أعراض وعلاج داء الملوك

تُعدُّ أعراض داء الملوك وعلاجه من الموضوعات التي تجذب اهتمام الكثيرين، حيث يُعتبر داء الملوك، المعروف علميًا بالنقرس، أحد أكثر الأمراض شيوعًا على مستوى العالم. ويُعرف النقرس بأنه نوع من التهاب المفاصل، وغالبًا ما يؤثر على مفصل إصبع القدم الكبير، ولذلك يُطلق عليه أحيانًا اسم نقرس إبهام القدم.

سبب تسمية مرض النقرس بداء الملوك

  • تاريخيًا، كان النقرس يُعرف بداء الملوك أو داء الأغنياء، ويرتبط هذا الاسم بتلك الفئة الاجتماعية بشكل خاص.
    • وقد ساهم استهلاك الأثرياء لكميات كبيرة من اللحوم في انتشار هذا المرض بينهم، حيث كانت اللحوم الحمراء تُعتبر من الأغذية المحبذة في العصور القديمة.
  • تُظهر الدراسات أن تناول اللحوم الحمراء بكميات كبيرة يزيد من نسبة الإصابة بالنقرس، مما أدى إلى إجراء العديد من الأبحاث حول أعراض هذا الداء وطرق علاجه.

تاريخ المرض

  • عرف النقرس منذ العصور البعيدة، وبدأت تسميته بملك الأمراض في وقت لم يكن لديه علاج أو سبب واضح.
    • ومع تزايد حالات المرض في طبقة الأثرياء، أصبح يُعرف بداء الملوك، وفي بعض الأحيان يُطلق عليه اسم مرض الأغنياء.
  • أُسُجلت أول حالة للنقرس عام 2600 قبل الميلاد في مصر، حيث تم تشخيصها كالتهاب في إبهام القدم.
    • وفي عام 1683، قام الطبيب الإنجليزي توماس سيدنهام بتشخيصه، وأشار إلى أن المرض يصيب عادةً الرجال الأكبر سنًا.
  • كان عام 1679 هو العام الذي تضمن أو وصف دقيق للنقرس على يد العالم الهولندي أنطوني ليفينهوك، حيث وصفه بأنه التهاب حاد في المفاصل وأنسجتها، دون ذكر السبب وراء ذلك.
  • أما في عام 1848، اكتشف الطبيب الإنجليزي إلفريد غارود أن الزيادة في حمض اليوريك في الدم تُعتبر السبب الرئيسي لهذا المرض.

لا تنس قراءة:

أسباب الإصابة بداء الملوك

  • يحدث النقرس نتيجة زيادة مستويات حمض اليوريك في دم المصاب.
    • عندما يتم إفراز هذا الحمض بشكل زائد في الجسم، يتكون على شكل بلورات حادة تُسبب ألمًا شديدًا في المفاصل.
  • تساهم عدة عوامل في زيادة حمض اليوريك في الدم، مثل زيادة الوزن، قلة ممارسة الرياضة، تناول الكحوليات بكثرة، والإكثار من اللحوم الحمراء والدهون، ونقص كميات المياه المطلوبة للجسم.
  • يُعتبر حمض اليوريك موجودًا بشكل طبيعي في جسم الإنسان، حيث يكون المعدل الطبيعي في الرجال بين 150 و420 مايكرومول/لتر، وفي النساء يترواح بين 150 و380 مايكرومول/لتر. وعند تخطي هذه المستويات، يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالنقرس.

أعراض وعلاج داء الملوك

  • تظهر أعراض النقرس بشكل مفاجئ، وفي بعض الأحيان تُعتبر الأعراض وهمية، ويحدد الطبيب كيفية التعامل معها.
    • تشمل الأعراض التهابًا شديدًا في المفصل المصاب، مما يؤدي إلى احمراره وانتفاخه.
  • يعاني المريض من ألم شديد في المفصل، وغالبًا ما يحدث في إصبع القدم، مما يتسبب في توتر المصاب.
  • مع مرور الوقت، قد يُصبح تحريك المفصل المصاب أمرًا صعبًا، وقد يظهر على المريض علامات التعب العام وارتفاع الحمى، بالإضافة إلى تكوّن كتل بيضاء منتفخة تحت الجلد.
  • بالنسبة للعلاج، يُنصح باستخدام كمادات المياه يوميًا لتخفيف الالتهاب.
    • كما يُوصى باستخدام أدوية مثل البغلوتيكاز والكوليشسين والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهاب.
  • هذه الأدوية تساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم، ويُنصَح بممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على لياقة الجسم. وهكذا نكون قد عرضنا الصورة الكاملة لأعراض داء الملوك وعلاجه.

أنواع النقرس وتطوره

  • النقرس الوهمي: وهي حالة يعاني فيها المريض من أعراض خفيفة نتيجة ارتفاع بسيط في مستوى حمض اليوريك، دون ظهور أعراض أخرى.

    • يمكن للطبيب التعامل مع هذه الحالة بسرعة قبل أن تتحول إلى نقرس فعلي.
  • النقرس الحاد: تُعتبر هذه المرحلة من النقرس في مرحلة التوهج، حيث تتبلور الزيادة في حمض اليوريك وترسب في المفاصل، مما يسبب التهابًا شديدًا يدوم لعدة أيام.
  • النقرس بين الحرجة: تُعتبر هذه المرحلة ثانية في مرض النقرس.

