أفضل أنواع الصدقة الجارية التي يمكن تقديمها للأموات

تُعتبر الصدقة الجارية من أبرز الأعمال التي يُمكن تقديمها للمتوفى، حيث تُساهم في استمرارية الحصول على الثواب له، مما يعكس مدى بر الأهل بالميت.

ما هي الصدقة الجارية؟

هي الأعمال الخيرية التي يقدمها الأحياء بصفة عامة، لِنيل الأجر والثواب عن روح الشخص المتوفى.
كذلك، يحصل كل من الحي والميت على الأجر من الله تعالى بالتساوي.
تتعدد أشكال الصدقة الجارية وتتنوع، وتشتمل على مجموعة من الأعمال التفصيلية.

تعتبر الصدقة سببًا رئيسيًا للشعور بالسعادة والابتعاد عن الحزن والفقر والمصائب، إضافة إلى الحماية من الأمراض والفتن.
تشير أيضًا إلى صحة الإيمان وثبات النفس أمام التحديات.
تساهم في تجنب الميت لموتة السوء وتجلب رضى الله عز وجل.
تُعتبر وسيلة لتطهير الأموال والقلوب من المشاعر السلبية مثل الحقد والكراهية.
تلعب الصدقة دورًا مهمًا في جلب البركة في حياة الأفراد في الدنيا والآخرة.

يأتي أهمية حفر الآبار في المناطق التي تعاني من نقص المياه، مثل الأحياء الفقيرة والمناطق العشوائية.

تُعتبر بناء المساجد من أفضل أنواع الصدقات الجارية للمتوفى، حيث تُقام فيها الصلوات وتلاوة القرآن.
تسهم في نشر العلم وتجمع الناس في مكان واحد لطاعة الله.
يُكتب الأجر للميت في كل مرة يُصلي فيها أحد أو يقرأ القرآن في المسجد.
خصوصًا إذا كانت هذه المساجد كبيرة وتستوعب أعدادًا كبيرة من المصلين.

تُعتبر المستشفيات والمراكز الصحية من الأعمال الصالحة، حيث تستقبل المرضى وتوفر الرعاية اللازمة لهم، وهو ما ينجم عنه الأجر للميت.

تعد دور الأيتام من الأعمال المباركة التي تحمي الأيتام وتوفر لهم الغذاء والرعاية، مما يُسهم في بناء جيل مؤدب ومتعلم، ويعود الفضل في ذلك للميت.

حفر قنوات للمياه والأنهار لتلبية احتياجات المناطق التي تعاني من نقص المياه، مما يُسهم في تربية الحيوانات وزراعة المزارع.
يمكن أيضًا مد أنابيب المياه للأماكن السكنية المختلفة.
كما يمكن توفير برادات مياه لتلبية احتياجات الناس بشكل فعال.

يشمل ذلك طباعة المصاحف وتوزيعها في المساجد للجميع دون مقابل، مما يتيح للمسلمين قراءتها في أي وقت.

تمثل تعليم العلم النافع من علوم دينية وحياتية طريقة لتعزيز الفهم الصحيح للدين وإرشاد الناس نحو الصراط المستقيم.
يساعد ذلك في تمييز الحق عن الباطل.

يتطلب الأمر تربية الأطفال على القيم الإسلامية والعادات الجيدة، مما يجعلهم بارين بوالديهم في الحياة وما بعدها.

تتواجد العديد من الآيات القرآنية التي تُشجع على الصدقة، خاصة في سورة البقرة.
مثل قوله تعالى: “يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم.”
كذلك قوله: “يا أيها الذين آمنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يومي لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون.”
ومثل قوله: “من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافًا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون.”
كما ورد: “ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين…”

تنقطع جميع الأعمال الخاصة بالميت بمجرد وفاته، بحيث لا ينال ثوابًا ولا عقابًا إلا ما يتم تقديمه من الأعمال الصالحة.
تتمثل هذه الأعمال في الصدقة الجارية، الابن الصالح الذي يدعو له بعد وفاته.
تكون هذه الأعمال سببًا لربط الميت بالثواب، حيث تمتد هذه الصلة حتى يوم القيامة.
تعتمد هذه الأمور على الشخص نفسه، فإذا كان صالحًا، سيظل يتمتع بذكرى طيبة من قبل الناس ودعواتهم له في حياته وبعد مماته.
ويزداد ذلك عندما يكون له أبناء صالحون يقومون بأعمال صالحة من أجله، مثل الدعاء، بناء شيء له، أو الصيام عنه.