تُعتبر مهارات التواصل في مجال العمل من العوامل الأساسية لتحقيق التناغم بين الأفراد وزيادة كفاءة الأداء. فكلما كان الفرد قادراً على التواصل بفعالية، زادت فرصه في النجاح والتطور الوظيفي، كما يكون له دور في تعزيز العلاقات الودية مع زملائه.
أهمية التواصل في بيئة العمل
يُشير الخبراء إلى أن التواصل الفعّال في بيئة العمل يعد عنصراً حيوياً، حيث يُسهم في تبادل المعلومات بين الأفراد، سواءً كانت تلك المعلومات تدور حول أداء المهام أو الشؤون اليومية. تتجلى فوائد التواصل في بيئة العمل من خلال عدة نقاط:
- يُمكن التواصل من اكتشاف مجالات جديدة ومعرفة احتياجات العملاء بوضوح، وبالتالي تقديم الخدمة بما يتوافق مع توقعاتهم.
- يساعد التواصل في تهدئة الأجواء داخل مكان العمل، حيث يؤمن وجود آلية لحل المشكلات بسرعة وفعالية، مما يعزز من روح التعاون.
- يُساهم الشعور بالراحة النفسية في رفع مستوى أداء الموظف، مما يزيد من حافزه لتحقيق النجاح لنفسه ولمن يعمل معهم.
- عند التواصل بين قادة العمل والموظفين، يُمكن إدراك احتياجاتهم وتحقيق بيئة عمل تفاعلية تُعزز من تركيزهم وإنتاجيتهم.
- يساعد التواصل الفعّال على زيادة الأرباح وتعزيز مكانة المؤسسة أمام العملاء، كما يمكن أن يساهم في تآزر قدرات الموظفين.
التواصل اللفظي في مكان العمل
يمكن تسهيل التواصل اللفظي عبر إجراء المكالمات الهاتفية، أو من خلال المحادثات المباشرة، وعقد الاجتماعات التي تتيح للموظفين التعبير عن أفكارهم ورؤاهم.
التواصل غير اللفظي في بيئة العمل
تتواجد أشكال متعددة من التواصل غير اللفظي يمكن الاستفادة منها، إذ لا يقتصر الأمر على الكتابة أو الكلام، ويمكن التعبير عنها من خلال:
تعبيرات الوجه
تُظهر تعابير الوجه مشاعر الموظفين بوضوح؛ حيث يُمكن معرفة ما إذا كان الفرد غاضباً، حزينا، أو يشعر بالراحة، من خلال التعبيرات التي يرتسم بها وجهه مثل الابتسامة في لحظات الفرح أو العبوس عند الشعور بالضيق.
لغة الجسد
يُمكن أن يساهم استخدام لغة الجسد في تعزيز التواصل، مثل المصافحة أو تحريك الرأس كوسيلة للتعبير عن الشكر والاحترام، حيث تعكس الوضعية الجسدية أيضاً دلالات قوية.
حركة اليد
تلعب حركة اليد دورًا حيويًا في إيصال الرسائل، حيث يمكن استخدامها لنقل إشارات محددة للأشخاص في بيئة العمل، مما يسهل توضيح الأفكار والرغبات.
ما هي مهارات التواصل المطلوبة في العمل المهني؟
تتضمن مهارات التواصل في بيئة العمل مجموعة من العناصر الأساسية التي تساعد في تحقيق أهداف المؤسسة. تُعتبر هذه المهارات من الضروريات التي تبحث عنها الشركات في الموظفين، ومنها:
القدرة على إيصال الأفكار بوضوح
كلما كان الفرد قادراً على التعبير عن أفكاره بشكل واضح وبسلاسة، كان ذلك دليلاً على قدرته على توضيح خططه للآخرين سواء للمديرين أو الزملاء. ينبغي تجنب الغموض والأساليب غير الواضحة لكي يكون الحوار فعّالا وممتعا.
الاستماع الجيد للآخرين
تُعتبر مهارة الاستماع من الركائز الأساسية للتواصل الجيد، حيث يتوجب على الموظف التفاعل مع من حوله دون مقاطعة، مما يُفضي إلى بيئة أكثر احترامًا وتعاونًا داخل العمل. ينبغي أيضاً على القادة استماع لموظفيهم وفهم احتياجاتهم.
السعي للنقاش الإيجابي
يوصي الخبراء بأهمية وجود نقاشات إيجابية في بيئة العمل، حيث يساهم ذلك في تقليل الضغوط الناتجة عن القرارات المتعددة، ويُعزز من التركيز على الأهداف المشتركة.
تقديم تقييمات واضحة
كمدير أو قائد فريق، من الضروري أن توضح تقييمات الموظفين بشكل دوري لضمان حصولهم على صورة واضحة عن أدائهم. يُفضل التركيز على المصداقية أثناء تقديم الملاحظات مع الحفاظ على الأسلوب المهذب، مما يمكن الأفراد من تحسين أدائهم في المستقبل.