آلام الظهر هي من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأفراد، خصوصًا أولئك الذين يضطرون للجلوس لفترات طويلة خلال يومهم، كالذين يعملون في مكاتب أو يلتزمون بأعمال تتطلب سجودًا طويلًا.
تتعدد سبل علاج آلام الظهر، بدءًا من التدخلات الطبية والجراحة، إلى العلاج الطبيعي والاعتماد على الزيوت والأعشاب. كما أن هناك عوامل عضوية ومسببات أخرى تتسبب في تلك الآلام. سنستعرض في هذا المقال أبرز الأعراض والمسببات ووسائل العلاج.
ما هو مرض آلام الظهر؟
آلام الظهر تُعتبر تجارب مألوفة للكثيرين، وغالبًا ما تمثل مصدر قلق كبير. تعد تلك الآلام أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الأشخاص إلى زيارة الطبيب المختص.
إن تلك الآلام قد تعيق الحركة وتؤثر على جودة الحياة، حيث أن معظم الأفراد قد يشعرون بآلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم.
يمكن اتخاذ تدابير للوقاية من آلام الظهر عن طريق تجنب الحركات الخاطئة أو الثبات على أوضاع معينة لفترات طويلة. كما يلجأ الكثير من الأفراد عند شعورهم بالألم إلى زيارة الطبيب أو استخدام الوصفات الطبيعية والعلاج الطبيعي.
أعراض آلام الظهر
تتضمن الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة في منطقة الظهر ما يلي:
- آلام في عضلات الظهر.
- ألم يمتد من الظهر إلى الساق.
- زيادة الألم عند الانحناء، الجلوس، المشي، أو الوقوف.
- تحسن الألم عند الاستلقاء على سطح ثابت.
أسباب آلام الظهر
يتكون الظهر من عظام وعضلات وأوتار وفقرات، وأي خلل في تلك المكونات قد يؤدي إلى الإصابة بآلام الظهر. إليكم بعض الأسباب الشائعة لهذا الأمر:
- مشكلات هيكلية مثل انزلاق فقري، تمزق الأوتار، التهاب الأعصاب المحيطة بالعمود الفقري، أو اعوجاج بين فقرتين يؤثر على العصب.
- التهابات المفاصل في منطقة الحوض أو الجزء السفلي من الظهر.
- عرق النسا، حيث يضغط القرص الفقري البارز أو الممزق على الأعصاب الرئيسية في الظهر.
- توتر العضلات نتيجة لرفع أوزان ثقيلة بشكل غير صحيح أو حركات مفاجئة خاطئة.
- عيوب خلقية في العمود الفقري والتي قد تستدعي تدخلًا جراحيًا.
- هشاشة العظام التي تؤدي إلى ضغوط على فقرات العمود الفقري.
- وجود أورام سرطانية في العمود الفقري (حالات نادرة).
عوامل إضافية قد تؤدي إلى آلام الظهر
من بين العوامل التي قد تساهم في زيادة آلام الظهر: التدخين، الزيادة في الوزن، الجهد المفرط في العمل، الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، الاكتئاب، النوم على مراتب غير ملائمة، والحركات المفاجئة التي قد تؤذي العمود الفقري.
أفضل الزيوت لعلاج آلام الظهر
تعتبر آلام الظهر شائعة في حياة الكثيرين ونادرًا ما تحتاج إلى تدخل جراحي. يمكن استخدام بعض الزيوت والعلاجات الطبيعية لتخفيف تلك الآلام. من بين الزيوت الفعالة:
- زيت النعناع: يحتوي على منثول يعمل على تخفيف آلام العضلات. يمكن استخدامه عبر إضافة قطرات منه إلى حمام دافئ أو تدليكه موضعيًا على مكان الألم.
- زيت الزنجبيل: يمتاز بخصائص مضادة للالتهابات وفعال في علاج الألم المزمن في أسفل الظهر. ينصح بتدليك المنطقة به لكي تؤتي ثمارها في غضون 30 دقيقة.
- زيت الليمون: يستخدم كمضاد فطري وبكتيري ويساهم في تخفيف الالتهابات المؤلمة في الظهر.
- زيت اللافندر: يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات وفعال في تهدئة الأعصاب. يتم استخدامه عبر تدفئته وتدليك الظهر به.
- زيت الريحان: يخفف من الألم والتوتر العضلي، ويعد فعالًا في حالة التهاب الأعصاب.
- زيت إكليل الجبل: يستخدم لعلاج آلام الظهر والمساعدة في تخفيف آلام الدورة الشهرية.
- زيت خشب الصندل: يستعمل لتقليل الالتهابات وتسكين الآلام.
- زيت البابونج: يساهم في تهدئة الأعصاب بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة.
- زيت اللبان: يستخدم لتدليك الظهر بهدف تخفيف الألم وتحقيق الاسترخاء.
علاج آلام الظهر باستخدام الأعشاب
تتجه العديد من الناس نحو استخدام الأعشاب كعلاج لآلام الظهر، خاصة عند عدم وجود أسباب عضوية تتطلب تدخلاً جراحيًا. ومن الأعشاب المستخدمة:
- يستعمل الريحان في معالجة آلام أسفل الظهر من خلال تناول كوب من الريحان المغلي المحلى بالعسل.
- الحلبة المطحونة مع الحليب تُمزج جيدًا، وتوضع على المنطقة المصابة وتربط بشاشة لمدة نصف ساعة.
- الزنجبيل يُستخدم مخلوطًا بالماء لتحضير عجينة توضع على مكان الألم.
- الكركم يُستخدم بخلطه مع الماء والعسل للحصول على مزيج يُوضع على المنطقة المصابة.
- ورق اللبلاب، عبر طحنه مع النخالة والماء، يُطبق على مكان الألم.
- تستدعي بعض الحالات اللجوء إلى العلاج الطبي، خاصةً في حالة العيوب الخلقية بالعمود الفقري أو الاصابات الناتجة عن الحوادث.