أهمية فيتامين ب1 للأطفال وتأثير نقصه على صحتهم

تُعتبر فيتامين ب 1 ضرورية للأطفال، ويُعتبر نقصه أمرًا يستدعي الانتباه. خلق الله جسم الإنسان مزودًا بمجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تُوجد بنسب معينة، وتستمد هذه العناصر الغذائية من الخضروات والفواكه.

يحتاج الإنسان إلى تناول مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه للحفاظ على تلك النسب الضرورية في الجسم، حيث إن أي خلل في هذه النسب قد يؤثر سلبًا على الصحة ويؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض.

دور فيتامين ب 1 في صحة الأطفال

تتأتى أهمية فيتامينات ب كافة من الفوائد الكبيرة التي تقدمها للبالغين والأطفال على حد سواء، حيث تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة الجسم.

يساعد فيتامين ب 1 على تحلل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، وتحويلها إلى جلوكوز يحتاجه الجسم لتنفيذ العمليات الحيوية المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر فيتامين ب 1 مهمًا للغاية للجهاز العصبي، حيث يعزز من قدرة النظام العصبي على نقل الإشارات بين أعضاء الجسم.

علاوة على ذلك، يُساهم فيتامين ب 1 في تحسين صحة البشرة، حيث يساعد على نضارة الجلد والحفاظ عليه.

لهذا السبب، يُطلق على فيتامينات ب، ولا سيما فيتامين ب 1، اسم الفيتامينات المضادة للتوتر، نظرًا لأنها تُعزز من الجهاز المناعي في حالات الضغط النفسي.

فيتامينات مهمة أخرى لصحة الأطفال

هناك العديد من الفيتامينات الهامة الأخرى التي لا يمكن الاستغناء عنها، منها:

فيتامين أ

  • يعتبر من الفيتامينات الأساسية التي تساهم في تعزيز صحة الأطفال والكبار على حد سواء، حيث يُحسن من قوة العظام.
  • يعمل أيضًا على تقوية الرؤية والحفاظ على صحة الجلد، إضافةً إلى تعزيز جهاز المناعة.
  • يمكن الحصول على فيتامين أ من مصادر مثل البيض والحليب والجبن، بالإضافة إلى الخضروات ذات اللون الأصفر والبرتقالي.

فيتامين ج

  • يُعتبر من الفيتامينات الحيوية لصحة الأطفال كونه يُساعد في تجديد كريات الدم الحمراء، بالإضافة إلى تقوية العظام والأنسجة.
  • كما يُعزز من مناعة الأطفال ويقوي الأوعية الدموية.
  • كما يساعد أيضًا في الشفاء من الجروح ويقلل من فرص الإصابة بالعدوى، ويساعد في امتصاص الحديد في الجسم.

ومن المصادر الرئيسية للحصول عليه:

  • الفلفل الأحمر، الموز، الجوافة، البروكلي، البابايا، الكيوي، الفراولة، المانجو، الشمام.
  • كما يتوافر في بعض الخضروات مثل الطماطم والبطاطا والسبانخ.

فيتامين د

  • يُعتبر من أهم الفيتامينات لصحة الأطفال حيث يُساعد على امتصاص الفسفور والكالسيوم الضروريين لبناء العظام.
  • نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى الكساح وتلين العظام.
  • تشمل أهم مصادر فيتامين د: الحليب، البيض، الجبن، عصير البرتقال، والأطعمة كالأسماك مثل السلمون والتونة.
  • يمكن أيضًا الحصول عليه من التعرض لأشعة الشمس.

فيتامين ك

  • يعتبر من الفيتامينات الأساسية التي تمنع حدوث النزيف، إلا أنه يتواجد بنسب قليلة في حليب الأم.
  • نقصه أثناء الرضاعة قد يُؤدي إلى نزيف داخلي أو نزيف دماغي وهو ما يُشكل خطرًا على الطفل.
  • لذا يُوصى بتقديم جرعات من فيتامين ك للأطفال بدءًا من عمر 6 أشهر.

ومن المصادر الأساسية له:

  • الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب، بالإضافة إلى الكوسا، البقدونس، البروكلي، وكذلك موجود في الأسماك والحبوب والبيض.

نبذة عن فيتامين ب 1

يُعتبر فيتامين ب 1 من الفيتامينات الحيوية المفيدة لصحة الأطفال، وهو أحد فيتامينات ب، حيث تستخدم جميع خلايا الجسم فيتامين ب 1 لتحقيق الفائدة.

باعتباره فيتامينًا قابلًا للذوبان في الماء، يُساهم في تحليل الطعام وتحويله إلى طاقة، وينتقل عبر الدم ليقوم بتغذية أعضاء الجسم، بينما يتخلص الجسم من الفائض عبر البول.

ويجدر الذكر أن الجسم لا يُنتج فيتامين ب 1 بنفسه، بل يستمده من الطعام.

فوائد فيتامين ب 1 للصحة

تشير الدراسات إلى أن فيتامين ب 1 يمكن أن يكون له تأثير فعال في بعض الحالات، في حين قد يكون تأثيره متوسطًا أو غير فعال في حالات أخرى.

