أنواع الحج المفضلة وميزاتها مقارنة ببعضها البعض

نستعرض اليوم موضوعًا جديدًا ومتميزًا حول أفضل أنواع الحج مرتبة والاختلافات بينها، حيث يُعَدُّ الحج من الفروض التي أمر الله بها عباده القادرين مادياً وصحياً.

كما قال الله تعالى: “وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً”.

الحج يتضمن عدة أنواع ووقت محدد في السنة بالإضافة إلى شروط معينة، وسنقوم بالتفصيل في هذا الموضوع إلى جانب استعراض أفضل أنواع الحج.

أنواع الحج واشتراطاتها

يوجد ثلاثة أنواع من الحج سنقوم بشرحها وشرح تفاصيلها، وهي: حج التمتع، حج القرانات، وحج الإفراد.

حج التمتع

يبدأ الشخص بالإحرام للعمرة في أشهر الحج، ويؤدي عمرة كاملة يبدأ بالسعي بين الصفا والمروة، ثم يطوف حول الكعبة، ثم يحلق شعره أو يقصره ليُحلِّل ثم يبقى في مكة حتى اليوم الثامن المعروف باسم يوم التروية.

إذا كان المتمتع قد ضحى، فإنه يحرّم من المكان الذي يتواجد فيه ويتوجه إلى منى، حيث يمكث هناك حتى اليوم التاسع.

في اليوم التاسع، يذهب إلى عرفة ليبقى ضمن حدودها حتى غروب الشمس، وفي هذه الأثناء يدعو الله ويذكره طوال اليوم.

بعد الغروب، يتوجه إلى المزدلفة لأداء صلاتي المغرب والعشاء، ويبقى هناك حتى أذان الفجر.

يتمكن حجاج التمتع الذين لا يُمنعون من التوجه من المزدلفة إلى منى.

بعدها، يرمي المتمتع جمرة العقبة الكبرى، ثم يذبح الهدي أو يحلق شعره أو يقصره ليكون بذلك قد تحلل التحلل الأصغر.

يذهب بعد ذلك إلى مكة لطواف الإفاضة والسعي، وإذا لم يتمكن من القيام بطواف الإفاضة فيجوز له أن يقوم به في أيام التشريق.

عندها، يُحلُّ له كل ما كان محرمًا عليه، وبعد أن يتحلّل في اليوم العاشر للحج، يذهب إلى منى لرمي الجمار.

ويبيت هناك ليلة الحادي عشر والثاني عشر، وفي حالة التعجل، يمكنه المبيت ليلة الثالث عشر.

بعد ذلك، يقوم بحجاج المتمتع برمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق، بدءًا بالجمرة الصغرى إلى الكبرى بعد زوال الشمس في كل يوم.

عقب ذلك، يجب عليه أن يؤدي طواف الوداع، باستثناء النفساء والحائض، وبذلك يكون قد أكمل فريضة الحج.

حج القرانات

يبدأ الحاج بالإحرام من الميقات للعمرة والحج معاً، وعند دخوله إلى مكة، يطوف طواف القدوم، ويمكنه أن يقدّم السعي قبل الطواف.

يظل الحاج على إحرامه حتى يوم النحر حيث يقوم بالتحلل، وفي اليوم الثامن يخرج الحج المقرن إلى منى ويظل بها حتى اليوم التاسع.

في صباح اليوم التاسع، يذهب الحاج إلى عرفة ليقضي اليوم هناك بالدعاء والذكر حتى غروب الشمس.

بعد ذلك، يتوجه إلى المزدلفة لأداء صلوات المغرب والعشاء، ويبقى هناك حتى صلاة الفجر.

قبل شروق الشمس في اليوم العاشر، يتوجه إلى منى، وفي حال عدم وجود عذر يمنعه، يرمي الجمرة المعروفة بالعقبة الكبرى.

بعدها، يذبح الهدي ويحلق شعره أو يقصره ليكون بذلك قد تحلل التحلل الأصغر.

ثم يتوجه إلى مكة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، ومن الجائز إذا لم يتمكن من طواف الإفاضة أن يؤخره إلى أيام التشريق.

بعد ذلك، يتوجه اليوم العاشر إلى منى ليبيت ويرمي الجمار، فيقوم بالمبيت ليلة الحادي عشر والثاني عشر.

