أعراض مرض البري بري وأسبابها

يُعتبر مرض البري بري أحد الأمراض الناتجة عن نقص فيتامين B1، المعروف بالثيامين، والذي يُعدّ من أخطر أنواع الأمراض التي قد تصيب الإنسان.

يتميز فيتامين B1 بأهمية بالغة في الجسم، حيث يلعب دورًا حيويًا في تطور ونمو الجسم، فضلاً عن دوره الأساسي في تعزيز وظائف الخلايا بشكل سليم.

في بعض الحالات، قد يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى شلل المصابين. ولذا، تابعوا معنا جميع التفاصيل حول هذا المرض في مقالنا القيم.

أعراض مرض البري بري

  • تتعدد أعراض مرض البري بري، حيث تنقسم إلى نوعين رئيسيين: البري بري الجاف والبري بري الرطب.
  • سنستعرض فيما يلي الأعراض الخاصة بكل نوع بالتفصيل، فتابعونا.

أعراض البري بري الجاف

  • تشمل أعراض البري بري الجاف العديد من العلامات، ومن أبرزها:
    • صعوبة في المشي والنطق.
  • كما يعاني المرضى من توتر وارتباك كبير، بالإضافة إلى التشوش الذهني.
    • من الشكاوى الشائعة أيضًا الشعور بالألم، خاصةً ألم الأعصاب.
  • قد يظهر على المريض أعراض أخرى مثل التنميل والتقيؤ، وفي حالات معينة، قد يشعر بفقدان الإحساس أو شلل في الساقين.
  • كما تحدث حركات غير طبيعية في العينين، مثل الرأرأة.

أعراض البري بري الرطب

  • تتسم أعراض البري بري الرطب بالاختلاف عن أعراض النوع الجاف، ومن أهمها:
  • الشعور بضيق شديد في التنفس، خاصة عند القيام بمجهود بدني.
  • كما قد يستيقظ المريض في الليل بسبب صعوبة التنفس، مع زيادة ملحوظة في معدل ضربات القلب.
    • تُعتبر هذه الأعراض من العلامات البارزة في هذا النوع، فضلاً عن حدوث تورم في الساقين.

أسباب مرض البري بري وعوامل الخطر المرتبطة به

  • تظهر أسباب مرض البري بري بشكل رئيسي في تناول غذاء منخفض جدًا أو خالٍ من الثيامين.
  • لذا، يعتبر هذا المرض شائعًا في المناطق حيث يفتقر السكان إلى الأغذية الغنية بالثيامين، مثل الأرز الأبيض.
  • في المقابل، يعد المرض نادرًا في المناطق التي تحتوي فيها الأنظمة الغذائية على الخبز والحبوب المتنوعة.
  • توجد حالات يكون فيها قدرة أفراد على امتصاص الثيامين من الطعام مفقودة، مما يجعل المرض وراثيًا.
  • بموازاة ذلك، توجد عوامل إضافية قد تزيد من فرصة الإصابة بهذا المرض، ومن أبرزها:

تناول الكحول بشكل منتظم

  • يُعتبر تناول الكحول بشكل مستمر له آثار سلبية، تؤثر على الأعصاب وأجزاء أخرى من الجسم.
  • في حالة مرض البري بري، يُعتبر استهلاك الكحول هو العامل الرئيسي في انتشاره في البلدان الصناعية.
  • إذ يقلل الكحول من امتصاص الثيامين من الجهاز الهضمي، وتُظهر الإحصاءات أن نسبة نقص الثيامين لدى متناولي الكحول ترتفع إلى 80%.
  • لذا، يُعد تقليل استهلاك الكحول أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من المرض.

العمليات الجراحية لعلاج السمنة

  • تُعَد مشاكل الامتصاص من الأكثر شيوعًا بعد إجراء العمليات الجراحية لعلاج السمنة، مما يساهم في نقص امتصاص الثيامين وبالتالي الإصابة بالبري بري.
  • لذلك، يجب على المرضى تناول مكملات الثيامين المناسبة بعد تلك العمليات للحد من المضاعفات المحتملة.

الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري والإيدز

الأفراد الذين يعانون من فيروس العوز المناعي البشري والإيدز هم في دائرة خطر أعلى لتطوير مرض البري بري، وذلك جراء سوء التغذية المرتبط بحالتهم.

العلاج الكيميائي بالفلورويوراسيل

  • يُستخدم الفلورويوراسيل في معالجة أورام المستقيم والقولون ويعدّ أحد العوامل التي ترفع فرصة الإصابة بمرض البري بري.
  • تم اكتشاف حالات عديدة من البري بري بين المرضى الذين يتلقون هذا العلاج.
  • أيضًا، الأطفال الذين يرضعون من أمهات مصابات بالبري بري أو بنقص في الثيامين معرضون لخطر أكبر للمرض، في حال عدم تلقيهم كميات كافية منه في الرضاعة الصناعية.

علاج البري بري

يعتمد علاج مرض البري بري على إعطاء المريض جرعة كافية من الثيامين، تُقدّر بـ 50 ملغ، عن طريق الحقن العضلي لعدة أيام متتالية.

تُعتبر هذه الجرعة أساسية لضمان اختفاء الأعراض لدى المريض.

المضاعفات المرتبطة بمرض البري بري

تتواجد عدة مضاعفات قد تنجم عن الإصابة بمرض البري بري، ومن أبرزها: فشل القلب، الاضطرابات الذهنية، الغيبوبة، وفي بعض الحالات، قد تؤدي الحالة إلى الوفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top