أعراض فرط الحركة عند الأطفال وسبل تشخيصها بشكل دقيق

موضوعنا اليوم يتمحور حول أعراض فرط الحركة لدى الأطفال وطرق تشخيصها، حيث من أبرز هذه الأعراض عدم قدرة الطفل على البقاء في مكان واحد لفترات طويلة.

ما هو فرط الحركة لدى الأطفال؟

• يشير فرط الحركة إلى حالة مرضية ناتجة عن خلل في الجهاز العصبي، تتمثل في انخفاض مستوى بعض الموصلات الكيميائية.
• تشمل هذه الموصلات الكيميائية نسبة الدوبامين والنورأدرينالين، التي تسهم في تسهيل عمل خلايا الدماغ وتواصلها.
• يطلق على هذه الحالة أيضاً بعض الأسماء مثل اضطراب فرط النشاط، واضطراب نقص الانتباه، وخلل الانتباه مع فرط الحركة.

أنواع الاضطراب

• تختلف أعراض فرط الحركة بين الأطفال؛ بعبارة أخرى، يمكن أن يظهر طفل ما أعراضاً معينة أكثر من غيره.
  • لكن هذا لا يعني أن الأعراض الأخرى غائبة.
• في بعض الأحيان، تختلف أوقات ظهور الأعراض بين الأطفال.
  • على سبيل المثال، قد يتضح عرض تشتت الانتباه عند طفل ما عند دخوله المدرسة.
• أول نوع من الاضطرابات يتمثل في تشتت الانتباه، والذي يظهر في النسبة الأعلى بين الإناث.
• النمط الثاني هو فرط الحركة، حيث يكون نشاطهم ملحوظاً بشكل كبير.
  • ويظهر هذا العرض بشكل أكبر في الذكور.
• أما النوع الثالث، فيظهر فيه الطفل كل الأعراض المذكورة سابقاً، بما في ذلك تشتت الانتباه، فرط الحركة، والاندفاعية.
  • وينتشر هذا النوع بشكل كبير بين الأطفال.

التحديات التي يواجهها الطفل المصاب بفرط الحركة

مشكلة صعوبة التعلم

• تؤثر أعراض فرط الحركة بشكل كبير على الأداء التعليمي للطفل؛ إذ يواجه صعوبة في تنظيم نفسه وفهم التعليمات، مما يعزز من ظهور هذه الأعراض.
  • كما يواجه صعوبات في فهم العمليات الحسابية في مادة الرياضيات.
• يجد الطفل كذلك صعوبة في اكتساب مهارات القراءة والكتابة، وهذه المشكلات مشتركة بين جميع الأطفال المصابين بفرط الحركة.

مشكلة اضطراب العناد أو اضطراب التحدي المعارض

• تتجلى هذه المشكلة في جدال الطفل المستمر، وسرعة غضبه وعدم تقيده بالقواعد.
  • كما يميل إلى توجيه اللوم إلى الآخرين عن المشكلات التي يسببها.
• قد يقوم الطفل بإيذاء الآخرين، سواء جسدياً أو لفظياً، كما يظهر تصرفات عدوانية تجاه الأشخاص والحيوانات.
  • غالباً ما يقوم بالسرقة والكذب، ويميل للهروب من المنزل أو المدرسة.
• في مرحلة البلوغ، يمكن أن يقع هؤلاء الأفراد في مشاكل قانونية نتيجة لنمط سلوكهم العنيف.

مشكلة المزاج

• تشمل اضطرابات المزاج مشاعر الاكتئاب والهوس، بالإضافة إلى الاضطراب الثنائي القطب.
• قد يتعرض الطفل لتغيرات مزاجية حادة، مما يجعله يبكي أو يشعر بالقلق لفترات طويلة دون سبب واضح.