من بين الحالات التي يُعتبر فيها فيتامين ب 1 فعّالًا:

  • نقص فيتامين ب 1 يُمثّل خطرًا على الصحة، لذا فإن تناول الفيتامين يكون ضروريًا لتعويض هذا النقص.
  • يسهم فيتامين ب 1 في تقليل اضطرابات الأمراض الوراثية، مما يحسن حالة المصابين بالأمراض الجينية.
  • يحمي الجسم من متلازمة فيرنيك-كورساكوف، وهو اضطراب عصبي ناتج عن نقص الفيتامين، مما يؤثر سلبًا على الرؤية والذاكرة.
  • كما يؤثر على الأداء الحركي والتوازن بالإضافة لنوبات القيء وسوء التغذية، ويُمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى أمراض خطيرة مثل الإيدز أو السرطانات.

أسباب نقص فيتامين ب 1 وطرق علاجه

يعود نقص فيتامين ب 1 إلى العادات الغذائية السيئة واستهلاك الكحول، وعادةً ما يتم العلاج بحقن الفيتامين في المستشفى حتى تتحسن الحالة.

غالبًا ما يكون التحسن بطيئًا في حالات الذاكرة والإدراك، وفي حال عدم التحسن تبدأ تناول علاج الثيامين لتفادي تفاقم الحالة.

يستمر المريض في تناول جرعات إضافية من فيتامين ب 1 مع تجنب تناول الكحول وتنظيم النظام الغذائي، مع التركيز على الأطعمة الغنية به.

حالات يمكن أن يُظهر فيها فيتامين ب 1 فعالية

  • قد يسهم تناول فيتامين ب 1 مع بعض الفيتامينات الأخرى في علاج إعتام عدسة العين، لكن ما زالت الدراسات مستمرة في هذا المجال.
  • أظهرت بعض الأبحاث وجود علاقة بين تناول فيتامين ب 1 وانخفاض خطر الإصابة بالفشل الكلوي لدى بعض مرضى السكري.
  • تأتي هذه النتائج كرد فعل متعلّق بوظائف الكلى التي تفقد كمية كبيرة من البروتين في البول، مما يُعرف باعتلال الكلى السكري.
  • كما أثبتت بعض الدراسات أن تناول فيتامين ب 1 يمكن أن يُحسّن من الحالة، لكن لا زال الأمر بحاجة لمزيد من الدراسات.
  • تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الفيتامينات ب بشكل يومي لمدة 3 أشهر قد يُقلل من فرص الإصابة باعتلال الشبكية السكري.

حالات لم يُثبت فعالية فيتامين ب 1 عليها

  • تم الإشارة إلى أن تناول فيتامين ب 1 لمدة 28 يومًا لم يُظهر تأثيرًا ملموسًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • بينما أظهرت بعض الدراسات أن تناول فيتامين ب 1 مع فيتامين ب 5 لا يعزز القدرة الرياضية أو زيادة التحمل البدني.
  • هناك أيضًا ادعاءات بأن تناول فيتامين ب 1 مع مجموعة من الفيتامينات الأخرى من الممكن أن يقلل من خطر البقع في الرحم، ما قد يُقلل من احتمال الإصابة بسرطانات الرحم، ولكن الأمر يستلزم المزيد من البحث.

هناك مزاعم أن فيتامين ب 1 قد يُساعد في علاج عدد من الأمراض، لكنها تحتاج إلى تحقق علمي من خلال دراسات إضافية، مثل: التهاب القولون، فقدان الشهية، الإسهال المزمن، ضعف المناعة (كالإيدز)، الإجهاد، التهاب الفم، مشاكل المعدة، وبعض اضطرابات الدماغ.

الكميات الموصى بها من فيتامين ب 1

تُوصى الكميات اليومية لفيتامين ب 1 كالآتي:

  • الأطفال من سن 6 شهور يحتاجون إلى 0.2 مليجرام يوميًا.
  • بينما يحتاج الأطفال بعمر 7 شهور إلى 0.3 مليجرام يوميًا.
  • الأطفال من عمر سنة حتى 3 سنوات يحتاجون إلى 0.5 مليجرام يوميًا.
  • بينما يتناول الأطفال من 4 إلى 8 سنوات 0.6 مليجرام يوميًا.
  • بينما يحتاج الفتيان من 9 إلى 13 سنة إلى 0.9 مليجرام.
  • أما من 14 إلى 18 سنة، فتحتاج الإناث إلى 1 مليجرام والذكور إلى 1.2 مليجرام.

وعندما تتخطى الأنثى سن 18 عام، تحتاج إلى 1.1 مليجرام، بينما تظل جرعة الذكور عند 1.2 مليجرام، بغض النظر عن العمر.

تُعتبر الجرعة اللازمة للنساء الحوامل والمرضعات أعلى، حيث تحتاج إلى 1.4 مليجرام.

المصادر الطبيعية لفيتامين ب 1

يوجد فيتامين ب 1 في مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل: سمك السلمون، بلح البحر، بذر الكتان، الفاصوليا البيضاء، البازلاء، الأرز البني، والقرع.

كما يتواجد في الخبز، الحبوب، والمكرونة، ويوجد أيضًا في جنين القمح، التونة، البيض، المكسرات، واللحم البقري، بالإضافة إلى كونه موجودًا في بعض البذور والبقوليات.

خلاصة القول، تناولنا أهمية فيتامين ب 1 للأطفال والفوائد الكبرى له، كما أوضحنا الحالات التي تستدعي تناوله. ونبّهنا على أسباب نقص فيتامين ب 1 والجرعات الموصى بها عبر مختلف الأعمار، بالإضافة إلى المصادر الطبيعية الغنية بهذا الفيتامين.

تابع المزيد من المعلومات من هنا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top