يسعى الإنسان دائمًا لتحقيق أداء متميز وتجنب الأخطاء قدر الإمكان. لذا في المقال التالي سنستعرض أهمية الجودة، معاييرها، وطرق تحقيقها.
تعريف الجودة
- الجودة تُعتبر مقياسًا لكفاءة المنتج، حيث يتمكن الأفراد من تحديد مدى تميز المشروع أو السلعة التي يتقييمونها، من خلال إبراز مزاياها ونقاط ضعفها، والسعي لإزالة أي عيوب.
- يتم قياس الجودة من خلال وضع مجموعة من القوانين والمعايير التي تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة للجودة.
- يعتبر المشروع أو المنشأة متوافقة مع معايير الجودة عندما تكون نسبة الأخطاء فيه تعادل صفرًا.
- في السابق كانت الجودة مرتبطة بشكل أساسي بالمؤسسات والمشاريع، إلا أن هذا لم يعد كافيًا.
- اليوم، تشمل الجودة علاقة المنتج بالمستهلك ومكان الإنتاج، مما يساهم في تقديم أفضل الإمكانيات المتاحة دون أخطاء، مع التركيز على تلبية احتياجات المستهلك.
- يعتبر المنتج عالي الجودة عندما يتفوق على المواصفات المحددة ويتجاوز المنتجات السابقة التي لا تلتزم بمعايير الجودة.
- تعتمد جودة المنتج على جودة التصنيع، وجودة المصنع، وجودة التخزين، فضلاً عن كيفية إدارة هذه العمليات.
- لضمان تحقيق المعايير المطلوبة وخلو المنتج من العيوب.
- تتعلق الجودة أيضًا باحتياجات المستهلك، حيث تتم المقارنة بين مواصفات المنتج وتوقعات واحتياجات المستهلك، مثل جودة القيمة التي تعكس تقديم أفضل المواصفات بأقل الأسعار.
أهمية الجودة والمعايير المرتبطة بها
- وضعت منظمة ISO تعريفًا للجودة، مرتبطًا بمدى قدرة المنتج أو الخدمة على الوفاء بالتوقعات المحددة من قبل المستهلك، عبر أبعاد مثل الطول، الارتفاع، الحجم، السعر، وطريقة الاستخدام، وغيرها من العناصر.
- عند تحقيق الجودة، يجب التأكد من إمكانية تعديل وتطوير خصائص المنتج.
- مع تغير احتياجات السوق، قد يسعى المصنع لتغيير بعض مواصفات المنتج لتلبية المتطلبات الجديدة، مما يعمل على تحسين الجودة.
- الشكل الخارجي للمنتج يعد واحداً من العوامل المؤثرة في الجودة، حيث يُعَدّ الاهتمام بالجوانب الجمالية نقطة جذب للمستهلك.
- علاوة على ذلك، فإن سهولة إصلاح المنتج عند حدوث أعطال تساهم في زيادة الطلب عليه، مما ينعكس إيجابًا على تعزيزه جودة التصنيع.
- وصف الاقتصادي المعروف وليم فوستر الجودة بأنها “ليست مجرد مصادفة، بل هي نتاج نوايا حسنة، جهود مخلصة، وتوجيهات حكيمة.” هذه الرؤية تشير إلى أهمية اتخاذ قرارات حكيمة من بين خيارات متعددة.
أركان مثلث الجودة
يتكون مثلث الجودة من ثلاثة عناصر أساسية يجب توفرها لضمان تحقيق الجودة المطلوبة للمنتج.
طبقًا لمنظمة ISO العالمية، تتلخص هذه الأركان في:
- أولاً: التصميم، والذي يتضمن ضرورة وجود خطة متكاملة تأخذ في الاعتبار المعطيات الملموسة وغير الملموسة قبل التنفيذ.
- ثانياً: الأداء، الذي يشير إلى سعي المنتج نحو تحسين رضا العملاء على المدى الطويل من خلال تقديم منتجات مرضية.
- ثالثًا: الإنتاج، الذي يعكس استخدام الموارد المتاحة لتحقيق النتائج المثلى، وتنفيذ التصميم بطريقة تؤمن الجودة وتجنب العيوب.
لا تفوت قراءة مقالنا حول:
تاريخ الجودة
- تاريخ الجودة ليس حديثًا، فقد قام المؤرخون بتتبع آثار مفهوم الجودة الحديث إلى مسلة حمورابي في حضارة بابل حيث توجد نقوش تحث على ضرورة تحقيق الجودة في كافة مجالات الحياة.
- من أبرز الأمثلة على تطبيق الجودة وتأثيرها هو بناء الأهرامات، حيث تأكد المصريون القدماء من الالتزام بمعايير الجودة لإنتاج هذا المعلم العظيم.
- تم إنشاء أول مدرسة في التاريخ في عهد الخليفة المستنصر بالله، إذ استغرق بناؤها ست سنوات وتطلبت مبلغًا كبيرًا يزيد عن سبعمائة ألف دينار.
- مع بداية الثورة الصناعية في أوروبا، تغير مفهوم الجودة ليصبح مرتبطًا بالعمال، حيث كان كل عامل مسؤولاً عن ضبط جودة العمل الذي يقوم به.
- بعد الثورة الصناعية، تزايدت التخصصات وازدادت أهمية ضبط الجودة، مما جعلها مسؤولية العمال المعنيين، إذ توزعت المهام بين العمال لتحسين مستوى التخصص.
- فيما بعد، أصبحت مسؤولية ضبط الجودة واعتبارات المعايير تقع على عاتق الإدارة المركزية، التي بدأت تنفيذ حملات تفتيش ومراقبة في فروع المصانع المختلفة.
فوائد تطبيق الجودة
- تساعد الجودة في تقليل التكاليف، حيث يؤدي تحقيق المعايير الفنية للجودة إلى اجتماعات النتائج دون تلف في المنتجات، مما يقلل من التكلفة.
- تساهم الجودة في تقليل الوقت المستغرق لتقديم الخدمة أو المنتج للمستهلك، حيث أن العمل بدقة يعطي نتائج أفضل وأسرع.
- تؤدي الجودة إلى زيادة الأرباح وتحسين الإنتاج، إذ أن الالتزام بالمعايير يسهم في إنتاج سلع أسرع وأكثر دقة.
- تساعد الجودة في فتح أسواق جديدة من خلال دراسة احتياجات السوق وتوفير الحلول لمشكلات المستهلكين.
لا تتردد في زيارة مقالنا حول:
تجارب واقعية للجودة
- عند النظر إلى الهيئات التي طبقت معايير الجودة، نجد أنها حققت أهدافًا كثيرة في وقت قصير وحققت مكاسب مرتفعة، مثل المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة.
- يساهم استماع أصحاب العمل والجهات المسؤولة لمقترحات وشكاوى المستهدفين في تحقيق الرضا والتحسين.
- يتطلب تحقيق الجودة صبرًا وثباتًا من الإدارات المسؤولة، حيث إن الوصول إلى الأهداف المرجوة يحتاج لعمل تدريجي ومتواصل.