يعتبر القلب من الأعضاء الأساسية والمعقدة في جسم الإنسان، حيث يمكن أن تؤثر حتى الإصابات الطفيفة في القلب تأثيرًا بالغًا على حياة الفرد ومشاعره ونشاطاته اليومية بشكل عام.
يوجد للمشكلات القلبية مراكز طبية متخصصة، وجامعات معنية بعلاج الأمراض القلبية وعيوب القلب الخلقية. ومن أخطر الأمور المتعلقة بالقلب هي العيوب الخلقية التي يمكن أن يولد بها الطفل دون أن يكون له أي ذنب في ذلك.
تعريف ثقب القلب لدى الأطفال
يعاني عدد من الأطفال عند الولادة من مشكلات تتعلق بقلوبهم، ومن أبرز هذه المشكلات هو ثقب القلب. وقد يكون هناك نوعان من الثقوب، بعضها ليس له أثر خطير، بينما قد تتطلب الأنواع الأخرى التدخل الجراحي لإصلاح الوضع. ومن المهم اكتشاف حالات ثقب القلب مبكرًا.
غالبًا ما يبدأ الأطفال بصحة جيدة، لكن قد يبدأ الآباء في ملاحظة تغيرات غير طبيعية بعد فترة قصيرة من الولادة. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يتعافى الطفل من هذه الحالة قبل أن يشعر الأهل بالقلق، بينما قد تتطور الحالات الأخرى.
أنواع وحجم ثقب القلب لدى الأطفال
تتجلى بعض الأعراض على الطفل مثل الزرقة في الشفاه والأطراف، صعوبة في الرضاعة الطبيعية، صعوبة التنفس، وزيادة التعرق أثناء الرضاعة، مما يوحي بمشكلة بالقلب. وإليكم أنواع ثقب القلب لدى الأطفال.
الثقب الأذيني:
- يسمح الثقب الأذيني بانتقال جزء كبير من الدم الغني بالأكسجين من الأذين الأيسر إلى الأذين الأيمن، بدلاً من مروره إلى البطين الأيسر.
- يمكن أن يكون الثقب صغيرًا ويسمح بمرور كمية قليلة من الدم، مما لا ينتج عنه أعراض تحتاج لرعاية طبية.
- أما إذا كان الثقب كبيرًا، فإنه يتطلب تدخلًا جراحيًا للتصحيح، حيث يمكن أن يتسبب في مشاكل خطيرة متعددة إذا لم تتم معالجته.
الثقب البطيني:
- في حالة الثقب البطيني، يتدفق جزء من الدم الغني بالأكسجين من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن بدلًا من التوجه إلى الشريان الأبهر، ويمكن أن يكون بحجم صغير أو كبير.
- عادة، لا تتطلب الثقوب الصغيرة أو المتوسطة الجراحة، لكن قد تسبب بعض الضعف عند الجهد البدني.
- أما الثقوب الكبيرة، فتقلل من كمية الأكسجين في الدم، مما يستدعي تدخلًا جراحيًا عاجل لإغلاق هذا الثقب، وتظهر أعراض واضحة عند الطفل.
العوامل المؤدية لثقب القلب
قد يجد الأطباء صعوبة في تحديد الأسباب المحددة لثقب القلب، سواء كانت عيبًا خلقيًا أم مشكلة تنشأ بعد الولادة. ومن العوامل المحتملة:
- تأثير التدخين على الأجنة قبل الولادة.
- مشكلات جينية مثل متلازمة داون.
- عوامل وراثية تنتقل عبر العائلة.
أسباب ثقب القلب لدى الأطفال
معظم أسباب ثقب القلب تبقى غير معروفة، وقد تم تجميع بعض الأسباب المحتملة كما يلي:
- تحدث ثقوب القلب خلال فترة نمو القلب للجنين، وتظهر المشاكل في تطور أقسام القلب.
- قد ترتبط زيادة أو نقصان عدد الكروموسومات بحالة وراثية، ولكن الأسباب لم تُفصّل بشكل واضح بعد.
- التدخين وتق konsumistungs القمسم الكحولي لدى الحوامل قد يكون له تأثير على حدوث ثقب القلب لدى الجنين.
علاج ثقب القلب لدى الأطفال
أصبح تشخيص ثقوب القلب أكثر يسراً بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة من قبل الأطباء، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية الذي يمكن من اكتشاف هذه الثقوب في أي مرحلة عمرية.
يمكن أيضًا إجراء فحوصات على الجنين قبل الولادة للكشف عن وجود عيوب في القلب.
عادةً ما لا تحتاج الثقوب الصغيرة إلى علاج، حيث يمكن أن تغلق تلقائياً مع مرور الوقت دون أن تؤثر على حياة الطفل.
إذا بقيت الثقوب الصغيرة مفتوحة، فلابد من العناية الجيدة بالفم والأسنان لعدم تسرب ميكروبات ضارة.
أما الثقوب الكبيرة، فيبدأ العلاج عن طريق الأدوية قبل التفكير في الجراحة. وإذا لم تُحقق الأدوية النتائج المرجوة، يمكن اللجوء للتدخل الجراحي لإغلاقها.
تظهر صعوبة التنفس كعرضٍ شائع للثقوب الكبيرة.
أعراض ثقب القلب لدى الأطفال
تختلف症يامات ثقب القلب حسب حجم الثقب. وفيما يلي بعض الأعراض:
- في حالة وجود ثقب متوسط أو كبير بين الأذنين، فإنه قد يؤثر على السنة الأولى من عمر الطفل.
- تظهر الأعراض عبر زيادة التعب إذا كان الثقب كبيرًا، مما يؤثر على نمو الطفل.
- قد يؤدي الثقب المتوسطة الحجم إلى تسارع التنفس.
- ويمكن أن يستدعي العلاج لفترات أطول، مما يؤثر على النمو بشكل شامل، وتترافق حالة انخفاض في مستوى الأكسجين مع صعوبة في التنفس.
- تُعتبر الثقوب الكبيرة الأكثر خطورة، بينما الثقوب الصغيرة والمتوسطة يمكن أن تُشفى بنسبة تصل إلى 80%.
- تقع الثقوب الكبيرة بين البطينين وترافقها إصابات قلبية خلقية.
- تظهر عند ملاحظة أصوات إضافية في القلب أثناء الفحص السريري، مثل تخطيط القلب والأشعة السينية.
نصائح للمحافظة في حالة وجود ثقب القلب
- يختلف الدعم الطبي وفقًا لحجم الثقب: صغير، كبير، أو متوسط.
- من الضروري متابعة حالة الأطفال في سن مبكرة.
- من الضروري إجراء فحوصات قبل الولادة للاطمئنان على وجود أي مشاكل محتملة.
- يجب الحرص على رعاية الطفل في حالات المرض، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الإنفلونزا، مع ضرورة إبلاغ الطبيب لوجود ثقب.
- من المهم إعطاء الطفل المضادات الحيوية قبل أي إجراء جراحي بمدة نصف ساعة.
- يجب أن يتم الاهتمام بعلاج الثقوب الكبيرة جراحيًا لتجنب مضاعفات خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والرئة.