تعتبر المانجو واحدة من الفواكه الاستوائية الشهيرة والتي تتميز بكونها غنية بالألياف، فيتامينات، ومعادن متنوعة. وتتميز المانجو بعدد كبير من الفوائد الصحية، حيث أنها فاكهة منعشة ولذيذة، مثلها مثل العديد من الفواكه الأخرى التي تقدم فوائد غذائية قيمة. تابع القراءة لتكتشف لماذا تُعتبر المانجو مفيدة لك، وما إذا كان النسخة الطازجة أو المجففة هي الأنسب لك. في هذه المقالة، سنستعرض أبرز فوائد المانجو وأنواع أشجار المانجو المختلفة.
ما هي المانجو؟
- تُعتبر المانجو ثماراً استوائية من فئة ثمار الحجر، تتميز بشكل بيضاوي وكتلة ممتلئة مما يجعلها تقارب حجم الجريب فروت. القشرة غير الصالحة للأكل تتنوع ألوانها بين الأصفر والأخضر والأحمر، حسب الصنف.
- تنمو المانجو فقط في المناخات الدافئة، إذ يُعتبر جنوب آسيا الموطن الأصلي لها، لكنها تُزرع الآن في مناطق أخرى مثل الولايات المتحدة، المكسيك، ومنطقة الكاريبي.
- توجد عدة أصناف شهيرة من المانجو مثل Kent وKeitt، والتي يمكن العثور عليها بسهولة في محلات السوبر ماركت في المملكة المتحدة.
- تحتوي المانجو على مجموعة متنوعة من الفيتامينات، حيث يوفر كوب واحد منها حوالي 67% من الكمية اليومية الموصى بها لفيتامين C، و18% للـ DRI للفولات، و12% للـ DRI لفيتامين B-6، و10% للـ DRIs لفيتامينات A و E.
- تعتبر هذه الفيتامينات ضرورية لصحة الجلد، الأغشية المخاطية، الأوعية الدموية، العظام والأسنان، حيث تساهم في الحفاظ على رؤية صحية، وامتصاص الكالسيوم، الحديد، والبروتين، وكذلك في تكوين خلايا الدم الحمراء.
- يساهم تناول كميات كافية من حمض الفوليك في تقليل مخاطر الإصابة بتشوهات الدماغ والعمود الفقري، بالإضافة إلى مرض الشريان التاجي. تُعتبر الفيتامينات A وC وE أيضاً مضادات أكسدة قوية، والتي قد تساعد في تقليل خطر بعض أنواع السرطان.
الفوائد الغذائية للمانجو
- تُعتبر المانجو فاكهة قليلة السعرات الحرارية وغنية بالألياف، كما أنها مصدر ممتاز لفيتامينات A وC، بالإضافة إلى احتوائها على حمض الفوليك، B6، الحديد، وكميات ضئيلة من الكالسيوم، الزنك وفيتامين E.
- تعتبر المانجو مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة، حيث تحتوي على مركبات نباتية مثل الجلوتامين والمانجا فيرين، التي تم التحقيق في فوائدها الصحية.
- تحتوي 80 جرام من شرائح المانجو على حوالي 53 سعرة حرارية و11 جرام من السكر الطبيعي، مع أكثر من 2 جرام من الألياف.
أهمية المانجو للهضم
- أظهرت دراسة تجريبية أجريت في عام 2018 أن تناول المانجو على مدى 4 أسابيع قد ساهم بشكل ملموس في تحسين أعراض الإمساك المزمن، ويرجع ذلك جزئياً لمحتوى الألياف الموجود في المانجو.
- من المثير للاهتمام أن أوراق شجرة المانجو قد تمت دراستها ووجد أنها تحمل نشاطًا محتملاً ضد الإسهال بفضل مستخلصاتها النباتية.
- تشير دراسة سابقة نُشرت في “مجلة التغذية” إلى أن الفئران التي تعاني من السمنة المفرطة قد شهدت تحسناً في البكتيريا المعوية بعد إضافة المانجو لنظامها الغذائي، وهذا يعزى مجدداً إلى ارتفاع المحتوى من الألياف في المانجو.
- توجد العديد من المركبات الكيميائية النباتية في قشر المانجو، وأظهرت دراسة أجريت في عام 2012 أن هذه القشور قد تلعب دوراً في الوقاية من السمنة.
- كما تم استكشاف تأثيرات المواد الكيميائية النباتية للمانجو من حيث تأثيراتها الهضمية، حيث تُظهر خصائص مضادة للالتهابات ومضادات أكسدة للجهاز الهضمي، مما قد يساعد في تقليل الالتهاب في حالات مثل التهاب القولون التقرحي.
