أمثلة على الأعمال الخيرية المستمرة

نماذج من الصدقة الجارية

قال أبو هريرة رضي الله عنه: “إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له”. رواه مسلم. وفيما يلي بعض الأمثلة:

  • بناء مساكن للأرامل والأيتام أو المساهمة في نفقات بنائها.
  • المشاركة في إنشاء المدارس والمستشفيات.
  • تأسيس وقف يُستخدم عوائده في أعمال الخير المختلفة.
  • تقديم أي نوع من أنواع العلم الذي يُفيد الأحياء في حياتهم وبعد وفاتهم.
  • الدعاء الصالح الذي يقوم به الابن البار لأبويه.

الأوقاف كوسيلة للصدقة الجارية

إلى جانب ما سبق، يمكن استغلال الأوقاف لتكون صدقة جارية، ومن صور ذلك:

  • سداد دين شخص مهدد بالسجن بسبب ذلك الدين.
  • تأسيس وقف لجمعية خيرية متخصصة في تحفيظ القرآن أو دراسة علوم الدين الإسلامي بشكل عام.
  • توزيع مجموعة من المصاحف والأشرطة الدينية، بالإضافة إلى الكتب التي تُعزز من نشر العلم.
  • تعبيد الطرق وتوزيع الإضاءة فيها.

أنواع الصدقة الجارية

هناك أشكال متعددة من الصدقة الجارية التي تُجزى المسلم في الدنيا والآخرة، ومنها:

بناء مسجد

  • يعتبر بناء المسجد من أفضل أنواع الصدقة الجارية للمتوفى. ومن خيارات هذا الأمر:
    • يمكنك بناء المسجد بالكامل إذا كنت قادرًا على ذلك.
    • كما يمكنك المساهمة في بناء جزء من المسجد أو المشاركة في شراء أسهم له.
    • الشخص الذي يساهم في ذلك ينال ثواب كل من يُصلي في هذا المسجد.

غرس شجرة

  • غرس شجرة يعتبر من الطاعات المستحبة في الإسلام لما لها من فوائد متعددة، مثل:
    • الاستظلال تحتها.
    • استخدام خشبها كحطب.
    • الحصول على ثمارها كغذاء.

توصيل مياه

  • يمكنك السعي لتوفير مياه صالحة للشرب لمنطقة أو بيت فاقد للمياه النظيفة.
    • هذا الأمر يُعتبر صدقة جارية تُثاب عليها ثوابًا عظيمًا.

حفر بئر

  • حفر بئر في المناطق التي يُقل فيها وجود المياه يُعد من أفضل الصدقات.
    • عن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال: “قلت يا رسول الله إن أمي قد ماتت. أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء”. رواه الإمام أحمد.

الكلمة الطيبة صدقة

لمن لا يستطيع التصدق أو المشاركة في أي نوع من الصدقة الجارية، فالقول الطيب يُعتبر صدقة أيضًا، حيث قال الله تعالى: “فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك” آل عمران (159).

وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام, وبات قائمًا والناس نيام”.

الصدقة الجارية لأكثر من شخص

أما بالنسبة لفكرة القيام بصدقة جارية عدة أشخاص بنفس الصدقة، إليكم أمثلة على ذلك:

  • تتفق الآراء الفقهية على جواز قيام الشخص بصدقة جارية لعدد من الأشخاص بنفس العمل الصدقي.
  • يرى العديد من العلماء أن قيام المسلم بصدقة جارية لجميع أموات المسلمين يعتبر فكرة نبيلة تؤدي لثواب عظيم للقائم بها.
  • روي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كبشًا فأضجعه ثم ذبحه، وقال: “بسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد، ثم ضحى به”.

فضل الصدقة الجارية

تستحق الصدقة الجارية الكثير من الاحترام لما يعود بالنفع والخير على القائم بها. ومن الأدلة على فضلها:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علمًا علمه ونشره، وولدًا صالحًا تركه، ومصحفًا ورثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته يلحقه من بعد موته”.
  • قال الله تعالى: “الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون” البقرة (247).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا”. متفق عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top