تعتبر حقن التهاب المفاصل من الوسائل الفعالة في تخفيف الألم بسرعة كبيرة، حيث قد يعاني الكثير من الأشخاص من آلام شديدة يصعب تحملها. كما أن تلك الآلام تختلف من شخص لآخر، ويتم تحديد الحقن المناسبة من قبل الطبيب حسب شدة الألم في حال عدم فعالية العلاجات الدوائية.
الأسباب المؤدية إلى التهاب المفاصل
يوجد العديد من الأسباب التي تسهم في حدوث التهاب المفاصل، ونستعرض فيما يلي أهمها، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من أفضل الحقن التي تساعد في تخفيف الألم الناتج عن هذه الحالة:
-
الإصابات السابقة في المفاصل، التي قد تترك أثرًا كبيرًا خصوصًا لدى الذين يمارسون الرياضة بشكل متواصل.
- غالبًا ما يرتبط تعرض الأشخاص لالتهاب المفاصل بوجود تاريخ من المشاكل السابقة في المفاصل.
- زيادة الوزن بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى ضغط إضافي على المفاصل ويجعلها أكثر عرضة للالتهاب.
-
العوامل الوراثية تلعب دورًا هامًا في تفشي مرض التهاب المفاصل، خاصة في حالات وجود تاريخ عائلي مرضي.
- كما أن العوامل البيئية الحالية قد تزيد من خطر الإصابة.
-
جنس المريض، حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب المفاصل مقارنة بالرجال.
- نسبة الإصابة بين الرجال تعتبر منخفضة جدًا.
- عدم الحركة بشكل منتظم، خاصةً بين كبار السن، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي أو الروماتويدي أو النقرس.
أفضل حقن التهاب المفاصل
تتعدد العلاجات المستخدمة للتخلص من التهاب المفاصل، لكن الحقن تعتبر من الأكثر فعالية في تقليل الألم. ومن أبرزها:
-
حقن الكورتيكوستيرويد: تحتوي على ستيرويدات تهاجم الخلايا المسؤولة عن التهابات المفاصل.
- تستمر فعاليتها من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
-
حقن الهيالورونيك: تُستخدم عندما لا تؤدي حقن الكورتيكوستيرويد الدور المطلوب.
- تُستخدم بكثرة في حالات التهاب مفصل الركبة.
-
حقن البلازما: تحتوي على صفائح دموية تدعم علاج التهاب المفاصل.
- الصفائح تتضمن بروتينات هامة تعزز الشفاء من الالتهابات في مختلف أجزاء الجسم.
-
حقن HA: تستخدم في سياقات التهاب المفصل دون ظهور أعراض ملحوظة.
- وهي مفيدة بشكل خاص لمرضى السكري لأنها تساهم في رفع مستويات السكر في الدم.
- تساعد أيضًا في زيادة السائل الزلالي في المفصل لإعادته إلى حالته الطبيعية.
-
حقن PTM: تعرف بحقن مصفوفة الأنسجة المشيمية وتساعد في تخفيف الألم الناتج عن الالتهاب.
- تُستخرج المادة المستخدمة من المشيمة بعد الولادة بشرط أن يكون الطفل صحيًا.
علاجات أخرى لالتهاب المفاصل
إلى جانب حقن التهاب المفاصل، هناك بعض العلاجات الأخرى التي يمكن استخدامها لتنفيذ علاج نهائي لهذا الالتهاب، ومنها ما يلي:
- استخدام الجلوكوزامين وحقنه في الغضاريف لتعويض ما فقد من المادة الأصلية.
- إبر الصيني، وهي نوع من العلاج الشائع في دول شرق آسيا، لكن يُفضل أن يتم تنفيذها تحت إشراف طبي مختص لتحقيق أفضل النتائج.
أعراض التهاب المفاصل
تشمل أعراض التهاب المفاصل التي تستدعي اختيار الحقن المناسبة لعلاجها ما يلي:
- الإحساس بالتعب والألم المستمر.
- ظهور طفح جلدي في المنطقة المتضررة.
- تراجع مفاجئ في الحركة.
- احمرار ملحوظ في المكان المصاب.
- مواجهة مشكلات تنفسية عرضية.
- تيبس حاد في المفاصل.
- جفاف في الفم أو العينين، خاصة عند تعرض المريض للحساسية.
- انتفاخ حول المفصل الملتهب.
- فقدان وزن ملحوظ.
- ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم.
تشخيص التهاب المفاصل
يقوم الأطباء بتحديد كيفية تشخيص التهاب المفاصل بدقة ووصف الحقن المناسبة كنوع من العلاج. الخطوات تتضمن:
- إجراء تحاليل مخبرية أساسية مثل صورة دم كاملة وتحليل السائل الموجود في المفاصل.
- تحليل البول لكشف نوع الالتهاب.
- سحب عينة من سائل المفصل من خلال حقنة بعد تخدير المنطقة.
- إجراء أشعة تليفزيونية أو تصوير بالرنين المغناطيسي للمفاصل المتضررة.
- استخدام المنظار للتعرف على نوع الالتهاب بدقة عن طريق جهاز تصوير متخصص.
طرق الوقاية من التهاب المفاصل
يُعتبر التهاب المفاصل من الأمراض الشائعة التي تؤثر بشدة على حياة المصابين. للتقليل من مخاطر هذا المرض، يُنصح بما يلي:
- ممارسة الرياضة بانتظام لتليين المفاصل وتقليل احتمالية الالتهاب.
- مع ضرورة العمل على خفض الوزن الزائد.
- أخذ فترات راحة أثناء الأعمال الشاقة للحفاظ على سلامة المفاصل.
- تجنب الأطعمة المقلية لأنه يُعتبر أحد أسباب التهاب المفاصل.
- الحرص على تناول الأسماك والمكسرات التي تدعم صحة العضلات والعظام وتقلل الالتهاب.
- اتباع نظام غذائي غني بالمواد المضادة للأكسدة والخضروات والفواكه لتعزيز الصحة العامة.
المضاعفات المحتملة لالتهاب المفاصل
إذا لم يتم اكتشاف التهاب المفاصل وعلاجه في الوقت المناسب، فقد تحدث عدة مضاعفات، منها:
- التهاب المفاصل في اليدين أو مفاصل الذراع يمكن أن يسبب فقدان القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
- قد تتطور الحالة إلى التهاب مفاصل حاد يصبح علاجه صعبًا.
- إذا كان الالتهاب في مفاصل الساقين أو الوركين، فقد يواجه المريض صعوبة في الحركة أو الجلوس.
- في حالات معينة قد يتطور الأمر إلى تشوه أو اعوجاج في المفصل.