في حالة التعجل، يمكنه المبيت ليلة الثالث عشر ما لم يكن هناك عذر.

ويرمي الحاج المقرن الجمرات الثلاث في أيام التشريق بدءًا من الجمرة الصغرى حتى الكبرى.

وبعد ذلك، يظل عليه أن يؤدي طواف الوداع باستثناء النفساء والحائض، فيكون قد انتهى من فريضة الحج.

حج الإفراد

يبدأ الحاج بالإحرام من الميقات للحج فقط، وعند دخوله إلى مكة يقوم بطواف القدوم، ويمكنه أن يقدم السعي قبل الطواف.

ويستمر الحاج على إحرامه حتى يوم النحر حيث يتحلل، وفي اليوم الثامن يذهب الحاج المفرد إلى منى ويقضي فيها حتى اليوم التاسع.

في صباح اليوم التاسع، يتوجه إلى عرفة للدعاء والذكر حتى غروب الشمس.

ثم يذهب إلى المزدلفة لأداء صلاتي المغرب والعشاء، ويبقى هناك حتى الفجر، وقبل شروق الشمس في اليوم العاشر، يتوجه إلى منى.

في حال عدم وجود عذر، يرمي الجمرة المعروفة بالعقبة الكبرى، ولا يُلزم بذبح هدي.

بعدها، يحلق شعره أو يقصه ليكون بذلك قد تحلل التحلل الأصغر.

ثم يتجه إلى مكة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، ويمكنه تأخير طواف الإفاضة لأيام التشريق في حالة عدم القدرة.

بعد ذلك، يتوجه اليوم العاشر إلى منى ليمكث بها ويرمي الجمار، حيث يقوم بالمبيت ليلة الحادي عشر والثاني عشر، وفي حال التعجل، يمكنه المبيت ليلة الثالث عشر.

يرمي الحاج المفرد الجمرات الثلاث في أيام التشريق بدءًا من الجمرة الصغرى إلى الكبرى.

ويبقى عليه طواف الوداع باستثناء النفساء والحائض، مما يعني أنه قد أتم فريضة الحج.

يتضح أن الفرق بين الحج المقرن وحج الإفراد هو أن المقرن يقدم الهدي لأنه يقوم بأداء الحج والعمرة معًا، بينما المفرد الذي يقوم بالحج فقط لا يحتاج لتقديم الهدي.

أفضل أنواع الحج حسب الترتيب والاختلافات بينها

اتفق العلماء على جواز الإحرام بأي نوع من الأنواع الثلاثة، والدليل على ذلك ما ذكرته عائشة رضي الله عنها: “خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنّا من أهلّ بالعمرة، ومنّا من أهلّ بحج وعمرة، ومنّا من أهلّ بالحج”.

لذا، يُعطى للحاج حرية الاختيار لنوع الحج الذي يناسبه، حيث رأى المالكية أن الإفراد هو الأفضل، بينما أكد الحنابلة أن حج التمتع هو الأفضل، في حين أكدت الحنفية أن حج القران هو الأفضل. كما اتفق العلماء على أنه يجوز للمحرم المطلق أداء أي من الأنواع الثلاثة للنسك.

إذا كان الحاج يخشى عدم القدرة على إتمام المناسك، ينبغي له أن يُشترط عند الإحرام بقول: “إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”، بناءً على حديث عائشة رضي الله عنها، عندما قالت: “دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير، فقال لها: لعلك أردت الحج؟، فقالت: والله لا أجدني إلا وجعة، فقال: حجي واشترطي، قولي: اللهم محلي حيث حبستني”. رواه البخاري.

أركان الحج

يتضمن الحج أربعة أركان لا يمكن أن يكتمل إلا بها، ولا يجوز تجاوز أي ركن مهما كانت الأسباب، كما يُشترط الترتيب في أداء هذه الأركان لصحة الفريضة:

  • الإحرام: ويتضمن نية الحاج الدخول في النسك، فمن ترك نية الإحرام كأنه لم يقم بالحج.
  • وقوف عرفة: وهو الركن الذي لا يُعتبر الحج صحيحًا بدون إتمامه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة”.
  • طواف الإفاضة: ويكون بعد إفاضة الحاج من عرفة إلى مزدلفة.
  • السّعي بين الصّفا والمروة.

لا تفوت قراءة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top