تُعد المياه من العناصر الحيوية الأساسية التي تساهم في استمرار الحياة على كوكب الأرض، ويتكون الماء من ذرتين من العناصر: الأكسجين والهيدروجين. ويُميز الماء بعدم وجود أي رائحة، طعم، أو لون.
دور الماء في النظام البيئي
يلعب الماء دورًا حيويًا في بقاء الإنسان والكائنات الحية الأخرى، كما يعتمد عدد كبير من الكائنات البحرية على المياه للبقاء على قيد الحياة. فيما يلي بعض النقاط التي توضح أهمية الماء في البيئة:
- تعتمد العديد من الكائنات الحية بشكل كامل على الماء ليعمل كمذيب لبعض المركبات الغذائية التي تساعد في نموها، مثل الجلوكوز.
- يستخدم الماء من قبل بعض الكائنات الحية لتنظيم درجة حرارة أجسامها من الداخل.
- يتطلب التنفس الخلوي لدى بعض الكائنات الحية حرارة معينة تساعد البروتينات والإنزيمات في الجسم على أداء وظائفها الطبيعية، وهذا يتم من خلال المياه.
- يُستخدم الماء كمشارك في العديد من التفاعلات الحيوية التي تُساهم في بقاء الكائنات الحية.
- يشكل الماء البيئة الحيوية للعديد من الكائنات، مثل الأسماك وغيرها من الكائنات البحرية، التي لا تستطيع العيش إلا في الماء لتتمكن من التنفس والحصول على الأكسجين.
- يحتاج الإنسان أيضًا إلى كميات كبيرة من الماء للحفاظ على أعضائه الداخلية ونمو جسمه بشكل سليم، حيث يُشكل الماء حوالي 60% من تركيبة جسمه.
- تحتوي رئة الإنسان على حوالي 83% من الماء، بينما تحتوي الدماغ على 73%، والجلد حوالي 64% والكلى على 79%.
- يُنصح بتناول حوالي ثلاث لترات من الماء يومياً لضمان الصحة الجسدية للإنسان.
- يساعد الماء في ترطيب المفاصل ويساهم في تنظيم درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى ترطيب أنسجة العين والأنف والفم.
- يسهم الماء أيضًا في مساعدة الكلى والكبد على التخلص من المواد الضارة ونقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم.
أهمية الماء في الزراعة والنباتات
يعتبر الماء عُنصراً حيوياً في الزراعة وضمان بقاء النباتات على قيد الحياة. وفيما يلي بعض النقاط التي تسلط الضوء على دور الماء في الزراعة:
- يساعد الماء النباتات على البقاء حية من خلال تمكينها من امتصاص السكريات والمغذيات من التربة.
- تحتوي النباتات على نحو 95% من الماء، الذي تُستخدمه في عملية التمثيل الضوئي ونقل العناصر الغذائية، بالإضافة إلى تبريد نفسها.
- تحتاج النباتات إلى الماء لنمو الجذور، حيث تقوم بتخزين المياه عبر الجذور وتصريفها في الأوراق، ثم تبخيرها من خلال المسام في الأوراق.
- تُعتبر عملية النتح هامة لتطور النباتات وضرورية لعملية البناء الضوئي، التي تُنتج الطاقة.
- تحتاج الأراضي الزراعية إلى حوالي 70% من الماء لضمان زراعة ناجحة وإنتاج محاصيل ذات جودة عالية.
- يمكن زراعة الأراضي باستخدام مياه الأمطار أو مياه الأنهار أو المياه الجوفية، كما يمكن إضافة المبيدات الحشرية إلى المياه لضمان وصولها إلى التربة.
- يساهم الماء في المحافظة على نضارة المحاصيل مثل البازلاء والطماطم والبطاطس والفاكهة والتوت، حتى لا تذبل في درجات الحرارة العالية.
- يحمي الماء النباتات من التجمد من خلال استخدام المرشات المائية لتوفير عزل ضد البرودة الشديدة.
أهمية الماء في الإسلام
تناول الإسلام موضوع الماء في العديد من الآيات القرآنية، مشددًا على أهميته وحث النبي صلى الله عليه وسلم على الحفاظ عليه. وفيما يلي بعض النقاط ذات الصلة:
- تم ذكر كلمة “ماء” في القرآن الكريم حوالي 63 مرة، وكلمة “نهر” أو “أنهار” تم ذكرها 52 مرة، وقد حقق الله وصف الجنة بوجود الأنهار (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ).
- تُبرز إحدى الآيات الكريمة في سورة الأنبياء أهمية المياه (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)، وأيضًا في سورة الفرقان (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا).
- قوله تعالى (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ) في سورة الأنفال، و(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) في سورة الملك، و(وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ) في سورة النور.
- تضمنت بعض الأحاديث الشريفة عن أمير المؤمنين، عليه السلام، بأنه قال (الحمد لله الذي جعل الماء طهورًا ولم يجعله نجسًا)، كما ذكر الإمام الصادق عليه السلام (كل ماء طاهر إلا ما علمت أنه قذر).