أنواع الخل المختلفة وكيفية استخدامها

ينحصر مفهوم الكثير من الناس عند ذكر كلمة “الخل” في نوع واحد هو الخل الأبيض، ولكن الحقيقة أن هناك أنواع متعدّدة من الخل، كل منها ينتمي إلى مكونات مختلفة وطرق صناعة متنوعة. كما أن الاستخدام الشائع للخل غالبًا ما يقتصر على تحضير الأطعمة.

ومع ذلك، فإن للخل استخدامات عديدة تتجاوز الطهي، فهو يُستخدم في تنظيف الأثاث وتلميعه، وكذلك في الحميات الغذائية، بالإضافة إلى العديد من الاستخدامات الأخرى التي سنستعرضها.

معلومات حول الخل

الخل هو سائل يحتوي على حمض الخليك، الذي يتكون نتيجة تخمير مكونات مختلفة، مما يؤدي إلى ظهور سائل مخفف من الكحول بفعل تحلل السكريات. ومع مرور الوقت، يتحول هذا السائل إلى خل طبيعي. وتختلف أنواع الخل بناءً على المكونات المستخدمة في عملية التخمير، ويعتبر إضافة شهية تميز الأطباق.

أنواع الخل

يتوفر الخل بأنواع متنوعة، حيث يختلف كل نوع بحسب مكوناته وله تطبيقاته الخاصة. من بين هذه الأنواع:

(1) الخل الأبيض:

يُعتبر الخل الأبيض هو الأكثر شيوعًا ويُستخدم في معظم المنازل تقريبًا، حيث يُعتبر الأقل تكلفة وأنقى الأنواع. يتم استخراجه من حبوب الحبوب.

يمتاز بنكهته الحارة والمنعشة، ويستخرج من العنب الأبيض، ويستخدم في غسل الخضروات، وفي إعداد السلطات، بالإضافة إلى تنظيف وتلميع الأثاث والسيراميك.

(2) خل التفاح:

يحدث هذا النوع بعد الخل الأبيض، ويُعرف بشعبيته في عمليات التخسيس، حيث تحتوي تركيبته على أحماض عضوية مهمة للبشر ومركبات مضادة للأكسدة.

يتم إنتاج خل التفاح من تخمير تفاح ثمرة وبذورها وقشورها. يُعتبر هذا النوع شائعًا في المطبخ الشرقي وفي الهند والولايات المتحدة الأمريكية، وله استخدامات متعددة مثل تتبيل الدجاج وتصنيع السلطات وقتل الحشرات وتلميع النحاس.

(3) خل جوز الهند:

يُستخرج هذا النوع من شجرة جوز الهند وينتشر بشكل رئيسي في الهند وتايلاند، ويُعرف بنقائه، حيث يُستخدم في العديد من المأكولات الهندية والتايلاندية.

(4) خل العنب الأحمر:

يُستخدم في إعداد العديد من الصلصات، ويضاف إلى اللحم قبل الطهي لتسريع عملية النضج. يتم إنتاجه من تخمير العنب الأحمر ويتميز بنكهة توت الراسبري ومظهره الأحمر. يظهر هذا النوع بشكل أساسي في المطبخ الغربي.

(5) خل التمر:

يظهر هذا النوع بشكل رئيسي في دول الخليج والسعودية، ويُستخرج من تخمير التمر وتستغرق مدة التخمير حوالي 40 يومًا.

(6) خل الأرز:

يُعتبر من أقدم أنواع الخل حيث يُنتج من تخمير حبوب الأرز، ويُستخدم بشكل واسع في المطبخ الياباني، وخصوصًا مع أرز السوشي.

يتسم الخل بألوان ونكهات متنوعة، ويُستخدم الأحمر في أطباق الشواء، بينما يُستخدم الأبيض في الأطباق الحامضة والحلوة.