    • في هذا النوع، تزيد مدة الألم بشكل مفاجئ وتستمر لفترات طويلة تصل إلى عدة أشهر.
  • النقرس المزمن: يعد أحد أشد أنواع النقرس، حيث يستمر الألم وقد يؤثر بشكل واضح على الكليتين، وتظهر تكتلات بيضاء حول المفاصل.
  • يتطور النقرس بسرعة إذا لم يُعالج، مما يمكن أن يؤدي إلى تكون حصوات الكلى نتيجة لتراكم بلورات اليوريك في الكلى أو في مجرى البول.
  • تراكم هذه الحصوات يُمكن أن يتسبب في حدوث جروح، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بفشل كلوي، ويحدث ذلك مع مرور الوقت إذا لم يتم العلاج.
    • كما أن الإهمال في العلاج يُؤدي إلى تشوه المفاصل والأنسجة الزائدة عنها، بالإضافة إلى التأثير النفسي السلبي على المريض نتيجة للألم المستمر.

الأكثر عرضة للإصابة بداء الملوك

  • يجدر بالذكر أن داء الملوك يميل أكثر إلى إصابة الرجال مقارنة بالنساء.
    • مع ذلك، يُمكن أن تُصاب بعض النساء به، وغالبًا ما يظهر المرض لدى الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم الأربعين، بينما نادرا ما يُصيب الشباب أو الأطفال.
  • تزداد المخاطر مع تقدم العمر، كما أن الأفراد الذين خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنقرس.

هل يُعتبر الأطباء مرضًا خطيرًا؟

  • يُعدُّ النقرس التهابًا شديدًا في المفصل، مما يُلحق الضرر بالأنسجة والأوعية الدموية المحيطة به، حتى بعد العلاج يبقى أثره على هذه الأنسجة، مما يستوجب التعامل معه بحذر شديد.
  • إهمال المرض يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وزيادة في شدة الألم، مما يطور الإصابة إلى نقرس مزمن.
    • ذلك هو السبب وراء البحث المستمر من قِبل الأطباء والعلماء لدراسة أعراض داء الملوك وطرق علاجه.

طرق الوقاية من داء الملوك

  • رغم انتشار النقرس بشكل كبير، فإن بالإمكان وقايته من خلال خطوات بسيطة مثل ممارسة الرياضة بشكل يومي.
    • يجب أيضًا الحرص على شرب كميات كافية من المياه يوميًا، لا تقل عن 4 لترات.
  • يحظى الحفاظ على وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية بفائدة كبيرة في الوقاية من النقرس.
    • بالإضافة إلى تقليل تناول اللحوم الحمراء والدهون، الذي يُعتبر مهمًا أيضًا.

علاج داء الملوك بالأعشاب

هناك بعض الأعشاب التي يمكن تناولها جنبًا إلى جنب مع الأدوية لعلاج التهاب المفاصل والنقرس بشكل خاص، حيث أثبتت هذه الأعشاب فعاليتها في الوقاية من داء الملوك.

  • الزنجبيل: يُعدُّ من الأعشاب الهامة في تخفيف الالتهابات الناتجة عن النقرس، كما يُساعد في تخفيف الألم.

    • يمكن أيضًا الاستفادة من زيت الخروع لتخفيف الآلام عن طريق استخدامه موضعياً.
  • الكركم: يُعتبر من مضادات الالتهاب القوية، ويفضل إضافة إليه الحليب وشربه. فقد أثبتت الأبحاث أنه وسيلة فعالة لعلاج داء الملوك، كما يُمكن تناول عصير الكرز الأسود الذي يمنع تراكم حمض اليوريك في الجسم.
  • خل التفاح: يُستخدم كمسكن للألم ويُساهم كذلك في تقليل أعراض النقرس. يُستحسن تناول ملعقة منه على كوب من الماء يوميًا لتخفيف الآلام الناجمة عن المرض.

النظام الغذائي لمريض النقرس

  • يجب على مرضى النقرس، خاصةً من يعانون من زيادة الوزن، اتباع نظام غذائي خاص يهدف لتخفيض الوزن، فزيادة الوزن تزيد من الأعراض والخطورة.
  • يجب الحرص على شرب كميات كافية من السوائل والمياه، لأنها تساعد في علاج النقرس والوقاية منه.
  • يجب تقليل تناول الكحول بنسبة كبيرة، ويفضل الحد منه أو إلغاؤه.
    • كما ينبغي تقليل نسبة الدهون في الأغذية، وخاصة اللحوم الحمراء ومشتقات الألبان.
  • الحد من البروتينات الحيوانية في الأسماك واللحوم، مع استبدالها بالألبان الخالية من الدسم، بالإضافة إلى تقليل المخبوزات والحلويات، والتركيز على تناول الفواكه والخضروات.
  • هل يُفيد الصيام أم يُضر مريض النقرس؟

    • يميل الأشخاص المصابون بداء الملوك عادةً إلى اتباع عادات غذائية غير سليمة، مثل الإفراط في تناول اللحوم والكحوليات.
      • لذا يُعتبر الصيام مفيدًا في علاج النقرس، حيث يمنع تناول الكحوليات ويقنن استهلاك الطعام.
    • يحدد الصيام عدد الوجبات اليومية بين الإفطار والسحور، مما يحد من كمية الطعام المستهلك، كما يُتيح فترة راحة للجسم ويساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    Scroll to Top