أعراض مرض الكوليرا وطرق علاجها

مرض الكوليرا هو عدوى معدية تسبب الإسهال المائي الشديد، وقد تؤدي إلى الجفاف الحاد وحتى الوفاة في حالة عدم تلقي العلاج المناسب. ينتج هذا المرض عن تناول أغذية أو مياه ملوثة ببكتيريا معينة. ولا يزال يُعتبر تفشي الكوليرا قضية صحية خطيرة في العديد من مناطق العالم، حيث يتم الإبلاغ عن 150,000 حالة على الأقل سنويًا إلى منظمة الصحة العالمية.

انتشار مرض الكوليرا

تكثر حالات الكوليرا في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي، الاكتظاظ السكاني، والحروب، والمجاعة. تشمل هذه المناطق أجزاء من أفريقيا، جنوب آسيا، وأمريكا اللاتينية. لذلك، إذا كنت تنوي السفر إلى هذه المناطق، من المهم معرفة المعلومات الأساسية حول مرض الكوليرا لحماية نفسك وعائلتك.

أسباب مرض الكوليرا

يُعتبر الكوليرا من الأمراض الوبائية الخطيرة التي تُسجل بشكل متكرر في العديد من الدول. البكتيريا المسببّة لهذا المرض غالبًا ما توجد في الأطعمة أو المياه الملوثة بالبراز من شخص مصاب، ويمكن أن تتواجد في:

  • الحصول على المياه البلدية.
  • الثلج المصنوع من مياه غير نظيفة.
  • المأكولات والمشروبات التي تُباع بواسطة البائعين المتجولين.
  • الخضروات المزروعة باستخدام مياه ملوثة.
  • المأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة جيدًا المأخوذة من مياه ملوثة.

أعراض مرض الكوليرا وعلاجه

تظهر أعراض الكوليرا في بعض الأحيان بعد ساعات قليلة من الإصابة، أو قد تتأخر حتى خمسة أيام. تتنوع الأعراض من خفيفة إلى شديدة الخطورة.

يعاني حوالي شخص واحد من كل 20 مصابًا من إسهال مائي شديد مصحوب بالقيء، مما قد يؤدي سريعاً إلى حالة جفاف حادة. ويُضمن أن العديد من المصابين قد لا تظهر عليهم أي أعراض، إلا أنهم يظلون قادرين على نقل العدوى للآخرين.

تشمل الأعراض المصاحبة للكوليرا ما يلي:

  • تسارع ضربات القلب.
  • فقدان مرونة الجلد.
  • جفاف الأغشية المخاطية، بما في ذلك الفم والأنف.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • شعور بالعطش الشديد.
  • تشنجات في العضلات.
  • إذا لم تعالج الأعراض بسرعة، فقد يؤدي الجفاف إلى حالات صدمة وقد تكون مميتة خلال ساعات.
  • التهيج، الخمول، جفاف العينين والفم، جلد جاف ومتقشر، نقص البول، انخفاض ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب.
  • الإسهال: يبدأ بشكل مفاجئ وقد يؤدي إلى فقدان حاد للسوائل، يصل إلى 1 لتر في الساعة. غالبًا ما يكون شكل البراز شاحبًا ويشبه ماء الأرز.
  • قيء وغثيان: يظهر القيء غالبًا في المراحل المبكرة من الإصابة، ويستمر لساعات.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

  • خطر الإصابة بالكوليرا يكون ضئيلاً في الدول الصناعية، وحتى في المناطق الموبوءة، فإن اتباع احتياطات سلامة الأغذية يقلل من احتمالية الإصابة. لكن، تظهر حالات sporadic من الكوليرا في جميع أنحاء العالم.
  • إذا كنت تعاني من إسهال شديد بعد زيارة منطقة تنتشر فيها الكوليرا، يجب عليك استشارة الطبيب، وخصوصًا إذا كانت لديك أعراض خطيرة وأنت تعتقد أنك تعرضت للعدوى، فاطلب العلاج فورًا، حيث يتم التعامل مع الجفاف الحاد كحالة طوارئ طبية.
  • يجب عليك الاتصال بالطبيب مختص لتلقي النصيحة الطبية الملائمة لحالتك الصحية، فكلما كانت الاستجابة أسرع، زادت فرص الشفاء بإذن الله.

علاج مرض الكوليرا

إذا كنت تخطط للسفر إلى المناطق الموبوءة بالكوليرا، فإن اتباع الاحتياطات التالية يمكن أن يساهم في تقليل خطر الإصابة:

  • قم بغسل يديك بالماء والصابون بشكل منتظم، خاصةً بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام، وتأكّد من فرك الصابون لمدة لا تقل عن 15 ثانية قبل الشطف. إذا لم يكن الصابون أو الماء متوفرين، استخدم معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول.
  • اشرب فقط المياه النظيفة، مثل المياه المعبأة أو التي قمت بتعقيمها بنفسك. استخدم المياه المعبأة حتى لتنظيف أسنانك.
  • المشروبات الساخنة آمنة عمومًا، مثل المشروبات المعلبة، لكن احرص على تنظيف سطح العلبة قبل فتحها. تجنب إضافة الثلج ما لم يكن من مياه صالحة للشرب.
  • تناول أطعمة مطبوخة جيدًا وتجنب الأكل من البائعين المتجولين قدر الإمكان، وفي حال شراء طعام من بائع، تأكّد أنه تم طهيه بحضورك وقدّم ساخنًا.
  • تجنب السوشي، والأسماك والمأكولات البحرية النيئة، وتجنب الأسماك المأخوذة من المياه الملوثة بالصرف الصحي.
  • اختر الفواكه والخضروات القابلة للتقشير، مثل الموز والبرتقال، وتجنب السلطات والفواكه التي لا يمكن تقشيرها.
  • كن حذرًا عند تناول منتجات الألبان بما في ذلك الآيس كريم، حيث أنها غالبًا ما تكون ملوثة، فضلاً عن الحليب غير المبستر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top