تُعد أصغر سورة في القرآن من الموضوعات المهمة التي ينبغي تسليط الضوء عليها بشكل معمق، لا سيما أننا نعيش في عصر يزداد فيه توجه الأطفال نحو التعلم عبر الإنترنت.
ومع ذلك، نجد أن العديد من الآباء لا يهتمون بنقل هذه المعلومات لأبنائهم، مما يعيدنا إلى أهمية دور الأسرة في غرس القيم الإسلامية الأساسية في عقول الأطفال.
لذلك، من الضروري أن يتعرف الطفل على كل ما يتصل بالدين الإسلامي ليُربى على القيم الصحيحة، ومن هنا نرغب في تقديم معلومات وافية عن أصغر سورة في القرآن الكريم.
أصغر سورة في القرآن
من المعلومات التي تشتهر بها مسلمو العالم تربوا على تعاليم الدين الإسلامي أن أصغر سورة في القرآن الكريم هي سورة الكوثر، وإلى جانب ذلك إليكم بعض التفاصيل المتعلقة بها:
- اسم أصغر سورة في القرآن الكريم هو “سورة الكوثر”، وعدد آياتها 3 آيات فقط.
- على الرغم من أن سورتي النصر والعصر أيضاً تتكون من 3 آيات، إلا أن الكوثر تحتوي على أقل عدد من الكلمات، حيث يبلغ عدد كلماتها 10 كلمات.
- تُصنف سورة الكوثر في المرتبة 108 في المصحف الشريف وتقع في الجزء 30.
- تتألف هذه السورة من 30 حرفًا هجائيًا وتعتبر ضمن السور القصيرة.
- أُنزِلت سورة الكوثر كالسورة الـ 15 من حيث الترتيب الزمني عند نزول الوحي، حيث نزلت بعد سورة العاديات وقبل سورة التكاثر.
سبب تسمية أصغر سورة بالكوثر
كما هو معلوم، فإن كل سورة وآية في القرآن نزلت لسبب معين، ولهذا تم اختيار أسماء السور لأسباب واضحة. سبب تسمية أصغر سورة في القرآن بـ “الكوثر” هو كما يلي:
- يريد الله عز وجل تكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وردع العاص بن وائل عندما قال تعالى: “إنا أعطيناك الكوثر”، حيث يشير الكوثر إلى نهر في الجنة مليء بالخير.
- وقد روى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه: “كان يجلس مع الصحابة فغفا إغفاءة، ثم تبسم وقال لهم: أتدرون ما الكوثر؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير وحوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنية عدد النجوم، فيختلج العبد منهم فأقول: رب إنه من أمتي، فيقول: ما تدري ما أحدثت بعدك”.
سبب نزول أصغر سورة في القرآن
لكل سورة في القرآن الكريم سبب نزول، وسورة الكوثر لم تكن استثناء، إذ نُزِلَت كـرد من الله عز وجل على العاص بن وائل. وها هو سبب نزول السورة:
- بينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في المسجد، وبعد الانتهاء من صلاته، التقَى بالعاص بن وائل وتحدثا معًا.
- ثم غادر الرسول المسجد.
فضل قراءة سورة الكوثر
تحمل قراءة سورة الكوثر أجرًا عظيمًا، وعلى الرغم من كونها أصغر السور في القرآن، فإنها تمنح القارئ العديد من الحسنات. ومن فضائل قراءة سورة الكوثر ما يلي:
- تكرار قراءة سورة الكوثر يمكن أن يسهم في سقي القارئ من جميع أنهار الجنة.
- تشير قراءة السورة إلى بشارة خير، فبعد نزولها تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- رؤيتها في المنام تدل على الحصول على الخير في الدنيا والآخرة.
- كما يحصل الفرد على عشر حسنات عند قراءة سورة الكوثر في يوم النحر عن كل أضحية تُنحر.
- هناك رأي غير مثبت يقول بأن قراءة سورة الكوثر 1000 مرة قبل النوم قد تتيح رؤيا النبي في المنام.
- و σύμφωνα مع الإمام ابن سيرين، فإن قراءة سورة الكوثر في جميع الفرائض والنوافل تُكسب صاحبها خيرًا عظيمًا، حيث سيسقى من نهر الكوثر في الآخرة، وهي الشربة التي لا يظمأ بعدها أبدًا.
أصغر سور القرآن الكريم
بعد التعرف على أصغر سورة في القرآن الكريم، والتي تُعتبر الأقل عددًا من الكلمات، نتوجه الآن لاستعراض ترتيب السور القصيرة من الأقصر إلى الأطول.
تُعرف هذه السور بسور الفَصل القصيرة، والمتواجدة في الجزء الثلاثين من المصحف، وترتيبها هو كما يلي:
- الكوثر.
- العصر.
- النصر.
- الإخلاص.
- قريش.
- المسد.
- الفيل.
- القدر.
- الناس.
- الكافرون.
تفسير أصغر سورة في القرآن الكريم
تُعتبر سورة الكوثر أصغر سورة في القرآن الكريم وأحد أجمل السور، وسُميت بهذا الاسم نسبةً إلى نهر الكوثر في الجنة. وتفسيرها هو كالتالي:
- بسم الله الرحمن الرحيم “إنا أعطيناك الكوثر”، تشير هذه الآية إلى النعم التي منحها الله لنبيه الكريم، وهي نهر الكوثر المليء بالخير، حيث سيسقى منه النبي أمته يوم القيامة الحالية حيث لا يُظمأ أحد.
الإعجاز في سورة الكوثر
يُعتبر القرآن الكريم الكتاب الخاتم لكل الكتب السماوية، حيث يحتوي على عدة مظاهر من الإعجاز. وتبرز سورة الكوثر كأصغر سورة في القرآن، وتمتاز بظهور الرقم 10 بشكل ملحوظ، وسنستعرض ذلك أدناه:
- تتكون السورة من 30 حرفًا هجائيًا، وكل آية تحتوي على 10 حروف.
- هناك 10 حروف لم تتكرر في السورة.
- جميع آيات السورة تنتهي بحرف الراء، والذي يحتل المرتبة رقم 10 من حروف الهجاء العربية.
- عدد كلمات السورة هو 10 كلمات.
- ظهر حرف الألف 10 مرات في السورة.
- تكررت الحروف المقطعة في السورة 10 مرات.
- كما يمكن تفسير وجود الرقم 10 من خلال الآية الثانية “فصل لربك وأنحر”، حيث يمثل يوم النحر أول أيام العيد، الذي يُصادف اليوم العاشر من ذي الحجة.