يعاني العديد من الأشخاص من آلام حادة في منطقة البطن، وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، يتأكد الطبيب من أن السبب في تلك الآلام هو المرارة.
في بعض الحالات، يقرر الأطباء ضرورة استئصال المرارة للتخلص من المشكلات الصحية المرتبطة بها.
رغم أن الحياة بدون مرارة قد لا تعيق الكثير من جوانب الحياة اليومية، إلا أن عملية الاستئصال تأتي مع بعض الأعراض المزعجة.
في هذا المقال، سوف نستعرض بعض الأعراض المرتبطة بعملية استئصال المرارة وما يليها، فتابعونا.
الأعراض ما بعد استئصال المرارة
تظهر على المرضى الذين خضعوا لاستئصال المرارة مجموعة من الأعراض المزعجة، وفيما يلي سنستعرض أبرز هذه الأعراض.
الآلام الحادة
- يعاني المريض من آلام حادة في البطن بعد استئصال المرارة.
- يُعتبر هذا الأمر طبيعياً شأنه شأن أي عملية جراحية أخرى.
- عند إجراء العملية، يشعر الشخص بالألم بمجرد زوال تأثير المخدر.
- تختلف شدة الألم من فرد لآخر، حيث إن استجابة الأشخاص للأدوية المسكنة تختلف.
- قد يشعر المريض بآلام في البطن ناجمة عن الشق الجراحي.
- كما يمكن أن يعاني من ألم في منطقة الكتف بعد العملية بيوم أو يومين، نتيجة للغازات المتبقية في البطن.
- مع مرور الوقت، تبدأ هذه الآلام في التراجع تدريجياً، خاصة عند ممارسة المشي المنتظم.
طرق تخفيف الألم
- غالبًا ما يصف الطبيب بعض المسكنات الفعالة للمريض بعد إجراء العملية.
- وفي حال كانت الآلام شديدة، قد يلجأ الطبيب إلى وصف مسكنات قوية مثل المورفين والكوديين.
- أما في حالة الألم الطفيف، يمكن استخدام مسكنات خفيفة مثل كيتوفان وكاتافلام.
- كذلك، يجب أن يتلقى المريض أدوية مضادة للالتهاب لمنع التهابات ما بعد العملية.
- من المهم أن يتبع المريض توجيهات الطبيب بدقة، حيث إن بعض المسكنات، مثل الأسبرين، قد تزيد من خطر النزيف.
- يجب على المريض أن يتجنب أي أدوية أو مسكنات لم تُوصَ به من قبل الطبيب.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب الالتزام ببرنامج رياضي مناسب يساهم في تخفيف الألم.
- من الضروري أيضاً الحصول على قسط كافٍ من الراحة يومياً، مما يساعد في تسريع عملية الشفاء.
- كما يُنصح بالمداومة على تمارين التنفس لتعزيز صحة الرئة وتسهيل تصريف السائل اللمفاوي.
الغثيان والقيء
- بعد عملية استئصال المرارة، قد يعاني المريض من غثيان مستمر ورغبة في القيء.
- ولهذا السبب، يصف الطبيب أدوية تساعد على تخفيف هذا الشعور.
فقدان الشهية
- قد يعاني المريض من فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام بعد العملية.
- ومن الضروري التغلب على هذا الشعور، حيث قد يؤدي إلى فقدان الوزن والضعف العام.
- لذلك، يجب الالتزام بتناول وجبات متكاملة تحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية.
- تتضمن الوجبة المناسبة بروتينات من مصادر متنوعة مثل اللحوم والدجاج والأسماك.
- يجب أيضًا تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات من فواكه وخضروات.
- من المهم أن تشمل الوجبات الخبز والحبوب مع الانتظام في استهلاك منتجات الألبان.
- كل هذه العناصر تساهم في تسريع عملية التعافي والشفاء.
الأعراض المصاحبة لعملية الهضم
- قد تظهر بعض الأعراض الهضمية على المريض بعد العملية، مثل الإمساك، وهو أمر شائع.
- ينجم هذا عادةً عن الأدوية، خاصة المسكنات، مما يؤدي إلى صعوبة الهضم.
- لذا يجب التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتسهيل الهضم.
- كما يُنصح بشرب اللبن البارد للتخفيف من الإمساك.
- وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية ملينة عند الحاجة.
- لا داعي للقلق، فكل هذه الأعراض تعتبر طبيعية بعد استئصال المرارة.
متلازمة ما بعد استئصال المرارة
- يعاني بعض المرضى من أعراض معينة تُعرف بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة.
- تشبه هذه الأعراض أعراض الإصابة بحصوات في المرارة، حيث يشعر المريض بألم شديد وعسر هضم.
- يمكن أن يعاني الشخص من إسهال أو إمساك، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل إلى 38 درجة مئوية.
- قد تظهر أيضاً علامات اليرقان، مثل اصفرار الجلد أو العينين، نتيجة تسرب العصارة الصفراوية إلى المعدة.
- في حالات أخرى، قد تكون هذه الأعراض ناتجة عن بقايا حصوات لم تُزال بالكامل أثناء العملية.
- عادةً ما تستمر هذه الأعراض لفترة قصيرة، لكن بعضها قد يستمر لعدة أشهر.
- للتخلص من هذه الأعراض، يجب معالجة السبب الجذري، وقد يتطلب الأمر إعادة إجراء العملية أو تناول بعض الأدوية.
أعراض إضافية بعد استئصال المرارة
- بعد العملية، قد يشعر المريض بألم في الحلق نتيجة الأنبوب التنفسي، وهو أمر يمكن تخفيفه باستخدام أقراص المص.
- كما قد يظهر احمرار في مواضع الجراحة، وإذا كان هذا الاحمرار في أماكن الشقوق فلا داعي للقلق، لكن إذا انتشر إلى أماكن أخرى يجب استشارة الطبيب.
- يمكن أن يحدث تورم أو التهاب في موقع الجرح، وهو أمر طبيعي لكنه ينبغي أن يتلاشى في غضون بضعة أيام.
- إذا استمر ذلك لفترة أطول، ينبغي استشارة الطبيب بشكل عاجل.
- تؤثر هذه الأعراض والأدوية على الحالة النفسية للمريض، لكن من المتوقع أن تتحسن الأوضاع النفسية مع الشفاء.
- قد يعاني المريض من تعب وإرهاق مستمرين لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، مما يتطلب الراحة التامة.
- التخدير والأدوية المسكنة قد تؤدي أيضاً إلى عدم توازن الرأس وصعوبة التركيز.
- لذا يُفضل عدم اتخاذ قرارات هامة أو القيادة لمدة أسبوع على الأقل.