تُعتبر الأعشاب التي تساهم في القضاء على البلغم للأطفال عاملًا مهمًا، حيث إن المصدر الرئيسي للبلغم هو الشعب الهوائية والرئتين. يكون البلغم غالبًا نتيجة للسعال الذي يصيب الأطفال في مرحلة الطفولة، ويتكون من المخاط واللعاب الذي يصل إلى فم الطفل، مما يؤدي إلى حدوث البلغم.
تعريف البلغم
- هو عبارة عن مجموعة من الإفرازات الملوثة التي يمكن أن تشير إلى بعض الأمراض المختلفة، بما في ذلك الأمراض المرتبطة بالدم.
- يمكن أن تحتوي هذه الإفرازات على خلايا متنوعة تُساعد في تشخيص الأمراض الرئوية بنوعيها.
- من ضمن الأمراض الرئوية التي يمكن تشخيصها تشمل سرطان الرئة، الإيدز، السل، ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة.
أسباب تكوّن البلغم
- تقوم الغدد تحت المخاطية بفرز المخاط في الجهاز التنفسي داخل بطانة المسارات الهوائية.
- تسهم الشعب الهوائية في طرد البلغم من خلال الأهداب، وهي شعيرات صغيرة تبطنها.
- عادةً ما يُفرز المخاط بشكل طبيعي، وليس فقط للمرضى، بل للجميع، حيث يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على نظافة الرئتين.
- كما يقي المخاط الجيوب الأنفية والممرات الهوائية من الجفاف ويحافظ على الرطوبة داخلها.
- يتكون البلغم من قسمين: جزء مائي وجزء لزج، حيث يكون قوامه أشبه بالهلام، مما يمكنه من التقاط المواد الغريبة مثل البكتيريا الضارة.
- بالإضافة إلى ذلك، يتمكن البلغم من التقاط مسببات الحساسية مثل الغبار وحبوب اللقاح.
- الجزء المائي يحتوي على مكونات تهدف إلى تدمير الجراثيم، بالإضافة إلى إنزيمات وبروتينات.
- ينتج الجسم يوميًا كمية من المخاط تتراوح بين لتر إلى لتر ونصف تقريبًا.
- بشكل عام، لا يُلاحظ الإنتاج الطبيعي للمخاط إلا في حال حدوث تغييرات تدل على وجود أمراض.
- إحدى هذه التغييرات تتمثل في تغيير شكل البلغم وطبيعته وزيادة كميته مقارنة بالمعدل الطبيعي.
أسباب زيادة إفراز المخاط
- تعتبر الخلايا الكأسية والتعرض للعدوى أو اعتلال الغدد تحت المخاطية أو الالتهابات من أهم أسباب زيادة إفراز المخاط.
- قد يصبح إفراز البلغم ملحوظًا فقط عند تعرض الشخص للسعال، باعتباره أحد الآثار الجانبية.
- عند إصابة الإنسان بأمراض في الجهاز التنفسي، فإن زيادة إفراز البلغم قد تكون بارزة فقط في حالة السعال.
- على الرغم من ذلك، هناك بعض الحالات مثل الربو والتليف الكيسي التي قد تعاني من زيادة ملحوظة في البلغم منذ البداية.
- تلخيص أسباب الإفراز غير الطبيعي للبلغم فيما يلي.
الأسباب المعدية
- من الأسباب الشائعة لزيادة إفراز البلغم هو الإصابة بأمراض وعدوى الجهاز التنفسي.
- كما يمكن أن يكون البلغم ناتجًا عن العدوى البكتيرية أو الفيروسية، حيث يتغير لون البلغم ليصبح أغتم ويزداد كثافته.
- قد يظهر البلغم بلون أصفر مخضر، مما يدل على عدم قدرة الجسم على التخلص من البلغم بشكل طبيعي.
- يمكن أن يظهر البلغم نتيجة للعديد من العدوى الفيروسية والبكتيرية بغض النظر عن شدتها، وقد يظهر بلون أصفر أو رمادي يشبه الصدأ وله رائحة كريهة.
