أماكن عيش الفهد

الفهد هو أحد الحيوانات المفترسة التي تتواجد بكثرة في الغابات والجبال والصحاري، وتتوزع أنواع الفهود في بلدان مختلفة عبر العالم، حيث يختلف كل نوع من حيث المواطن والمواصفات. في هذا المقال، سوف نتناول أهم أنواع الفهود وأماكن تواجدها.

أين يعيش الفهد؟

للإجابة عن هذا السؤال، من المهم أن نفهم أن الفهد يتضمن أنواعًا عديدة، ولكل نوع موطن جغرافي خاص. في الفقرات التالية، سنستعرض بعض هذه الأنواع وأماكن حياتها في مختلف بقاع الأرض:

موطن الفهد الأسود

  • ينتشر الفهد الأسود بشكل رئيسي في جنوب شرق آسيا، خاصة في الغابات القريبة من خط الاستواء التي تشهد معدلات عالية من الأمطار.
  • يتواجد هذا النوع في أراضي الصين، إندونيسيا، ماليزيا، الهند، نيبال، وبورما.
  • كما يوجد عدد محدود منه في إفريقيا، وتحديدًا في إثيوبيا وكينيا.
  • يمتاز الفهد الأسود بقدرته على التكيف مع مختلف الظروف البيئية، حيث يتغذى على مجموعة متنوعة من الحيوات مثل الطيور والثدييات والزواحف، والتي تتوفر في جميع أنحاء العالم.
  • يتميز جلده بلون أسود، مما يساعده على الصيد في الليل والتخفي عن فريسته.

موطن الفهد الأبيض

  • يعيش الفهد الأبيض في المناطق الشمالية والوسطى من آسيا، وخاصة في المناطق الجبلية المرتفعة مثل جبال الهيمالايا.
  • يمكن العثور عليه في الصين، الهند، روسيا، منغوليا، وباكستان، بالإضافة إلى نيبال.
  • يتميز بفروه الكثيف وألوانه ما بين الأصفر والرمادي مع بقع داكنة على الرأس والعنق والأطراف السفلى.
  • يساهم لون جلده في تسهيل عمليات الكمائن من أجل صيد فرائسه، حيث يصعب رؤيته.
  • ذيله الطويل والسميك يساعده في الحفاظ على توازنه أثناء التسلق، ويعمل بمثابة عازل للبرد في فصل الشتاء.
  • كما يغطي فرو الفهد الأبيض قدميه، مما يسهل عليه الحركة على الثلوج.

موطن الفهد الآسيوي

  • يُعرف الفهد الآسيوي أيضًا بالفهد الإيراني، ويتميز بفروه الفاتح الذي يتخلله خطوط على الرأس والعنق.
  • يعتبر هذا النوع نادرًا، حيث يتواجد فقط في إيران بعد أن كان موجودًا في الهند وشبه الجزيرة العربية والشرق الأدنى.
  • تصنف هذه الفئة بأنها مهددة بالانقراض، ولا تتواجد سوى في المحميات الطبيعية الإيرانية.
  • يمتلك الفهد الآسيوي رأسًا وسيقان صغيرة مقارنة بالفهود الأخرى، كما أن رقبته قوية وفروه سميك مما يسمح له بالعيش في المناطق الوعرة.

موطن الفهد الصياد

  • يعيش الفهد الصياد في المناطق العشبية والصحاري في الجزء الجنوبي والشرقي من إفريقيا.
  • يتميز بلون فروه الداكن الذي يحتوي على بقع ملونة بالأسود، مما يمنحه مظهرًا جذابًا.
  • يمكن لفروه أن يتكيف بسهولة مع لون البيئة المحيطة به، حيث يتواجد بألوان فاتحة في الصحاري وألوان بارزة في المناطق الجنوبية من إفريقيا.
  • يتميز بحاسة بصر حادة تساعده في اكتشاف أماكن فرائسه، مما يمكنه من الانقضاض عليها والهروب من المفترسات الأكبر.
  • تعزز سرعته العالية ومظهره المشابه للنباتات العشبية من قدرته على تنفيذ الكمائن للصيد.

موطن الفهد الصحراوي

  • يعرف هذا النوع باسم فهد شمال غرب إفريقيا، ويعيش في المناطق البرية بشمال غرب القارة الإفريقية، ويواجه خطر الانقراض حيث يصل عدد أفراده إلى حوالي 250.
  • يمتاز الفهد الصحراوي بمظهره الفريد، بفرو أبيض يتخلله دوائر مشابهة لتلك الموجودة في الأنواع الأخرى.
  • وقد حصل على اسمه بسبب تواجده في الصحاري، حيث يتمتع بجسم يساعده على التكيف مع ظروف الحياة القاسية.
  • لا يحتاج هذا الفهد إلى كميات كبيرة من الماء، وفي حال عدم توفر المياه، يعتمد على دماء الفريسة.

موطن الفهد السوداني (فهد شمال شرق إفريقيا)

  • يُعرف أيضًا بالفهد السملي، ويعيش في المناطق الوسطى والشمالية الشرقية من إفريقيا، وخاصة في الأراضي التي تكثر فيها الأعشاب والصحاري وغابات السافانا.
  • يتواجد هذا النوع في المنطقة الشمالية الشرقية والوسطى من إفريقيا ولكنه تعرض للانقراض في السودان، مما يجعله مهددًا في مناطق أخرى.
  • يعتمد الفهد السوداني على أنواع مختلفة من الغزلان، ومشهور بقدرته على السير بسرعات عالية لمطاردة فرائسه.

الفهود المهددة بالانقراض

  • صنفت الفهود من قِبل الاتحاد العالمي بأنها حيوانات مهددة بالانقراض، حيث انخفض عددها من مائة ألف فهد في عام 1900 إلى أقل من سبعة آلاف فهد في عام 2018.
  • يوجد حوالي 2500 فهد في ناميبيا، وتبذل الحكومة جهودًا متزايدة لزيادة أعداد الفهود وحمايتها.
  • لذا، يُعتبر الحفاظ على الفهود أمرًا ضروريًا، بما في ذلك تربيتها في المحميات وحدائق الحيوان لضمان رعايتهم بشكل مناسب.

المخاطر التي تهدد الفهود

في سياق الحديث عن موطن الفهد، نود تسليط الضوء على المخاطر التي تتعرض لها الفهود، وهي على النحو التالي:

فقدان المواطن

  • الفهد يحتاج إلى مساحات واسعة للعيش والصيد.
  • تؤدي الأنشطة البشرية إلى تدمير المواطن الطبيعية، مما يزيد من خطر انقراض الفهود.

اضطهاد الإنسان

  • تقع عادةً مواطن الفهود بالقرب من المزارع مثل ماشية الأبقار والأغنام.
  • يعمل المزارعون على القضاء على الفهود لحماية مواشيهم من خطر الافتراس.
  • تستمر محاولات المزارعين للتخلص من الفهود حتى وإن لم تهاجم مواشيهم.

الصيد الجائر

  • تتعرض أنواع الفهود، خاصة المهددة منها، للصيد من قِبل الصيادين المحترفين نظرًا للطلب المتزايد عليها.
  • يتسبب بعض الصيادين غير المحترفين في وفاة الفهود أثناء نقلهم من موطنهم إلى مكان آخر.
  • تشير الإحصائيات إلى أن خمسة من كل ستة فهود تموت أثناء الصيد والنقل.
  • نظرًا للطلب المتزايد على اقتناء وتربية الفهود، فإن الصيادين غير المحترفين يصطادون أعدادًا كبيرة بحثًا عن الربح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top