يعتبر حقل فارس الجنوبي، المعروف أيضًا باسم غاز الشمال، أكبر حقل غاز في العالم، حيث تمتد مساحته في الخليج العربي لتصل إلى 9700 كيلومتر مربع. تنقسم هذه المساحة إلى قسمين: الأول يمتد على 3700 كيلومتر مربع في الشمال الشرقي، والثاني يشغل 6000 كيلومتر مربع في الجنوب الغربي.
أكبر حقل غاز في العالم
يمتد جزء من حقل فارس الجنوبي داخل المياه الإقليمية لجمهورية إيران، بينما يقع الجزء الآخر ضمن المياه الإقليمية لدولة قطر:
- تم اكتشاف حقل غاز الشمال في عام 1971 ميلادي.
- يمتلك الحقل احتياطيًا من الغاز الطبيعي يصل إلى 51 تريليون متر مكعب، مما يعادل 10% من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية.
- بالإضافة إلى الغاز، يحتوي الحقل على احتياطي نفطي يقدر بنحو 50 مليار برميل.
- يتواجد الحقل على عمق 3000 متر تحت سطح المياه الإقليمية للدول المذكورة.
- يتكون الحقل من أربعة طبقات تخزين، حيث تتكون الطبقات الثلاث الأولى من الدولوميت والانهايدرايت، بينما تتألف الطبقات الأخرى من الدولوميت والحجر الجيري.
- الاحتياطات القابلة للاسترجاع في الحقل تصل إلى 215 بليون برميل من النفط، و230 بليون برميل من الهيدروكربونات، و16 بليون برميل من المكثفات.
حجم الاحتياطي في أكبر حقول الغاز بالعالم
يؤكد حجم الاحتياطي من الغاز في الحقول العالمية على تفرد حقل فارس الجنوبي، فيما تواصل قطر وإيران العمل على تطويره لتعظيم الاستفادة منه:
- حقول هولندا: يتيح حقل جرونينجن احتياطيًا يبلغ 1 تريليون متر مكعب.
- حقول الولايات المتحدة: يتوفر في حقل هوجوتون 3 تريليون متر مكعب من الاحتياطي.
- حقول تركمانستان: يوفر حقل جالكينيش 8 تريليون متر مكعب من الاحتياطي.
- حقول الجزائر: يعطي حقل حاسي رمل 5 تريليون متر مكعب من الاحتياطي.
- حقول روسيا: تشمل احتياطيات حقل أورنغوي 10 تريليون متر مكعب، وحقل يامبورغ 2 تريليون، وطموحات حقل شتوكمان بـ 3.8 تريليون، وزابوليارنوي 3.5 تريليون، وبوفانينكوفو 2.1 تريليون متر مكعب.
- إجمالي احتياطي الغاز في مختلف الحقول الروسية يصل إلى 6 تريليون، مما يجعل هذا الرقم أقل من احتياطي حقل غاز الشمال المشترك بين قطر وإيران.
تطوير غاز الشمال كأكبر الحقول بالعالم
تم اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم لأول مرة من قبل الشرطة الوطنية الإيرانية، المتخصصة في كشف احتياطات النفط:
- تولت شركة متخصصة مسؤولية الإشراف على تطوير الحقل، لكن واجهتهم مشكلات تقنية أدت إلى تأخير في التقدم، مثل مركبات الكبريت ذات الرائحة الكريهة، بالإضافة إلى مشكلات تعاقدية.
- بدأ إنتاج الغاز في المرحلة الثانية من التطوير في عام 2002، حيث تم الحصول على بليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الرطب، تم معالجته في المصانع.
- شهد الإنتاج زيادة ليصل إلى 9 بلايين قدم مكعب يوميًا في عام 2010، ومع الاستمرار في التطوير، ارتفع الإنتاج إلى 6.2 بليون قدم مكعب في 2012.
- وضعت الشركة خطة تطوير متكاملة تشمل ما يقارب 30 مرحلة بهدف رفع الإنتاج إلى 30 بليون قدم مكعب يوميًا.
- يتم تنفيذ عملية التطوير من خلال شركات متعددة، حيث يتم عرض كل مرحلة تطوير للمناقصة، وتتنافس الشركات الفائزة لوضع خطة متكاملة للوفاء بمتطلبات المرحلة.
مراحل تطوير غاز الشمال كأكبر الحقول بالعالم
تم الانتهاء من 28 مرحلة من خطة تطوير الحقل، مما أسهم في تضاعف الإنتاجية من الغاز. فيما يلي لمحة عن مراحل التطوير ومعدلات الإنتاج اليومية:
- المرحلة الأولى: وصل الإنتاج اليومي إلى بليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، و40 ألف برميل من المكثفات، و1500 طن من الغاز المسال.
- المرحلتان الثانية والثالثة: بلغ الإنتاج اليومي 2 بليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، و80 ألف برميل من المكثفات، و3000 طن من الغاز المسال.
- من المرحلة التالية حتى السابعة: وصل الإنتاج اليومي إلى 3 بليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، و120 ألف برميل من المكثفات، و4500 طن من الغاز المسال، و600 طن من الكبريت.
- المراحل من الثامنة حتى 14: اكتملت في عام 2019، حيث بلغ الإنتاج اليومي من الغاز 14 مليون متر مكعب.
- المراحل من الخامسة عشرة حتى 24: بلغ الإنتاج اليومي من الغاز 5 مليون متر مكعب، ومن الغاز المسال 800 ألف طن.
- المراحل من الخامسة والعشرين حتى 28: وصل الإنتاج اليومي من الغاز إلى 57 مليون متر مكعب.
تمويل غاز الشمال كأكبر الحقول بالعالم
تتعدد مصادر تمويل مشروع غاز الشمال نظرًا لحجمه الكبير واحتياجات التطوير اللازمة لزيادة الإنتاج اليومي، وتشمل هذه المصادر:
- وزارة النفط، التي رصدت نحو 12 بليون دولار على مدار ثلاث سنوات لتطوير الحقل خلال المراحل الأولية.
- استثمرت الوزارة مبلغ 30 مليون دولار لاستكمال خطة التطوير في عام 2010، بالإضافة إلى مبلغ 3 ملايين يورو لاستكمال المراحل المتبقية، في حين سيتم تخصيص الجزء المتبقي لتطوير حقل النفط.
- الصندوق الوطني للتنمية، الذي يقوم بإصدار سندات على الصعيدين المحلي والدولي.
- شركات استثمارية متنوعة شاركت في مراحل التطوير بمبالغ متفاوتة، نظرًا لعائد المشروع العالي واعتباره من أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة.