تعتبر الحساسية حالة تحدث عندما يتفاعل جهاز المناعة مع عناصر خارجية، مثل حبوب اللقاح أو سم النحل أو وبر الحيوانات أو بعض الأطعمة التي لا تسبب رد فعل لدى الغالبية. سنستعرض في هذا المقال أهم أعراض الحساسية بمختلف أنواعها.
مسببات الحساسية
- تختلف شدة ردود الفعل التحسسية من شخص لآخر، حيث يمكن أن تتراوح ما بين تهيج بسيط إلى حالة طبية طارئة تعرف بالحساسية المفرطة، والتي قد تهدد الحياة. على الرغم من عدم إمكانية علاج جميع الأعراض، إلا أن هناك علاجات متاحة لتخفيفها.
- يمكن أن تؤثر أعراض الحساسية على أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الشعب الهوائية، والجيوب الأنفية، والممرات الأنفية، فضلاً عن الجلد والجهاز الهضمي.
- تتراوح ردود الفعل التحسسية من خفيفة إلى شديدة، وفي بعض الحالات القصوى، يمكن أن تؤدي إلى تفاعلات خطيرة مثل الحساسية المفرطة.
- تتضمن مسببات الحساسية الشائعة: حبوب اللقاح، وبر الحيوانات، عث الغبار، والعفن، بالإضافة إلى بعض الأطعمة مثل الفول السوداني، والقمح، وفول الصويا، والأسماك، والمحار، والبيض، والحليب. كما تشمل أيضاً لسعات الحشرات مثل لسعة النحل أو الدبور.
مضاعفات الحساسية
- يمكن أن تؤدي زيادة الحساسية إلى زيادة المخاطر المرتبطة ببعض الحالات الطبية الأخرى، ومن بينها:
- الحساسية المفرطة: إذا كنت تعاني من حساسية شديدة، فإن خطر التعرض لتفاعل خطير يتزايد.
- الربو: حيث يعد الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أكثر عرضة للإصابة بالربو، وهو رد فعل مناعي يؤثر على التنفس والشعب الهوائية، وغالباً ما يكون بسبب التعرض لمسببات الحساسية في البيئة.
- التهاب الجيوب الأنفية والتهابات الأذن والرئة، حيث يزداد خطر الإصابة بهذه الحالات عندما يكون هناك تاريخ للإصابة بالربو.
أنواع الحساسية وأعراضها
1_ حساسية الجلد
- يمكن أن ينتج الطفح الجلدي عن عدة أمور، بما في ذلك التعرض لبعض النباتات أو ردود فعل تحسسية تجاه الأدوية أو الأطعمة.
- بعض الأمراض مثل الحصبة أو جدري الماء والأكزيما يمكن أن تسبب أيضاً طفحاً جلدياً، وهما من أبرز الأنواع الشائعة.
- الأكزيما، والتي تُعرف أيضاً بأنها التهاب الجلد التحسسي، تؤثر على حوالي 10 إلى 20 بالمئة من الأطفال ومن 1 إلى 3 بالمئة من البالغين، ومن الأعراض الشائعة لها البشرة الجافة والحمراء والحكة الشديدة.
- في بعض الحالات، وخاصة إذا كانت الحالة سيئة، قد تظهر على الجلد نتوءات صغيرة مملوءة بسوائل شفافة أو مصفرة، وعادةً ما يكون للأشخاص الذين يعانون من الأكزيما تاريخ عائلي من الحساسية.
- التهاب الجلد التماسي هو رد فعل يظهر عند تلامس الجلد مع مادة مثيرة، ويمكن أن يتضمن أعراض مثل الطفح الجلدي والبعوض والحكة.
- يمكن أن تتسبب بعض المنظفات، أو صابون الغسيل، أو حتى التعرض المفرط للماء في حدوث التهاب جلد تماس.
- كما يمكن لبعض المعادن (مثل النيكل) والمواد اللاصقة وصبغات الأظافر والأدوية الموضعية والنباتات، مثل قفازات اللاتكس، أن تسبب ردود فعل تحسسية.
2_ حساسية الطعام
- تشير التقديرات إلى أن حوالي 4% إلى 6% من الأطفال و4% من البالغين يعانون من حساسية غذائية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض.
- تكون أعراض حساسية الطعام أكثر شيوعاً بين الرضع والأطفال لكنها قد تظهر في أي مرحلة من العمر.
- على الرغم من أن الحساسية الغذائية قد تكون وراثية، إلا أنه من الصعب التنبؤ بما إذا كان الطفل سيورث الحساسية من والديه.
- تشير بعض الدراسات إلى أن الأشقاء الأصغر للطفل الذي يعاني من حساسية الفول السوداني يكونون أيضاً عرضة للإصابة بها.
- يمكن أن تتراوح أعراض الحساسية الغذائية بين الخفيفة والشديدة، ولا تعني استجابة لطيفة في مناسبة واحدة أنها ستتكرر، حيث قد يظهر رد فعل أشد في مناسبة لاحقة.
- أحد أخطر ردود الفعل هو الحساسية المفرطة، وهي حالة طبية طارئة يمكن أن تؤثر بشكل خطير على التنفس وتسبب انخفاضاً حاداً في ضغط الدم وتؤثر على معدل نبض القلب.
- يمكن أن تحدث الحساسية المفرطة بعد دقائق من تناول الطعام، وهي مهددة للحياة وتتطلب معالجة فورية بالحقن بالأدرينالين.
3_ حساسية الغبار
- من المثير للغرابة أن أعراض الحساسية تزيد سوءاً أثناء أو بعد تنظيف الأتربة. فعند تنظيف الغرفة، يمكن أن تثير جزيئات الغبار، مما يسهل استنشاقها.
- يتكون الغبار من كائنات صغيرة غير مرئية للعين المجردة، تتغذى على جزيئات متواجدة في بيئتنا، وتعتبر من أكثر مسببات الحساسية الداخلية شيوعاً، وقد تظهر الأعراض على مدار السنة.
- إلى جانب التهاب الأنف التحسسي، قد تسهم حساسية عث الغبار أيضاً في ظهور حالات الربو والأكزيما.
4_ حساسية الدواء
يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يُظهرون ردود فعل تحسسية تجاه الأدوية من أعراض مرورًا بأي شكل يتناوله الدواء، سواء كان سائلًا، أقراص، أو حقن.
تشمل أعراض الحساسية الدوائية ظهور طفح جلدي، صفير، صعوبات في التنفس، وتورم.