تُعد أنواع التقييم في العملية التعليمية من العناصر الأساسية التي ينبغي على المعلمين الإلمام بها والاعتماد عليها. فهناك مجموعة متنوعة من الأساليب التقييمية التي يجب على المعلمون تقديمها لطلّابهم، حيث يُعتبر التقييم وسيلة فعّالة لقياس مستوى تقدّم الطلاب ونجاحهم.
أنواع التقييم
تتعدد أنواع التقييم المستخدمة في العملية التعليمية، وهي ضرورية لتحقيق نتائج فعّالة. والأنواع تشمل:
- التقييم التكويني: يتمثل في تقييم النشاط قبل إنهائه، ويستخدم في تطوير البرامج أو الأنشطة الجديدة.
- تقييم المعالجة: يركز على تنفيذ البرامج وتحديد استراتيجيات المشاريع المخططة وإدارة البرامج بدقة.
- تقييم النتائج: يعكف على دراسة التغيرات في السلوك والمواقف والممارسات الناتجة عن أي برنامج.
- تقييم الأثر: يُستخدم لتحديد فعالية البرامج في تحقيق الأهداف المرجوة ويقيس نجاح البرنامج بشكل عام.
- التقييم التحصيلي: يقيم فعالية استراتيجيات مشروع معين ويستهدف الأهداف قصيرة المدى.
- التقييم الاقتصادي: يعمل على تحديد وتقييم التكلفة والنتائج الخاصة بالمشاريع، مما يدعم عملية اتخاذ القرارات.
- تقييم مستند إلى هدف: يحدد الأهداف المعينة الاعتماد عليها، ويتجاهل أي اعتبارات إضافية.
- تقييم بلا هدف: يقيم برنامجاً أو سياسة معينة دون الوعي بالأهداف المحددة مسبقًا، ويرتبط بتقييم العملاء.
أهمية التقييم في العملية التعليمية
يساعد التقييم المعلمين في قياس مستوى تقدم الطلاب ومعدل استيعابهم، كما يُساهم في:
- كشف أي نقص في العملية التعليمية، خاصة إذا كان الخلل مرتبطًا بأساليب التدريس وليس بالطلاب.
- تعزيز الأساليب التعليمية، ما يُسهم في تحسين مستوى التعليم بشكل عام.
- تطبيق الاستراتيجيات التعليمية عبر جميع المراحل التعليمية والتخلص من الاستراتيجيات التي لا تُحقق فائدة ملموسة.
أنواع التقييمات التربوية في النظام التربوي
تتواجد أنواع رئيسية من التقييم في النظام التربوي، ويمكن توضيح ذلك من خلال:
أولًا: التقييم البديل
تمثل هذا النوع من التقييم قدرة الطلاب على استخدام المعرفة المكتسبة حديثًا، ويعتمد على:
- طرق تقييم مستندة إلى احتياجات وقدرات الطلاب.
- إلزام الطلاب بالمشاركة في اختبارات ومهام معقدة لاستعمال ما تعلموه.
- تمكين المعلم من الحصول على فهم أعمق لمستوى إتقان الطلاب للمواضيع الدراسية.
- مواءمة الأساليب التقييمية مع الأهداف المحددة سابقًا.
- يشمل طرق تقييم بديلة شائعة، تتماشى مع النتائج المنتظرة من عملية التعلم.
- يركّز على جودة العمل، إلا أنه يتطلب وقتًا طويلاً وينطوي على طابع شخصي كبير.
ثانيًا: التقييم الحقيقي
يمثل التقييم الحقيقي طريقة واقعية تتطلب من الطلاب التفاعل مع مواقف حياتية صعبة، ويتطلب:
- تطبيق الطلاب لمعرفتهم في مواقف عملية للحصول على فهم أفضل لمحتوى المادة.
- مقارنة هذه الطريقة بالطرق التقليدية التي تركز على أداء الطلاب فقط.
- اهتمام التقييم الحقيقي بتطوير مهارات الطلاب في سياقات الحياة الواقعية.
- يتضمن التنظيم الذاتي من قبل الطلاب لتطوير حلول للمشاكل العملية الحياتية.
- تحويل الطلاب إلى مشاركين نشطين في عملية التقييم.
- تحسين التعلم لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء.
- يُعتبر هذا النوع ذا طبيعة ذاتية، مما يجعل تصنيفه أكثر صعوبة بالنسبة للطلاب.
ثالثًا: التقييم النهائي
يعد التقييم النهائي من أنواع التقييم الشائعة، حيث يركز على تصنيف أداء الطلاب في نهاية الدورة التدريبية، ويتضمن:
- مقارنة ما يعرفه الطالب بما تم تدريسه له.
- استخدام نتائج هذا التقييم لتحديد مدى تقدم الطالب في المادة.
- مراقبة أداء الطلاب وفقًا لنتائج التعلم المتوقعة.
- تشمل امتحانات نهاية الفصل والاختبارات الموحدة كأمثلة لهذا النوع.
- تعد من طرق التقييم الموحد التي تلعب دورًا حيويًا في الانتقال إلى مستويات تعليمية أعلى.
- ومع ذلك، قد تثبط هذه النوعية من التقييمات عزيمة الطلاب في حال كانت النتائج غير مرضية.
رابعًا: التقييم التكويني
يمثل التقييم التكويني أسلوبًا مستمرًا حيث يقوم المعلم بتقييم تعلم الطلاب أثناء العملية التعليمية، ويتضمن:
- مراقبة تقدم الطلاب بين المراحل التعليمية المختلفة، دون الاعتماد على معايير ثابتة.
- التركيز على تقييم المعلم لتحسين استراتيجيات التدريس بناءً على احتياجات الطلاب.
- مساعدته في تعديل استراتيجيات التدريس لتلبية احتياجات الطلاب بشكل أفضل.