مشكلة الرهاب الاجتماعي

• يمكن لبعض الأطفال المصابين بفرط الحركة أن يعانوا من الهلع الاجتماعي.
• هذا يعني أن الطفل يكون قلقاً بشكل مفرط حيال المواقف الاجتماعية، مما يجعله يتجنب الأماكن المزدحمة.
  • قد تمنعه أيديولوجيات خاطئة من القيام بأنشطة يومية.
• يمكن أيضاً أن تظهر مشكلات مرتبطة بالنوم أو اضطرابات في الغدة الدرقية.

الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بفرط الحركة

• الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد.
• الأطفال الذين لديهم متلازمة توريت.

أعراض فرط الحركة لدى الأطفال

• يعاني الطفل المصاب بفرط الحركة من صعوبة في البقاء ساكناً لفترات طويلة.
• يميل إلى تسلق الأشياء والجري المستمر، ويظهر قلة القدرة على الجلوس بدون حركة.
• غالباً ما يكون كثير الكلام ويحب النقاش لفترات طويلة.
• يكون الطفل نشيط اليدين، ويخفق ساقيه ويجد صعوبة في الجلوس ساکناً.
  • يعزف على الكرسي ويحتاج دائماً إلى شيء يلعب به.
• يشتت انتباهه بسهولة، ويظهر قلة اهتمام بتفاصيل الأمور، مما يسبب له مشكلات نتيجة للإهمال.
  • عندما تتحدث إليه، قد يبدو وكأنه غير مهتم بما تقوله.
• الأصوات والأضواء تؤثر بشكل كبير على تركيزه، مما يجعله ينفعل سريعاً.
• لا يتبع التعليمات بشكل جيد، ويسهل عليه القيام بما يخطر بباله عوضاً عن الالتزام بالأوامر.
• يعاني من فقدان الأدوات وينسى المهام، وغالباً ما يبدأ في عدة مهام في نفس الوقت دون إنجاز أي منها.
  • وإذا تم طرح سؤال عليه، تكون إجابته مبكرة قبل انتهاء السؤال.
• يفتقر للصبر عند الانتظار في الطوابير، ولا يفكر في العواقب لتصرفاته، ويتصرف كما يحلو له.
• لا يحتفظ بالصمت، وغالباً ما يوجه تعليقات غير ملائمة للشخص الذي يتحدث معه.
  • تتصف سلوكياته بالفوضى، وتكون لديه ضعف الثقة بالنفس، ويميل إلى الاستحواذ على انتباه الآخرين دون اعتبار لمظهره.

كيفية تشخيص فرط الحركة لدى الأطفال

• لا يوجد اختبار محدد يمكنه تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من فرط الحركة.
  • لذلك، ينبغي زيارة طبيب مختص لإجراء فحص شامل.
• سيقوم الطبيب بإجراء فحص سريري لكشف أي حالات مشابهة.
• كما يطرح الطبيب أسئلة للأبوين حول التاريخ المرضي للعائلة، ويقارن المعلومات مع معايير التشخيص.
• إضافة إلى ذلك، سيقوم بإجراء اختبار كونر لقياس مستوى اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

بعض الأسباب المحتملة للإصابة بفرط الحركة

• قد تكون هناك عوامل وراثية.
• تعرض الأم أثناء الحمل، أو خلال عملية الولادة لمستويات مرتفعة من السموم البيئية مثل الرصاص والزئبق.\ul>
• كما تشمل المعلومات المبيدات مثل الكلوربيريفوس.

انخفاض الوزن عند الولادة.

نقص الأكسجين في الدم.

تدخين الأم، أو تعاطيها للمشروبات الكحولية أو المخدرات.

المضاعفات المرتبطة بالمرض

• تدهور الحالة النفسية والجسدية للأطفال.
• الفشل الدراسي وصعوبة في الحصول على وظيفة.
• مواجهة المخاطر القانونية نتيجة تصرفات عنيفة أو جرائم.
• عدم القدرة على تكوين أسرة.
• المخاطر المرتبطة بالإدمان بسبب الاستخدام المفرط للأدوية، المخدرات، أو الكحول.
• احتمالية حدوث محاولات انتحار.