تعتبر القهوة العربية بجميع أنواعها أحد أفضل المشروبات التي أحبها الناس عبر العصور. نشأت القهوة في اليمن، وتحديداً في بلدة موكا، ثم انتقلت بعدها إلى الحبشة وبلاد فارس.
في القرن السادس عشر، دخلت القهوة إلى مصر، وقد بدأ المصريون في تناولها خلال حكم السلطان العثماني سليمان.
كانت بريطانيا من أوائل الدول الأوروبية التي تعرفت على القهوة، حيث افتتحت مقاهي متخصصة في لندن، وبعد ذلك أطلقت على القهوة لقب “حليب المفكرين”.
تاريخ القهوة وانتشارها
بعد دخول القهوة إلى إسطنبول وانتشار المقاهي، بدأ الأدباء والمفكرون في التفاعل مع هذه المشروبات، وأصبح لديهم أوقات مخصصة لتناول القهوة، سواء كان ذلك أثناء القراءة أو متابعة الأخبار. أصبحت القهوة جزءاً رئيسياً من المجتمع المصري.
انتشرت المقاهي في مختلف أنحاء مصر في تلك الفترة، كما انتشرت القهوة في منطقة شبه الجزيرة العربية، وكان لمكة الدور الريادي في ذلك.
فوائد تناول القهوة
- تعمل على تقليل نسبة السكر، مما يعتبر مفيداً لمرضى السكري ولتخفيف خطر الإصابة به.
- تساهم في تخفيف التعب العضلي.
- تعزز من قوة انقباض العضلات بفضل احتوائها على الكافيين.
- تحفز النشاط الذهني وترفع من مستوى الإنتاجية.
- تسهم في تحسين مظهر البشرة وتنعيمها.
- تعمل على الوقاية من مرض الزهايمر إذا تم تناولها بشكل يومي.
طريقة تحضير القهوة العربية
- ابدأ بتحضير القهوة المطحونة والزنجبيل المطحون، وضَع نصف لتر من الماء في الوعاء، مع ملعقتين كبيرتين من القهوة المطحونة.
- قم بتسخينها على نار عالية حتى يغلي الماء، مع ضرورة مراقبتها حتى لا تفيض.
- أعد تسخينها حتى تغلي مجدداً، ثم اتركها على نار هادئة لمدة 20 دقيقة، ثم أزلها عن النار.
- أضف الزنجبيل المطحون والزعفران، واتركها لتبريد لمدة 5 دقائق قبل التقديم.
الأضرار المحتملة للقهوة
قد تكون للقهوة فوائد عديدة عند تناولها بشكل معتدل، لكنها قد تسبب بعض المشكلات في حال الإفراط في تناولها، مثل:
- تغير لون الأسنان والبول.
- قد تشكل خطراً على مرضى القلب.
- تزيد من حموضة المعدة.
- تفاقم أعراض القولون.
- قد تسبب أضراراً للنساء الحوامل.
معلومات حول القهوة
تُعد القهوة الرفيق الأول في المناسبات كافة، وأصبحت من أبرز المشروبات في العالم.
من الضروري بدء اليوم بفنجان قهوة، حيث كان العرب يفضلونها منذ العصور القديمة، وارتبطت بفخرهم وكرمهم.
كما يعمل العرب على توفير أفخر أنواع القهوة للضيوف، مما يعكس ترحيبهم وسعادتهم بوجودهم.
ولما كانت للقهوة قيمة معنوية، كان وجودها ضرورياً في مختلف المناسبات والأحداث.
أنواع القهوة المختلفة
تشمل القهوة الإيطالية، والإسبريسو، والقهوة التركية، وكل نوع يتميز بطريقة التحضير والنكهة.
لقد كانت اليمن هي المنشأ الأصلي للقهوة، حيث قام اليمنيون بطرق تحضير تقليدية وسهلة.
يتم تحضيرها من خلال غلي القهوة المحمصة مع إضافة الأعشاب كالهيل والزعفران وجوزة الطيب، ثم انتقلت إلى بلاد شبه الجزيرة العربية ثم تركيا، ومن ثَم إلى بريطانيا، والآن تُزرع البن في بلدان مثل البرازيل وشرق آسيا والهند.
فوائد القهوة الصحية
- تناول القهوة صباحاً ينشط الأعصاب بفضل محتواها من الكافيين.
- تقلل من مستوى الكوليسترول الضار في الدم وتساعد في تحسين عملية الهضم.
- تحتوي على مضادات أكسدة عديدة، مما يحفز جهاز المناعة ويحارب الخلايا السرطانية الحرة.
- تحسن الدورة الدموية، مما يعزز تدفق الدم في الأوردة والشرايين.
- تساعد في الوقاية من التهابات الكبد بفضل مادة بروكستين، التي تحارب الجذور المسببة للسرطان في الكبد.
- تعمل على تحسين المزاج وتخفيف آثار الاكتئاب والقلق.
كيفية تحضير القهوة العربية
المكونات
- أربعة ملاعق كبيرة من القهوة العربية.
- أربعة أكواب من الماء.
- ملعقة صغيرة من الزعفران.
تحضير القهوة العربية
- يتم تحميص القهوة العربية باستخدام محمصة كهربائية أو يدوية، ثم طحنها بشكل خشن، وبعدها تُغلى مع الماء لمدة عشر دقائق.
- قم بإطفاء النار ثم اترك القهوة لتترسب، بحيث تبقى الرواسب في الأسفل.
- ثم يُضاف الهيل المطحون والزعفران إلى القهوة بعد تصفيتها، واتركها لمدة عشر دقائق.
- تُغلى القهوة مرة أخرى للحصول على نكهة مميزة وقوية تبرز طعم الزعفران والهال، ثم تُقدم للضيوف.