تعد الحروق من الأمور التي تثير القلق والخوف، حتى عند الحروق البسيطة. كثير من الناس قد يجهلون أنواع الحروق وتأثيراتها على الجلد، مما يدفعهم للخوف من ترك آثار دائمة على الجلد.
لكن فهم أنواع الحروق يمكن أن يساعد الأفراد على التعامل معها بشكل أفضل. في هذا المقال، سنتناول كيفية تمييز أنواع الحروق وعلاجها بالطريقة المناسبة.
تركيبة الجلد وكيفية تأثير الحروق عليه
- الجلد يشكل طبقة خارجية تحمي الأنسجة والخلايا المهمة الموجودة تحته، بالإضافة إلى جذور الشعر. لذلك، عند التعرض للحروق، من الضروري تقييم مدى عمق الإصابة. كلما زادت عمق الإصابة، كانت درجة الحروق أشد وألمها أكبر.
- فالحروق السطحية وحدها تكون مؤلمة أقل من تلك التي تُعرِّض الأنسجة الداخلية للأذى الشديد.
- تتمتع البشرة بقدرة كبيرة على التجديد، مما يساعدها على استبدال الجلد المتضرر بحرق. من الضروري التعامل بسرعة مع الحروق لتفادي تطورها إلى حالات أكثر سوءًا.
أنواع الحروق وأعراضها
- الحروق من الدرجة الأولى: هي حروق سطحية تؤدي إلى التهاب الجلد واحمراره. يشعر المصاب بألم كبير. تُعتبر الحروق الناتجة عن أشعة الشمس مثالاً شائعاً على هذه الفئة، التي تكون مضرّة للجلد عند التعرض لها لفترات طويلة.
- الحروق من الدرجة الثانية: هذه الحروق تمتد إلى الطبقة التي تحت الجلد، وتظهر على شكل فقاعات مائية والتهابات مماثلة للحروق من الدرجة الأولى، لكن قد تكون أكثر ألماً.
- الحروق من الدرجة الثالثة والرابعة: تمثل هذه الحروق حالات خطيرة تؤثر على جميع طبقات الجلد بل والنسيج الداخلي كذلك. قد يشعر المصاب بغياب الألم بسبب تضرر الأعصاب، ولكن عواقبها قد تكون وخيمة، حيث تؤذي العضلات والعظام والأوعية الدموية.
- من المهم التصرف بشكل سريع لتفادي تطور الحالة. اللون الأحمر المرتبط بالتهاب الحروق يظل موجودًا في جميع الدرجات.
- يمكن أن تشمل الحروق مناطق مختلفة من الجسم، مثل الرأس والصدر والظهر، ويختلف تأثير كل منطقة باختلاف نسبة الحروق.
أنواع أخرى من الحروق
- تشمل أنواع الحروق الأخطر تلك الناتجة عن تيار الكهرباء، والتي تؤدي إلى أذى كبير في الأنسجة والعضلات.
- هناك أيضًا حروق ناتجة عن المواد الكيمائية، والتي تؤثر بشكل خطير على الجلد وتسبب تهيجًا شديدًا، خاصة مع الأحماض. إذا تعرض شخص لمادة كيميائية، يجب التعامل بحذر لتفادي الألم الشديد.
- الحروق من الدرجة الأولى والثانية تحتاج إلى اهتمام خاص، حيث إن الوقاية مهمة من خلال اتباع خطوات مهمة للحفاظ على سلامة الجلد. في حال كانت الحروق أكثر شدة، يجب عدم إهمالها والتوجه للعلاج بشكل عاجل.
الأضرار الناتجة عن الحروق
- تكون بعض مناطق الجسم أكثر عرضة للحروق مثل اليدين، الوجه، والفم. حروق هذه المناطق تؤثر على القدرة على التنفس، مما يسبب مشاكل للصحة العامة.
- إذا كانت الحروق في منطقة الصدر، لا يتأثر التنفس، لكن الأنسجة المحيطة يجب أن تحظى بالعناية.
- هناك حروق في المناطق ذات الثنايات التي تتطلب عناية خاصة، حيث قد تؤثر الحركة على عملية الشفاء. من الضروري تجنب التحركات المفرطة وعدم تكرار المواقف التي تتسبب في الحروق.
- يجب عدم تجاهل هذه الأمور لكي يبقى الجرح نظيفًا ويملؤه الشفاء سريعًا.
كيفية الاهتمام بالشخص المصاب بالحروق
- من الضروري تقييم نسبة تعرض الجسم للحرق، لأن هذه المعرفة تساعد في عملية الشفاء. يجب تعويض الجسم بالسوائل التي فقدها وذلك لحماية الشخص المصاب.
- عدم الاكتفاء بوضع المياه على المنطقة المصابة بل يشمل تناول السوائل لحماية الشخص من المخاطر المحتملة.
- ترك الحروق دون علاج قد يؤدي إلى مشاكل أكبر، لذا يجب العناية بها وليس تهميشها، لتحقيق الشفاء السريع للجلد.
نصائح هامة لمن تعرض للحروق
- إذا كانت الحروق ناجمة عن الحروق المنزلية، فإن المياه تعد العلاج الأكثر فعالية.
- المياه تساعد في ترطيب الجلد وعلاج الحروق.
- إذا كان الحرق نتيجة لمواد كيميائية، يجب معرفة النوع الذي تسبب في الإصابة للمساعدة في معالجة الحالة.
- سرعة التوجه للطبيب عنصر أساسي لضمان العلاج المناسب.
- تجنب إهمال الجروح حيث إن الأمر يتطلب عناية متواصلة لتفادي تفاقم الوضع.