أهمية المانجو للصحة والشعر
- تحتوي المانجو على مستويات جيدة من الفيتامينات A وC، حيث يساهم فيتامين C في إنتاج الكولاجين، وهو بروتين يعزز مرونة البشرة.
- ويلعب فيتامين C دوراً هاما كمضاد للأكسدة، حيث يحمي الجسم من الأضرار الناتجة عن العوامل البيئية، ويمكن أن يؤدي نقصه إلى تأخر التئام الجروح وزيادة التجاعيد.
- كما يحتاج الشعر إلى فيتامين C لتعزيز إنتاج الكولاجين وأيضاً للمساعدة في امتصاص الحديد، وهو معدني مهم لنمو الشعر.
- تحتاج جميع خلايا الجسم، بما في ذلك الجلد والشعر، إلى فيتامين A للنمو، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن له تأثيرات وقائية ضد علامات الشيخوخة. أحد الأدوار الأساسية لفيتامين A في صحة الشعر والبشرة هو تحفيزه لإنتاج الزهم، وهي المادة الدهنية التي ترطب البشرة وفروة الرأس.
أهمية المانجو للقلب
- أظهرت دراسة أجريت على الحيوانات في عام 2016 أن أحد المركبات النباتية الموجودة في المانجو، المعروف باسم مانغا فيري، يمكن أن يقدم فوائد وقائية للقلب، بما في ذلك تقليل الالتهاب.
- يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي متوازن يشمل خمس حصص من الفواكه والخضروات، مثل المانجو، في دعم صحة القلب.
- على الرغم من أن المانجو المجفف قد يكون بديلاً مناسباً، فإن محتواه من السكر والسعرات الحرارية يزيد بشكل ملحوظ، حيث يحتوي على أكثر من 300 سعرة حرارية لكل 80 جرام مقارنة بـ 53 سعرة حرارية لذات الحصة من المانجو الطازج.
- تحتوي المانجو المجفف على مستويات جيدة من الألياف، بمعدل 12 جرام لكل حصة، لكن يُفضل تناول المانجو الطازج عند الإمكان ومراقبة حجم الحصة.
كيف يتم تخزين المانجو؟
لا يُنصح بوضع المانجو في الثلاجة قبل نضجها؛ فمن الأفضل وضعها في درجة حرارة الغرفة لبضعة أيام، أو يمكنك وضعها في كيس ورقي لتسريع العملية. وبعد أن تنضج، يمكن تخزينها في الثلاجة لمدة تصل إلى خمسة أيام.
للتأكد من نضج المانجو، يمكنك الضغط برفق عليها، فيجب أن تشعر بملمس ناعم ويمكنك أيضاً استنشاق رائحة حلوة من نهاية الثمرة.
أنواع شجر المانجو
تُعتبر الهند أكبر منتج للمانجو، حيث تضم المئات من أصنافها التي تختلف في المذاق والشكل والحجم. تُعتبر المانجو فاكهة وطنية للهند وتُزرع في الغالب كثمار صالحة للأكل.
من بين الأنواع الشهيرة في الهند نجد ألفونسو، بادامي، تشسا، لانغرا، نيلوم، آمربالي، مالدا، بانجانابالي ودا شيري.
المكونات الغذائية للمانجو
- يحتوي كوب واحد من المانجو على 99 سعرة حرارية، و25 غرامًا من الكربوهيدرات، و2.6 جرام من الألياف، و1.4 جرام من البروتين.
- تُشكل هذه المواد الغذائية حوالي 10% من القيمة اليومية للألياف، و8% من الكربوهيدرات، و3% من البروتين. وتُعتبر المانجو قليلة الدهون والصوديوم وخالية من الكوليسترول.
- يمكن أن يساعد المحتوى العالي من الألياف في تقليل مستويات السكر والكوليسترول المرتفعة، بالإضافة إلى منع الإمساك.
- تساهم المانجو في زيادة الوزن، إذ يقوم الناس في الهند باستهلاكها بعد الوجبات أو كجزء من الوجبة، مما يعني زيادة السعرات الحرارية المستهلكة. تحتوي المانجو متوسطة الحجم على حوالي 150 سعرة حرارية إضافية.
المعادن الأساسية في المانجو
تُعد المانجو مصدراً جيداً للبوتاسيوم، والذي يُعتبر ضرورياً لنقل النبضات، وتقلص العضلات، ووظائف القلب. كما قد يلعب دوراً في تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، هشاشة العظام، حصى الكلى، وارتفاع ضغط الدم.