أبرز عدوى الجهاز التنفسي المسببة للبلغم
- الإنفلونزا، التي تختلف عن نزلات البرد العادية، حيث تصيب الأنف والحلق والرئتين، وتتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة.
- تظهر أعراض الأنفلونزا مثل الإرهاق، صداع الرأس، آلام الجسم، السعال، الحمى، والبلغم الأخضر.
- الالتهاب الرئوي، حيث يتجلى في ألم الصدر، وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى السعال المصحوب بالبلغم الأصفر أو الأخضر.
- التهاب الشعب الهوائية الذي يؤثر على بطانة القصبة الهوائية، مما ينتج عنه بلغم شفاف أو أبيض.
- مرض السل، والذي قديؤدي إلى فقدان الشهية والوزن، مصحوبًا بحمى وتعرق ليلي، غالبًا ما يصيب الأطفال الذين يعانون من مشكلات رئوية.
- إصابات فيروس كورونا المستجد تعدّ أيضًا من الأسباب الرئيسية.
- إضافة إلى عوامل أخرى مثل التهاب الحنجرة، التهاب البلعوم، ونزلات البرد، والتي قد تشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال.
الأسباب غير المعدية
- داء الانسداد الرئوي المزمن.
- توسع القصبات.
- الربو.
- إنتاج المخاط بشكل مفرط.
- خلل الحركة الهدبي الأولي.
- التليف الكيسي.
أعشاب فعالة في إذابة البلغم لدى الأطفال والرضع
- الراسن، حيث يُعرف بقدرته على تخفيف المخاط الناتج عن الربو القصبي والسعال.
- اللوبيليا، تُعتبر من الأعشاب الفعالة التي تساهم في تقليل تكوين المخاط دون التسبب في التشنجات.
- لوباريا الرئوية، تعتبر مهدئة للأغشية المخاطية، تستخدم بشكل شائع في الطب الشعبي للأطفال.
سلامة استخدام الأعشاب للرضع
- يعتقد الكثيرون أن الأعشاب قد تضر الأطفال، ولكن هذا المفهوم خاطئ ولا يستند إلى أي أدلة علمية.
- تُعتبر الأعشاب مفيدة جدًا لصحة الأطفال والرضع، لذا يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملاءمتها للطفل.
مشروبات وأطعمة تساعد في إذابة البلغم لدى الرضع
- عصير الليمون، من المشروبات الفعالة في تقليل الإفرازات المخاطية وعلاج نزلات البرد، ينصح به الأطباء بكثرة للأطفال.
- العسل الأبيض، تكمن فوائده في أنه يعمل كمضاد للفيروسات، ويُسهم في قتل السموم والبكتيريا في الجسم.
- أثبتت الدراسات فعالية العسل في علاج نزلات البرد والسعال لدى الأطفال، مع انخفاض تأثيره مقارنة بالأدوية، لكنه يظل آمنًا.
- يمكن إعطاء ملعقة كبيرة من العسل كل ثلاث إلى أربع ساعات لتخفيف الأعراض.
- يجدر بالإشارة إلى أن العسل يُعتبر مناسبًا للأطفال فوق سن 12 شهرًا.
- عسل الحنطة السوداء، يُعدّ من الأنواع الفعالة في علاج السعال بالنسبة للأطفال، تفوق فعاليته الأدوية التقليدية.
- تُعتبر الزيوت الأساسية من الوسائل الفعّالة في تخفيف المخاط وتخفيف ضيق التنفس وتُعتبر آمنة للاستخدام.
- يُنصح باستنشاق الزيوت الطبيعية مثل إكليل الجبل، النعناع، الليمون، الزعتر، وشجرة الشاي، دون أي أعراض جانبية.
كيفية التعامل مع الرضيع عند وجود البلغم
- يُفضل رفع رأس الرضيع باستخدام وسادة لتسهيل تنفسه أثناء النوم.
- يمكن حمل الرضيع في وضعية معينة مع الربت على ظهره بلطف للمساعدة على التخلص من البلغم.
- تشريب الرضيع بمشروبات دافئة لسحب البلغم وتسهيل خروجه.