الفاروق
- يُعتبر لقب “الفاروق” أحد الألقاب الأشهر التي أُطلقَت على عمر بن الخطاب، حيث ساهم بنشر الدين الإسلامي في مكة، مما جعله يفرّق بين الإيمان والكفر.
- عُرف عمر بن الخطاب بشجاعته الفائقة.
- على الرغم من قسوته تجاه المسلمين قبل اعتناقه الإسلام، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أبلغه برسالة الإسلام، مما أعطى المسلمين قوة كبيرة.
- لقد كان عمر بن الخطاب وأبو جهل من أكثر الأشخاص قربًا من قلب الرسول صلى الله عليه وسلم.
- ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: “إنّ الله وضع الحق على لسان عمر يقول به.”
- كذلك دعا النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: “اللهم أعز الإسلام بِعُمَر بن الخطاب.”
أمير المؤمنين
- بسبب ثقة الرسول صلى الله عليه وسلم في عمر بن الخطاب، تولى الحكم بعده وسار على نهجه.
- بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، تولى أبو بكر الصديق الخلافة، ثم جاء دور عمر بن الخطاب ليقود الأمة الإسلامية.
شهيد المحراب
- لقب “شهيد المحراب” هو أحد الألقاب التي أطلقها العلماء على عمر بن الخطاب، نظرًا لكونه استشهد في محراب المسجد النبوي.
- استُشهد عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة المجوسي، الذي طعنه عدة طعنات بخنجر مسموم أثناء أدائه صلاة الفجر إمامًا بالناس.
كما نقدم لكم من هنا:
نشأة عمر بن الخطاب
- وُلد عمر بن الخطاب في قبيلة قريش، ولكن كان متفوقًا عليهم بقدرته على القراءة والكتابة.
- ترعرع في رعاية الإبل والغنم تحت إشراف أخواله من بني مخزوم، مما ترك أثرًا كبيرًا على شخصيته.
- عُرف بقوته وشجاعته، وكان بارعًا في مجالات ركوب الخيل والفروسية والمصارعة.
- كان يتردد على العديد من الأسواق، مثل سوق عكاظ وسوق المجاز، مما ساعده في اكتساب خبرة التجارة.
- نجح في التجارة وجنى ثروات كبيرة، مما جعله واحدًا من الأغنياء.
- كان من أشد مخالفي المسلمين قبل قبوله الإسلام.
نسب عمر بن الخطاب في البخاري
- عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي.
- يتميز نسبه بالتواصل مع نسب الرسول محمد بن عبد الله.
- والدته هي حنتمة بنت هشام المخزومية، اخت أبي جهل.
إسلام عمر بن الخطاب
- أسلم عمر بن الخطاب في السادس من ذي الحجة، بعد خمس سنوات من البعثة.
- وكان في السادسة والعشرين من عمره عند إسلامه، وقد أسلم من بعده 40 رجلًا.
- أثرت إسلام أختيه فاطمة وزوجها سعيد بن يزيد بن عمرو العدوي في قرار إسلامه.
- عندما اكتشف إسلامهما، ذهب عمر إلى بيت أخته فوجد عندها خباب بن الأرت الذي كان يقرأ القرآن لهم.
- حين سمعوا صوت عمر، اختبأ خباب وأخفت فاطمة القرآن تحت فخذها، وضربها عمر مما أدى إلى تدفق الدم.
- ندم عمر بعد ذلك، خاصةً بعدما أخبرته أخته بأنها أسلمت مع محمد، فطلب منها أن تُظهر له دعوة محمد.
- طلبت منه أخته أن يتوضأ قبل قراءة القرآن، وبالفعل توضأ وقرأ سورة طه، وأعجب بها، فقال: “ما أحسن هذا الكلام وأكرمه.”
- طلب منها الذهاب إلى محمد لإبلاغه بإسلامه، وعندما علم الرسول بذلك شعر بفرحة كبيرة.
صفات عمر بن الخطاب
- تمتع سيدنا عمر بهيبة طاغية، وكان يتميز بالوقار بين الناس.
- كان حريصًا على إعطاء كل شخص حقه.
- اتصف بالصلابة والشجاعة ووضوح الرؤية وكراهية الكذب.
- كان شديد الزهد، مما أثار قلق الصحابة من استغنائه عن الدنيا.
- أيضًا كان يتمتع بسخاء كبير، حيث كان ينفق كل ما لديه في سبيل الله.
صفات عمر بن الخطاب الشكلية
- كان فائضًا بحمرة الوجه، يجمع بين اللون الأشقر والأبيض.
- طويل القامة وقوي البنية.
- كان له خدين وأنف وعينين كبيرتين.
- تتميز شعره بالكثافة، بالإضافة إلى لحيته الكثيفة.
- كان يمشي بخطوات سريعة.
- أيضًا، كان يتصف بأنه أصلع الشَّعر وله شعر على جانبي الرأس.
أهم أعمال عمر بن الخطاب
من الأعمال البارزة التي قام بها عمر بن الخطاب ما يلي:
- أسس عددًا من المؤسسات الهامة في الدولة، مثل: المؤسسات القضائية، المالية، التعليمية، الشؤون الإسلامية، والتخطيط والعمران.
- أطلق أيضًا بيت المال، الذي يهتم بإدارة الشؤون المالية للمسلمين وتوزيعها على مختلف الجهات.
- وضع نظامًا قضائيًا يُحقق العدالة، وعين مجموعة من القضاة مع رواتب مناسبة لهم.
- جمع القرآن الكريم وتعليمه، ووجه عددًا من الصحابة لتعليم القرآن في مختلف المناطق.
- اهتم بتطوير الزراعة وتمهيد الطرق، وبنى عددًا من القناطر والسدود.
وفاة عمر بن الخطاب
- كان عمر بن الخطاب يمنع دخول المدينة لمن يبلغ الحلم من الأمصار المفتوحة للمسلمين.
- استأذن المغيرة بن شعبة بدخول فيروز المعروف بأبي اللؤلؤة للاستفادة منه.
- رغم شعور عمر بن الخطاب بنوايا هذا الرجل، لم يقم بقتله لمجرد الشبهة.
- في النهاية، طعنه هذا الرجل أثناء الصلاة، وتوفي عام 23 هـ.
ومن هنا يمكنكم التعرف على:
موقف عمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
- فقد عمر بن الخطاب وعيه بعد سماع خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: “يزعم رجل من المنافقين أن النبي محمد قد مات، وإن النبي لم يمت، بل ذهب إلى الله كما ذهب موسى بن عمران، ورحل عن قومه 40 ليلة ثم عاد إليهم، وأقسم بالله إن النبي ليعودن ليقطع أرجل وأيدي من يزعم انه قد مات.”
- ثم جاء أبو بكر الصديق، وقال: “من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن يعبد الله فإن الله حي لا يموت”، مما أثار مشاعر عمر وحثه على محاربة المرتدين الذين يسعون لبث الفتنة بين الناس.