تعتبر الزلازل من أكثر الكوارث الطبيعية تدميراً، حيث تترك آثاراً جسيمة على حياة البشر وامتلكاتهم. في التاريخ، شهدت البشرية بعض من أقوى الزلازل التي خلفت وراءها العديد من الضحايا والدمار.
تعريف الزلزال وآلية حدوثه
- الزلزال هو اهتزاز يحدث نتيجة الحركة المفاجئة للمواد الصخرية تحت سطح الأرض. هذه الاهتزازات يمكن أن تكون ضعيفة دون أن تلحق خسائر، أو عنيفة تسبب دماراً واسعاً.
- يبدأ الزلزال من نقطة تسمى مركز الزلزال، حيث تنشأ هذه الظاهرة نتيجة تحركات الصفائح التكتونية، وهو ما يعرف بالزلازل التكتونية.
- توجد أيضاً الزلازل البركانية التي تحدث نتيجة ارتفاع الحمم البركانية من البراكين النشطة.
كيفية قياس شدة الزلازل
- يتم قياس شدة الزلازل باستخدام مقياس ريختر، الذي يقيس قوة الزلزال على مقياس يتراوح بين 0 و10. يعتمد قياس القوة على أكبر موجة زلزالية مسجلة.
- كلما كان عمق وطول التصدع الناتج عن الزلزال أكبر، كانت درجة الزلزال أعلى على مقياس ريختر.
للمزيد من المعلومات، يمكنكم التعرف على:
أقوى الزلازل في التاريخ
- شهدت البشرية العديد من الزلازل العنيفة التي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا وشردت الملايين، كما ألحقت أضراراً جسيمة بالاقتصادات العالمية.
- توجد دول تعتبر أكثر عرضة للزلازل، حيث يتم تقسيم العالم إلى مناطق زلزالية بناءً على الصفائح التكتونية، ومن بين هذه الدول: اليابان، تشيلي، الهند، الإكوادور، وإندونيسيا.
زلزال فالديفيا (1960)
- يُعتبر زلزال فالديفيا أقوى زلزال في تاريخ البشرية، حيث بلغت قوته 9.5 درجات على مقياس ريختر، وقد وقع بالقرب من مدينة فالديفيا بجنوب تشيلي.
- أسفر الزلزال عن مقتل حوالي 3000 شخص وتسبب في حدوث تسونامي أدّى إلى تشريد ملايين الأفراد، بينما تجاوزت الخسائر المالية المليار دولار.
زلزال ألاسكا العظيم (1964)
- يحتل هذا الزلزال المرتبة الثانية في قائمة الزلازل القوية، وقد وقع في جنوبي وسط ألاسكا. تسبب في حدوث تسونامي بعمق 25 كيلومتراً.
- سجل زلزال ألاسكا 9.2 درجة على مقياس ريختر، وأدى إلى عدة هزات ارتدادية، لكن لم يسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح لكونه أصاب منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة.
زلزال سومطرة (2004)
- بلغت قوة زلزال سومطرة 9.1 درجات، وقد حدث قبالة السواحل الغربية للمحيط الهندي بالقرب من إندونيسيا، مما أدى إلى حدوث تسونامي كبير.
- يُعتبر هذا الزلزال من أخطر الزلازل في التاريخ بحصيلة ضحايا تجاوزت 300000 شخص، بالإضافة إلى الأضرار المالية الكبيرة في إندونيسيا والدول المجاورة مثل سريلانكا وتايلاند.
زلزال توهوكو (2011)
- يُعد زلزال توهوكو أقوى زلزال في اليابان، حيث بلغت قوته 9.1 درجات. وقع بالقرب من جزيرة هونشو مما أسفر عن أضرار جسيمة.
- أسفرت الكارثة عن وفاة حوالي 20000 شخص، بالإضافة إلى تدمير شامل للبنية التحتية، وتوقف المفاعلات النووية وحقول النفط عن العمل. قدرت الخسائر المادية بحوالي 360 مليار دولار.
زلزال كامشاتكا (1952)
- سجل زلزال كامشاتكا 9 درجات على مقياس ريختر، وأثار موجات تسونامي ضخمة أصابت روسيا ودول الاتحاد السوفيتي.
- وصل ارتفاع موجات التسونامي إلى 59 قدماً، مما أدى إلى فرار السكان من المناطق المنكوبة، وبلغ عدد الضحايا 2336 شخصاً.
زلزال تشيلي (2010)
- وقع الزلزال بالقرب من ساحل منطقة ماولي في تشيلي بقوة بلغت 8.8 درجة، وهو ثاني أقوى زلزال تتعرض له البلاد بعد زلزال فالديفيا.
- تسبب هذا الزلزال في تدمير هائل للبنية التحتية، مع سقوط أكثر من 730 قتيلاً ونزوح ملايين الأشخاص.
زلزال الإكوادور وكولومبيا (1906)
- ووقع هذا الزلزال في مدينة إسمرالداس بالإكوادور، حيث بلغت قوته 8.8 درجة، وأسفر عن موجات تسونامي أدت لضرب السواحل المجاورة.
- تسببت موجات التسونامي في سقوط بين 500 إلى 1000 قتيلاً، بينما قدرت الخسائر المالية بنحو 5 مليون دولار.
زلزال سومطرة (2005)
- بلغ هذا الزلزال 8.6 درجة، وضرب شمال سومطرة بإندونيسيا، مع تقدير عمق الصدع الناتج عنه بـ 30 كيلومتراً.
- بلغت حصيلة القتلى نحو 1000 شخص، بالإضافة للعديد من المصابين، بينما تضررت جزيرة نياس بشكل كبير.
زلزال جزر ألوتيان (1946)
- بلغت شدة الزلزال 8.6 درجة، حيث أثر على جزر ألوتيان، مما أسفر عن مقتل 173 شخصاً، وتسبب بخسائر مادية تجاوزت 26 مليون دولار.
- غمرت المياه الشوارع جراء ارتفاع موجات تسونامي التي وصلت إلى 130 قدماً، مما أدى لتدمير العديد من المباني.
زلزال آسام (1950)
- هذا الزلزال ضرب منطقة التبت بين الصين والهند، وبلغت شدته 8.6 درجة، مسفراً عن حوالي 4800 قتيل.
- يتميز هذا الزلزال عن غيره بسبب أنه لم ينتج عن انزلاق الطبقات الأرضية، بل كان نتيجة للاصطدام القاري.