(7) خل البلسمك:

يُعرف هذا النوع في إيطاليا ويُنتج من تخمير العنب الأحمر، ويمتاز بلونه الأسود أو البني الداكن. يُعتبر من الأنواع عالية الجودة ويُستخدم في إعداد السلطات والصلصات، وكذلك في أطباق السالمون والبيتزا.

(8) خل الشعير:

يتم استخدامه بشكل أساسي في المطبخ الغربي، خاصة في أستراليا وألمانيا وهولندا، حيث يتم تصنيعه من تخمير حبوب الشعير ويُستخدم في أطباق الدجاج والأسماك.

(9) خل قصب السكر:

يُشتهر هذا النوع في المطبخ الفلبيني، ويتميز بلونه الأصفر، حيث يُستخدم في إعداد الطعام. يشبه خل الأرز، لكنه ليس حلوًا.

(10) خل الزبيب:

يُستخدم في تحضير أطباق الخضروات ويُعرف في المطبخ التركي، ويتم إنتاجه من حبوب الزبيب بعد تجفيفها وتخميرها.

استخدامات الخل

لخل الاستخدامات عديدة تتجاوز الغذاء، منها:

استخداماته في الأطعمة:

  • يُستخدم في إعداد السلطات.
  • يُضاف إلى الصلصات.
  • يُضاف أثناء سلق البيض لمنع انكساره.

استخداماته في جسم الإنسان:

  • يساعد في الوقاية من هشاشة العظام حيث يحتوي على حمض الفوليك.
  • يُساهم في حماية القلب من تصلب الشرايين.
  • يساعد في ترطيب بشرة الوجه وتنظيف المسام.
  • أظهرت الدراسات فعاليته في علاج التهابات الأذن.
  • يُزيل الروائح من اليدين بعد الطهي.
  • يقضي على روائح القدمين الكريهة عند نقعهما في الخل.
  • يمكن أن يُساعد في تخفيف الوزن ويُستخدم بديلًا للمايونيز والكاتشب.
  • مفيد لمرضى السكري بفضل تقليل امتصاص الكربوهيدرات.
  • يُعالج حساسية الجلد والتهيج.
  • يساعد خل التفاح على تخفيف آثار لدغات الحشرات.
  • يعمل على مكافحة قشرة الشعر.
  • يساعد أيضًا في معالجة الحروق.
  • يُطهر المعدة ويُعالج مشكلات الهضم والقيء.
  • يساعد خل الأرز في التقليل من التعب.
  • يُعزز صحة اللثة ويقي من الالتهابات.
  • يعمل على تطهير المسالك البولية.
  • يخفف من حدة الصداع ويُساعد في امتصاص الكالسيوم.
  • يعمل على تأخير علامات التقدم في السن.
  • يساهم خل البلسمك في تقليل معدل الإصابة بالسرطان ويعمل مسكنًا للآلام.

استخداماته في المنزل:

  • يُمزج مع الليمون لتنظيف الأثاث وتلميع الزجاج كتقنية بديلة صحية.
  • يُستخدم لإزالة الصدأ عن الأسطح.
  • يُطهر أسطح المطبخ ويقتل الجراثيم.
  • يُستخدم في تنظيف أفران الغاز والميكروويف.
  • يُضاف إلى الملابس البيضاء في الغسيل.
  • يُزيل البقع عن طريق إضافة كوب من الخل أثناء عملية الغسيل.
  • يُساعد في إزالة الملصقات عن الجدران.
  • يُستخدم في تلميع الأواني الفضية الصغيرة.

· استخداماته في النباتات:

يمكن أن يُحسن الخل من عمر النبات، حيث تُعتبر أوراق النباتات حساسة للعوامل الخارجية. يمكن تحسين ذلك بمزج الخل مع قليل من السكر ووضعه في التربة.

رغم تعدد فوائد الخل واستخداماته وفيرة، يجب تجنب الإفراط في استخدامه، فتكفي ملعقة واحدة في معظم الأحيان؛ لأن الإكثار منه قد يؤدي إلى آثار سلبية، كما ينبغي الحذر لأن له تفاعلات مع بعض الأدوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top