أهداف علم الاجتماع السياسي ترتكز على دراسة النظم والمظاهر الاجتماعية والعلاقات بينها، بهدف فهم القوانين والقواعد التي تحكم هذه الظواهر. سنستعرض في هذا المقال أهداف علم الاجتماع السياسي.
نظرة عامة على أهداف علم الاجتماع السياسي
- يعتبر علم الاجتماع أحد العلوم الاجتماعية التي تتناول دراسة المجتمعات البشرية وتفاعلاتها، بالإضافة إلى مكوناتها مثل السكان، الأعراق، الفئات العمرية، والتقسيمات الجندرية.
- يركز علم الاجتماع بشكل خاص على التغيرات الاجتماعية والطبقات الاجتماعية والاضطرابات التي قد تنشأ، مثل الجرائم والانحراف الاجتماعي.
أهداف علم الاجتماع
- يهدف علم الاجتماع إلى دراسة المبادئ الأساسية التي تحكم الحياة الاجتماعية.
- يدرس تركيب المجتمع وأجزائه، كون التغير في أي مؤسسة تعليمية أو اقتصادية يتأثر بالنظام الاجتماعي السائد.
- يسعى إلى فهم قوانين التحول الاجتماعي واستجلاء الأسس التي يجب أن يلتزم بها المجتمع.
- يعرف أنماط السلوك الاجتماعي وأثرها على الأفراد والمجتمع.
- يعمل على تحليل المشاكل الاجتماعية وفهمها من ثم وضع خطط مناسبة لحلها.
- يهدف إلى إنشاء مجتمع مثالي من خلال تقديم أسس واضحة.
- يفسر المفاهيم بشكل دقيق ويسعى لإصلاح المفاهيم الخاطئة.
- يعرف المؤسسات الاجتماعية ودورها الهام في خدمة المجتمع.
- يعمل على توضيح مفهوم الاجتماعية ويعزز من تحقيقه في الحياة اليومية.
- يدرس العلاقات الاجتماعية بين الأفراد ويحاول تطوير النظريات الاجتماعية المتعددة.
مجالات علم الاجتماع السياسي
- يستعرض علم الاجتماع عدداً من المواضيع المتنوعة مثل الدين والأسرة والجريمة والدولة والانقسامات الاجتماعية والطبقات. كما يبحث في العواقب الاجتماعية للهوية، الحب، العرق، والسلوك المنحرف والمشاكل الأسرية.
- يعمل هذا العلم أيضًا على دراسة الثروة والفقر، وفهم العديد من الظواهر مثل التنمية الاقتصادية والحرب والسلام.
- تختلف منهجيات الباحثين في علم الاجتماع، حيث يقوم كل منهم بمراقبة الحياة اليومية بشكل مختلف، وتحليل البيانات، وإجراء الاختبارات والمقابلات.
- على الرغم من التحديات التي تواجه دراسة هذا العلم، إلا أن العديد من الأفراد يجدون فيه جذبًا كبيرًا؛ لبحثه في العلاقات الاجتماعية التي قد تبدو غامضة في بعض الأحيان.
تطور علم الاجتماع
نشأ علم الاجتماع في أوائل القرن العشرين، خاصة خلال فترة الحرب العالمية الأولى، التي شهدت نزاعات وتغيرات عميقة، وأطلق على تلك المرحلة “فترة التجزئة” التي امتدت من 1945 إلى 1975.
تطور علم الاجتماع من خلال الاعتماد على نظرية داروين، حيث عمل العلماء على وضع معايير علمية تربط البشر بالكائنات الحية.
أدخل الباحثون العديد من المفاهيم مثل الوراثة، والاختبار الطبيعي، ومفهوم التباين.
ثم جاء استبدال نظرية داروين بالنظريات الأربعة التالية:
- النظرية الجغرافية التي تشير إلى تأثير المناخ والتغيرات الجغرافية على نمو المجتمع.
- النظرية الثقافية التي تعرب عن قدرة الإنسان على الابتكار وتأثير ذلك على تقدم المجتمع.
- النظرية الاقتصادية التي تعكس التباينات الاجتماعية والمستويات الطبقية اعتمادًا على الظروف الاقتصادية.
- النظرية النفسية التي تدرس تأثير العوامل النفسية على تطور المجتمع.
فروع علم الاجتماع وميادينه
تم تقسيم علم الاجتماع إلى عدة فروع، وتختلف تلك التقسيمات وفقًا لرؤى العلماء. فيما يلي بعض الآراء:
رأي ابن خلدون
- رأى ابن خلدون أن المورفولوجيا الاجتماعية تدلل على دراسة الجنس، البيئة، والظواهر الجغرافية التي تؤثر في الحياة العمرانية.
- دراسة السكان تعني دراسة توزيع الأفراد في الظواهر العمرانية وعلاقتها بالكثافة السكانية.
- بالنسبة لأصول المداينات، فهي تتعلق بدراسة المجتمعات الحضرية والبدوية والحياة المدنية.
- البحوث في النظم العمرانية تشير إلى الأنظمة السياسية والاقتصادية والبيئية والأخلاقية والدينية والعائلية.
رأي أوجست كونت
- رأى كونت أن الاستقرار الاجتماعي أو البناء الاجتماعي هو ما يدعو إلى دراسة الظواهر الاجتماعية في مجتمع مستقر خالٍ من الاضطرابات.
- أما الديناميكة الاجتماعية، فتشير إلى دراسة التطورات الاجتماعية والتغيرات الحركية في المجتمع.
أبرز علماء الاجتماع
- من العلماء البارزين في هذا المجال، المهندس البريطاني هربرت سبنسر، الذي تعلم بشكل مستقل.[ul]
- حصل على ثقافته بناءً على اجتهاداته دون الحاجة إلى التعليم الرسمي.