تُعتبر المضادات الحيوية من الخيارات الفعالة لعلاج التهاب الحلق، الذي غالبًا ما يكون نتيجة عدوى بكتيرية تصيب الشخص. ومع ذلك، يجب استخدام هذه الأدوية تحت إشراف طبيب متخصص لتحديد شدة الالتهاب ونوع العدوى.
تظهر فعالية المضادات الحيوية بشكل سريع، حيث يشعر المريض بتحسن ملحوظ في غضون يوم أو يومين كحد أقصى. ومع ذلك، يُنصح بإكمال دورة العلاج بالكامل كما وصفها الطبيب لضمان الشفاء التام.
أفضل المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق
تتنوع المضادات الحيوية الموصى بها لعلاج التهاب الحلق، حيث تناسب بعض الأنواع الفئات العمرية الصغيرة بينما تُخصص أخرى للكبار. وفيما يلي أبرز هذه المضادات:
-
الأموكسيسيلين: من المضادات الحيوية الفعالة، ويصلح لكافة الأعمار.
- يعمل على القضاء على الالتهابات البكتيرية الموجودة بالجسم.
-
البنسيلين: يُعتبر من المضادات الحيوية الأكثر شيوعًا لعلاج التهاب الحلق، بشرط عدم وجود حساسية منه.
- يتميز بتأثيره السريع، خاصة في حالات عدوى اللوزتين، وينصح بتناوله قبل الوجبة بساعة تقريبا.
- الكليندامايسن: لا يقتصر استخدامه على التهاب الحلق فحسب، بل يُستخدم أيضًا لعلاج مشاكل الأسنان. يتوفر على شكل شراب أو أقراص في الصيدليات.
-
الكلاريثرومايسن: يُستخدم للحد من انتشار البكتيريا في الحلق.
- يعتبر من الأدوية ذات التكلفة المنخفضة ولكن قد يتفاعل مع بعض الأدوية الأخرى، لذا يجب إبلاغ الطبيب عن أي أدوية أخرى تتناولها.
-
الأزيثرومايسين: يتوفر على شكل أقراص أو شراب.
- يعمل على القضاء على أنواع مختلفة من البكتيريا. يجب اتباع وصفة الطبيب وتناوله لمدة خمس أيام لضمان الفعالية الكاملة.
الأعراض المصاحبة لالتهاب الحلق
قبل أن يتم وصف مضاد حيوي، يُرجى التأكد من وجود الأعراض التالية:
- تغير في الصوت وقد يكون مكتومًا.
- ظهور بقع فاتحة على اللوزتين، أو تورم فيهما.
- صعوبة في بلع الأطعمة والمشروبات بشكل طبيعي.
- الشعور بالألم عند الكلام أو البلع.
- الغثيان والرغبة في القيء.
- صداع شبه مستمر.
- آلام وتكسير في الجسم.
- العطس المتكرر.
- سيلان الأنف وكذلك السعال.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، لكنها تبقى في إطار المشكلات الصحية المذكورة.
أسباب التهاب الحلق
قبل البحث عن المضادات الحيوية المناسبة، يُفضل معالجة الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الحلق والتي تتضمن:
- التهاب الحلق قد يكون عرضًا جانبيًا لبعض العدوى الفيروسية مثل الزكام، الإنفلونزا، الحصبة، أو فيروس كورونا المستجد.
- عدوى البكتيريا العقدية.
- الحساسية الناتجة عن شعر الحيوانات، أو تغيرات المواسم.
- الجفاف الناتج عن الهواء الجاف.
- التعرض لمواد كيميائية مثل الملوثات.
- التبغ بجميع أشكاله، والإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- الإكثار من استخدام التوابل في الطعام.
- الإجهاد الصوتي مثل التحدث بصوت مرتفع أو الصراخ.
علاجات منزلية لالتهاب الحلق
بعد التعرف على أفضل المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق، يمكن الاستفادة من بعض العلاجات المنزلية التي تساهم في تسريع عملية الشفاء، وهي سهلة التحضير كما يلي:
-
الملح: يمكن إجراء غرغرة من كوب ماء مع ملعقة كبيرة من الملح.
- تساعد الغرغرة في القضاء على البكتيريا الضارة وتوفير الراحة للمريض.
-
الثوم: معروف بمقدرته على مقاومة الفطريات والبكتيريا نظرًا لاحتوائه على مركب الأليسين.
- يمكن تناوله مباشرة أو مضغه، ويفضل تناوله صباحًا بعد الاستيقاظ.
-
العسل: يُعتبر من أفضل العلاجات المنزلية لعلاج التهاب الحلق بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا.
- يُفضل مزجه مع الماء الدافئ وتناوله عدة مرات يوميًا.
-
الليمون: يساعد على التخلص من البلغم ويخفف الألم في الحلق.
- غني بفيتامين سي، مما يعزز الجهاز المناعي. يتم تناوله عبر عصر ليمونة في كوب ماء دافئ.
-
خل التفاح: يحتوي على أحماض تساعد في القضاء على البكتيريا، مما يخفف الأعراض المزعجة.
- يتم تناوله مع الماء.
-
صودا الخبز: يمكن إعدادها كغرغرة لمكافحة البكتيريا في الحلق.
- يمكن تعزيز فعاليته بإضافة الملح.
أعشاب تعالج التهابات الحلق
توجد العديد من الأعشاب التي يمكن تناولها بجانب المضادات الحيوية، ومن أبرزها:
-
مشروب البابونج: يساعد في تقليل الالتهابات بفضل مكوناته الطبيعية.
- يحتوي على مضادات أكسدة تسهم في التخفيف من السعال والعطس.
- الزنجبيل: يُعتبر مشروبًا فعالًا للتخفيف من التهاب الحلق.
-
القرفة: تعزيز تناول المشروبات الدافئة مثل القرفة يعزز الشعور بالراحة ويخفف البلغم.
- تقدم فوائد إضافية للجهاز المناعي.
-
الريحان: فعال في تخفيف أعراض البرد والإنفلونزا.
- متوفر طوال العام ويمكن الحصول عليه بسهولة.
-
الكركم: معروف بخصائصه المضادة للالتهابات.
- من الأفضل تناوله قبل الوجبات أو كغرغرة مع الماء والملح.
طرق الوقاية من التهاب الحلق
بعد استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق، من المفضل اتباع الإرشادات الوقائية التالية لتجنب عودته:
- الالتزام بالنظافة الشخصية، خاصة اليدين.
- تغطية الفم عند العطس لتقليل انتشار الأمراض.
- تجنب استخدام الأدوات الشخصية الخاصة بالآخرين.
- الابتعاد عن التبغ والمشروبات الكحولية.
- تجنب الأطعمة الحارة.
- تجنب التواجد في أماكن عالية الرطوبة.
- تجنب التعرض للملوثات ومسببات الحساسية.
- التنفس من الأنف وليس الفم.
- تعزيز الجهاز المناعي عبر تناول المكملات الغذائية والفيتامينات.
- شرب مشروبات دافئة بصفة منتظمة.