التهاب عرق النسا هو حالة مؤلمة تبدأ من أسفل الظهر وتمتد إلى الساقين، وأحيانًا إلى القدمين. يحدث ذلك نتيجة ضغط شيء ما على العصب الوركي في جسمك. يعاني بعض الأفراد من ألم حاد، بينما يشعر آخرون بوخز أو تنميل في أرجلهم. في هذا المقال، سنسلط الضوء على معلومات مهمة حول التهاب عرق النسا.
فهم التهاب عرق النسا
- تتعدد أشكال آلام الظهر، حيث يمكن أن تظهر مباشرة بعد الإصابة أو تتطور ببطء على مدار عدة أشهر. قد تكون هذه الآلام قصيرة الأمد (حادة) أو مستمرة لفترات طويلة (مزمنة).
- يمكن أن تخفف الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية من بعض أنواع آلام الظهر، لكن في حالات أخرى، قد يقتضي الأمر العلاج الدوائي القوي أو الجراحة.
- على الرغم من صعوبة تحديد مصدر الألم في بعض الحالات، إلا أن التهاب عرق النسا يعد أحد الأوجاع السهلة التشخيص. بإمكان العلاجات المنزلية أن تؤدي إلى تحسن سريع، مما قد يلغي الحاجة لزيارة الطبيب.
- يسبب التهاب عرق النسا الألم وعدم الراحة، لكن العديد من العلاجات الفعالة متاحة. معظم الأشخاص الذين يواجهون عرق النسا لا يحتاجون للجراحة، وحوالي نصفهم يتعافى خلال 6 أسابيع فقط مع الراحة والعلاجات البسيطة.
أعراض التهاب عرق النسا وطرق علاجه
يعد عرق النسا نوعًا شائعًا من الألم الذي يمس العصب الوركي، الذي يمتد من أسفل الظهر إلى الوركين وأسفل الساقين.
أعراض عرق النسا
- تشمل الأعراض الشهيرة لعرق النسا آلام أسفل الظهر، وألم في الأرداف أو الساقين يتفاقم عند الجلوس، وألم في الورك، وإحساس بالحرق أو الوخز في الساق، وضعف أو تنميل أو صعوبة في حركتها، وألم ثابت في جانب واحد من الأرداف، وألم في الساق السفلية قد يمنعك من الوقوف.
- عادةً ما يؤثر عرق النسا على جانب واحد فقط من الجسم، حيث يمتد الألم من أسفل الظهر إلى الجزء الخلفي من الفخذ وإحدى الساقين. حسب موقع ضغط العصب الوركي، قد يصل الألم إلى القدمين أيضًا.
- يكون الألم في بعض الحالات شديدًا، مما يجعل من الصعب على الأشخاص القيام بأنشطتهم اليومية، بينما قد يكون الأمر مزعجًا وغير مزمن في حالات أخرى.
خيارات علاج التهاب عرق النسا
- العلاجات غير الجراحية: غالبًا ما يتحسن معظم الذين يعانون من عرق النسا خلال أسابيع قليلة باستخدام العلاجات المنزلية. إذا كان الألم خفيفًا ولم يعيق نشاطاتك اليومية، فقد ينصحك الطبيب بتجربة بعض هذه الحلول الأساسية.
- العلاج الطبيعي: يستطيع المعالج الفيزيائي وضع خطة تمرينات مخصصة، مما يساهم في تحسين وضع جسمك وتخفيف الضغط على العصب الوركي، كما يمكنك تخفيف الألم من خلال تمارين الاستطالة.
- النشاط البدني: يساعد التحرك على تقليل الالتهاب. لذا، قد يكون المشي القصير مفيدًا، لكن من المهم التأكد من صحة نمط الحركة مع المعالج البدني لتجنب الأذى.
- استخدام الكمادات الساخنة والباردة: يمكن تطبيق كل منهما على أسفل الظهر لعدة دقائق عدة مرات في اليوم. يتوجب البدء بالكمادات الباردة لبضعة أيام ثم الانتقال إلى الكمادات الدافئة.
- الممارسات البديلة: يعتقد البعض أن العلاج باليوغا، والتدليك، والارتجاع البيولوجي، والوخز بالإبر قد يساهم في معالجة症状 عرق النسا.
- الأدوية: ينبغي أن تتضمن الخيارات الأولى مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين. ومع ذلك، يجب عدم استخدامها لفترات طويلة دون استشارة الطبيب.
- أحيانًا يتم استخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل أميتريبتيلين أو الأدوية المضادة للنوبات في معالجة عرق النسا. وفي حالات معينة، يمكن لحقن الستيرويد أن تقدم تخفيفًا لأعراض مرضية محددة.
علاج عرق النسا بالأعشاب
- الكركم من الأعشاب المعروفة في الطب الشعبي، ويستخدم منذ عدة قرون. المكون النشط في الكركم، الكركمين، له خصائص مضادة للالتهابات وتم إثبات فعاليته في العديد من الدراسات السريرية.
- تشير بعض الأبحاث إلى أن الكركمين يمكن أن يكون له تأثيرات مفيدة في تخفيف أعراض الألم والتورم المرتبطة بعدد من الأمراض الالتهابية المزمنة.
- لذا، قد يكون للكركم تأثير مماثل في معالجة آلام الأعصاب عمومًا وعرق النسا بشكل خاص.
- طرق تناول الكركم تختلف، حيث يفضل البعض تضمينه في الطهي، بينما يتناول البعض الآخر مكملات الكركم بجرعات تبلغ 250 إلى 500 ملغ عدة مرات يوميًا.
- الثوم يعد أيضًا جزءًا من العلاجات العشبية المقترحة لعرق النسا، رغم أن الأدلة على فعاليته محدودة، وينصح بتناوله طازجًا للحصول على أقصى فائدة.
جراحة التهاب عرق النسا
- في حالات نادرة، قد تتجه الجراحة كخيار أخير لحوالي 5% إلى 10% من الأشخاص الذين يعانون من التهاب عرق النسا.
- إذا كنت تعاني من الألم لأكثر من ثلاثة أشهر على الرغم من الراحة والعلاج، قد تكون الجراحة موضوعًا يجب مناقشته مع طبيبك.
- في أحوال نادرة، يتسبب التهاب عرق النسا في متلازمة تؤثر على السيطرة على الأمعاء والمثانة، والتي تستدعي تدخلاً جراحيًا مباشرًا.