تُعتبر أنواع القمح من العناصر الأساسية في العديد من الصناعات الغذائية حول العالم، حيث غني بقيمته الغذائية العالية. يتميز القمح بمحتواه المتوازن من البروتينات والدهون والكربوهيدرات، إضافة إلى احتوائه على الكالسيوم والحديد والصوديوم، فضلاً عن مجموعة من الأحماض التي تسهم في بناء الجسم وتعزيز جهاز المناعة.
القيمة الغذائية لحبوب القمح
- تتضمن العناصر الغذائية الموجودة في القمح مجموعة واسعة من المكونات، مما يجعل منه طعامًا أساسيًا يجب على الجميع تضمينه في نظامهم الغذائي. يُعتبر الخبز الأسمر من أبرز المنتجات الهامة التي تُصنع من القمح، فهو يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة ونسب جيدة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات والمعادن مثل الكالسيوم والحديد، بالإضافة إلى الفيتامينات مثل A وB وC.
- تحتوي حبوب القمح أيضًا على فيتامينات تدعم الجهاز المناعي وتعزز صحة العظام والبشرة للأفراد في جميع الأعمار، ومن أهم هذه الفيتامينات: فيتامين E، وفيتامين D2 أو D3، وفيتامين K، وفيتامين B12، وفيتامين B6، إضافة إلى حمض الفوليك الضروري لمكافحة فقر الدم.
- تساهم العناصر الأخرى مثل المغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم في تقوية عضلات الجسم، بالإضافة إلى وجود الزنك، والنحاس، والمنغنيز، والسيلينيوم، والفلوريد، والتي تعتبر حيوية لصحة العظام والأسنان. يُلاحظ أن القمح يحتوي على نسب مرتفعة من هذه العناصر.
- تُعتبر الأحماض الأمينية من العناصر الغذائية المهمة في القمح، بما في ذلك حمض التربتوفان وحمض الثريونين وحمض الليوسين وحمض الميثيونين وغيرها. تساهم هذه الأحماض في الحفاظ على معدل الفيتامينات في الدم، وتساهم في حماية الجسم من الأمراض الخطيرة.
أفضل أنواع القمح
- تختلف معايير تصنيف أنواع القمح من دولة لأخرى. يعتمد المعيار الأول على الشكل والملمس وحجم حب القمح، حيث يُعرف النوع الأول باسم “القمح الصلب”، والذي يتميز بجودته العالية ويستخدم في العديد من الصناعات، ومن أشهر استخداماته تصنيع البرغل والمعكرونة.
- النوع الثاني هو “القمح الطري” والذي يُستخدم بشكل أساسي في صناعة الخبز في العديد من الدول. يُزرع هذا النوع بصورة واسعة في الدول العربية لتلبية احتياجات السكان من الخبز الأبيض والأسمر، ويُعرف بلونه البني الفاتح.
- في مصر، تُصنف أنواع القمح بناءً على احتياجات الصناعة المحلية، حيث يُعد “قمح الخبز” النوع الأكثر أهمية ويُزرع في صعيد مصر بسبب احتياجه لدرجات حرارة مرتفعة. يتميز هذا النوع بجودة استثنائية تجعله يتصدر قائمة القمح عالمياً.
- أما النوع الثاني في مصر فهو “قمح المعكرونة”، الذي يُزرع في محافظات المنيا وبني سويف وسوهاج، ويُستخدم بشكل كبير في صناعة المواد النشوية كالدقيق، مما يجعله أساسياً في صناعة المعكرونة التي تتوزع في كافة أنحاء مصر.
أسس زراعة القمح في مصر
- تتوزع معايير زراعة القمح في مصر على خمس نقاط جوهرية. النقطة الأولى هي اختيار أفضل بذور القمح بعناية، حيث يُعتبر المهندسون الزراعيون هم الأقدر على تحديد الأنواع الجيدة، إذ أن النقاوة الوراثية تلعب دورًا مهمًا في تحسين الإنتاج.
- النقطة الثانية تتمثل في زراعة أحجام مناسبة لضمان الكثافة المثلى للنبات، مما يسهم في إنتاج كميات كبيرة من المواد الغذائية. النقطة الثالثة تتعلق بالحصول على البذور من مراكز موثوقة لتفادي الأمراض والفطريات.
- النقطة الرابعة تدعو إلى زراعة الأصناف الحديثة من القمح مع تجنب الأصناف القديمة التي قد تؤثر سلبًا على الإنتاج الجديد. لذلك، يتم اختيار أفضل الأنواع قبل الزراعة.
- أما النقطة الأخيرة فهي اختيار تربة مناسبة وعالية الخصوبة لتحقيق أفضل إنتاجية، مع ضرورة الالتزام بالكميات المناسبة من الأسمدة لتجنب التأثير السلبي على التربة والبذور.
أهمية تناول القمح للجهاز الهضمي
- تحتوي بذور القمح على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية التي تلعب دورًا هامًا في تحسين صحة الجهاز الهضمي، حيث تُساعد الألياف في التخفيف من مشاكل عسر الهضم وتنظيم العمليات الهضمية بشكل يومي. كما تساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، مما يقلل من مخاطر الإصابة بداء السكري.
- تساعد الألياف أيضًا في خفض مستويات الكولسترول والدهون في الجسم، مما يسهم في تجنب السمنة. ولهذا يُعتبر القمح ومنتجاته من بين الخيارات الغذائية الأمثل التي يحتاجها الجسم على اختلاف الأعمار.
استخدامات حبوب القمح في حياتنا اليومية
- تتنوع استخدامات حبوب القمح في حياتنا اليومية. usage. فمن أبرز الاستخدامات هو تصنيع المواد الغذائية، حيث يُستخدم القمح في صناعة الدقيق بمختلف نشاءاته، والخبز بكافة أنواعه، كذلك في إنتاج المعكرونة بأنواعها المختلفة، فضلاً عن استخدامه في صناعة المكملات الغذائية.
- من ضمن الاستخدامات أيضًا صناعة الحلويات، حيث يدخل القمح في إعداد كافة أنواع الكيك المحلي، إضافة إلى مختلف أصناف البسكويت والكحك، وبعض من الحلويات تُعد بواسطة سلق القمح ودمجه مع العجين، مما يوفر أطباق لذيذة ومغذية.
- كذلك يُستخدم القمح لأغراض علاجية، بفضل ما يحتويه من عناصر غذائية ومواد طبيعية تُعزز صحة العظام والقلب والجهاز الهضمي والعصبي، لذا يُوصى بإدراجه ضمن الوجبات اليومية لضمان التغذية اللازمة دون زيادة مفرطة في السعرات الحرارية.
- أخيرًا، يُستعمل القمح أو البراعم المستخرجة منه كغذاء للحيوانات، حيث يُصنع منها أعلاف تُستخدم في المزارع. تُسهم هذه الأعلاف في زيادة الإنتاج الحيواني، حيث تنعكس التغذية الجيدة على كمية إنتاج اللحوم والألبان.