشرجي
يحدث الناسور الشرجي بين الجلد المحيط بفتحة الشرج والقناة الشرجية، وقد يتسبب في ألم ونزيف أثناء التبرز، واحمرار وتورم في المنطقة المحيطة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب الإمساك والحمى. يتم تشخيص هذه الحالة عادة عن طريق الفحص الرقمي للمستقيم أو عبر إجراء مجموعة من الاختبارات للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى مثل سرطان المستقيم. يتطلب علاج الناسور الشرجي إجراء عملية جراحية بعد تحديد موقعه بدقة.
-
الناسور المهبلي
تتعدد أسباب حدوث الناسور المهبلي، منها التعرض لإصابة أثناء عملية جراحية، أو نتيجة للعلاج الإشعاعي، أو بسبب عدوى. يمكن أن يحدث الناسور في أماكن متعددة مثل المهبل والقولون، ويسمى في هذه الحالة “الناسور القولوني المهبلي”. كما يمكن أن يحدث بين المهبل والمستقيم، ويسمى “الناسور المستقيمي”، أو بين المهبل والأمعاء، ويُعرف بـ”الناسور المرئي المهبلي”. غالبًا ما يتم اكتشاف هذا النوع من الناسور من خلال التصوير المقطعي أو تنظير المثانة، ويُعالج غالبًا بالوسائل الجراحية، إلا أن حالات بسيطة قد تُعالج بأنظمة غذائية متوازنة دون الحاجة للجراحة.
-
الناسور الشرياني الوريدي
يُعتبر الناسور الشرياني الوريدي نادر الحدوث، وعادة ما يُعزى إلى عيوب خلقية أو إصابات نتيجة جروح. يحدث هذا النوع من الناسور من خلال تكوين قناة تربط الشريان بالوريد، مما يسمح بتدفق الدم مباشرة من الشريان إلى الوريد دون المرور بالشعيرات الدموية. يُعالج هذا الناسور أحيانًا باستخدام الليزر أو الجراحة، إلا أن الأنسجة الحساسة بالقرب من الدماغ أو العين تجعل العلاج أكثر تعقيدًا. في حالات معينة، مثل مرضى غسيل الكلى، يُنشئ الأطباء نواسير شريانية لتسهيل إدخال الإبر، مما يعزز تدفق الدم ويقلل من خطر تجلطه.
ما هي أسباب ناسور المثانة
- الإصابة المباشرة على المثانة أو جراحة سابقة: يمكن أن يؤدي إصابة المثانة أو إجراء عملية جراحية إلى تشكل الناسور المثاني الجلدي، رغم أن هذا النوع نادر.
- العلاج الإشعاعي: قد يؤدي التعرض للعلاج الإشعاعي إلى إصابة الناسور المثاني المهبلي أو المعوي.
- الإصابة بسرطان الأمعاء: يمكن أن تُسبب هذه الإصابة الناسور المثاني المعوي.
- الإصابة بالسرطانات النسائية: تعدّ من الأسباب المرتبطة بالناسور المثاني المهبلي.
- الجراحة المعقدة على الجهازين البولي والتناسلي: يمكن أن تكون مسببة للناسور المثاني المهبلي.
- التهابات الأمعاء: تُعتبر أحد الأسباب الرئيسة وراء الإصابة بالناسور المثاني المعوي.
علاج مرض الناسور
غالبًا ما يُسبب إهمال علاج الناسور ظهور مضاعفات خطيرة، حيث قد يصبح الناسور مزمنًا، مما يؤدي لعدوى بكتيرية تهدد الحياة. من الأعراض المرتبطة بتعفن الدم، الطفح الجلدي، الحمى، والارتباك. يتحدد أسلوب العلاج بناءً على موقع الناسور وحجمه، وأبرز طرق العلاج تشمل:
- الأدوية: تشمل تناول المضادات الحيوية وأدوية تقوية المناعة، بالإضافة إلى مسكنات الألم.
- الجراحة: تركز الجراحة على إزالة الناسور وإغلاق الفتحات، وتنظيف القيح، مما يساهم في الشفاء وإعادة التأهيل.