تُعتبر أملاح البحر الميت من العناصر الطبيعية المهمة، حيث يُعد البحر الميت أدنى مسطح مائي على سطح الأرض.
وفق السجلات المتوفرة منذ 2010، فإن منسوب مياه البحر الميت يقدر بنحو 430 متراً تحت مستوى سطح البحر، ويُلاحظ أن مستوى المياه يتناقص سنويًا بمعدل متر واحد.
البحر الميت يُعد من أقدم المنتجعات الصحية في العالم، وقد كان مصدرًا للعديد من المنتجات مثل مسكنات التحنيط التي استخدمها قدماء المصريين.
نظرة عامة على البحر الميت
إن البحر الميت، والذي يعرف أيضًا بالبحر المالح، يقع في المنطقة الحدودية بين فلسطين والأردن، جنوب بلاد الشام.
تمت تسميته “بالبحر الميت” نظرًا لعدم وجود أي كائنات حية أو أسماك فيه بسبب ارتفاع نسبة الملوحة، والتي تصل إلى 34.2%.
وبالنسبة للجوانب السياحية، فإن منطقة البحر الميت تحظى بأهمية كبيرة، حيث تستقطب أعدادًا هائلة من السياح سنويًا من مختلف أنحاء العالم.
غالبًا ما يأتي السياح إلى هنا بغرض العلاج من العديد من الأمراض، نظرًا لما يقدمه البحر الميت من فوائد صحية فريدة ومعدنية فريدة لا توجد في سواحل أخرى حول العالم.
كما أن للمنطقة أهمية دينية بالغة، حيث ارتبطت بعدد من الأحداث المذكورة في الكتب السماوية، بما في ذلك قصة سيدنا لوط عليه السلام.
مصادر الأملاح في البحر الميت
على مر العصور، تجمعت أنواع مختلفة من الأملاح والمعادن الطبيعية في البحر الميت نتيجة لجريان المياه من وادي الأردن.
هذه المياه كانت تحمل كميات كبيرة من الزيوت والعناصر المختلفة المفيدة، مما أسهم في زيادة تركيز الأملاح في البحر. يُقدّر تركيز الملح نحو 280 غرامًا لكل كيلوغرام، بينما تقدر نسبة الأملاح في البحار الأخرى بحوالي 35 غرامًا لكل كيلوغرام فقط.
أهم أملاح البحر الميت
تتمتع مياه البحر الميت بفوائد صحية فريدة، مما يجذب العديد من السائحين من جميع أنحاء العالم الباحثين عن حل لمشاكلهم الصحية.
يمتاز البحر الميت بارتفاع نسبة ملوحته، حيث تصل إلى 30%، مما يجعله أكثر ملوحة بحوالي 8.6 مرة من متوسط ملوحة المحيطات.
يأتي البحر الميت في المرتبة الثانية بعد بحيرة عسل في جيبوتي من حيث الملوحة بين المسطحات المائية.
تشمل أملاح البحر الميت أنواعًا متعددة، التي تقدم فوائد صحية كبيرة لجسم الإنسان، ومن أبرز هذه الأملاح:
- كلوريد المغنيسيوم بنسبة 53%.
- كلوريد البوتاسيوم بنسبة 37%.
- كلوريد الصوديوم بنسبة 8%.
- أيونات البروميد.
- الكبريتات.
تابع أيضًا:
كيفية استخدام ملح البحر الميت
يتم استخدام ملح البحر الميت في مجموعة متنوعة من التطبيقات، ولكل استخدام طريقة مخصصة.
من أبرز هذه الاستخدامات:
تقشير البشرة
- يستخدم ملح البحر الميت لتقشير الخلايا الجافة عن طريق خلط كوبين من الملح مع كوبين من الزيت الصحي مثل زيت الزيتون أو زيت دوار الشمس.
- يتم خلط المكونات جيدًا في وعاء لضمان أن يكون الخليط متوازنًا بين الرطوبة والجفاف، على أن يكون قوامه شبيهًا بالطين، مع تجنب استخدام زيوت الأطفال.
- يمكن أيضًا إضافة 30 نقطة من زيت النعناع الفلفلي ومزجها جيدًا، ثم يُرطب الجسم.
- ضعي الخليط على جميع أجزاء الجسم، مع تجنب فرك المناطق المتهيجة أو المجروحة، ثم اغسلي الجسم بماء دافئ.
- يعزز ملح البحر الميت تجديد خلايا البشرة، ويقلل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، مما يساعد في محاربة آثار الشيخوخة.
- يعمل أيضًا على الحفاظ على رطوبة البشرة ونعومة الجسم.
علاج الصدفية
- يستخدم ملح البحر الميت لعلاج الصدفية من خلال مساعدته في إزالة القشور وتقليل الحكة.
- يمكن تحقيق ذلك من خلال إضافة الملح إلى ماء دافئ والجلوس فيه لمدة 15 دقيقة.
- وبعد الانتهاء، يُنصح باستخدام كريم مرطب لترطيب الجسم.
ترطيب وحماية الجلد
- يحتوي ملح البحر الميت على المغنيسيوم الضروري لترطيب وحماية الجلد، مما يقلل من الالتهابات الناتجة عن جفاف الجلد التأبي.
- أُجريت دراسة علمية لدراسة تأثير الاستحمام بمياه غنية بكلوريد المغنيسيوم من أعماق البحر الميت على الجلد.
- شارك في الدراسة أشخاص يعانون من جفاف الجلد التأبي، حيث غمروا أحد ذراعيهم في ماء يحتوي على 5% من ملح البحر الميت لمدة 15 دقيقة، بينما غمروا الأخرى في مياه عادية.
- أظهرت نتائج التجربة أن مياه البحر الميت حسنت من وظيفة حماية الجلد، مقارنة بالمياه العادية، كما ساهمت في ترطيب الجلد وتقليل الاحمرار والخشونة بشكل ملحوظ.
- هذا يعكس فعالية ملح البحر الميت في تحسين صحة البشرة.