يعتبر شهر شعبان من الأشهر الهجرية المباركة، حيث يأتي بين رجب ورمضان، وهو شهر يتميز بالخيرات والعبادات. وقد دأب النبي صلى الله عليه وسلم على القيام بأفعال يحبها الله في هذا الشهر، ويغفل البعض عن فضل العبادات التي تقام فيه.
أهم الكتب التي تناولت فضائل شهر شعبان
ألف أبو الخطاب الأندلسي المعروف بالكلبي كتاباً يتألف من 68 صفحة تناول فيه فضائل شهر شعبان، وإليكم بعض الأفكار المستخلصة من هذا الكتاب:
- الاشتقاق المعنوي: سُمّي شعبان لكون القبائل تتفرق فيه بحثًا عن الملوك بهدف استلام العطايا.
- فريضة الصيام: شهد شهر شعبان نزول الفريضة الخاصة بصيام شهر رمضان.
- تحويل القبلة: في منتصف هذا الشهر، تم تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، الرحمة المحفوظة.
- صيام شعبان: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم في هذا الشهر العديد من الأيام، على الرغم من أنه لم يكن يصومه بالكامل كما في رمضان، إلا أنه كان من أكثر الشهور بعد رمضان التي أشاد بصيامها.
- ليلة النصف من الشعبان: يحكى أن النبي خرج من بيت عائشة، وعند خروجها خلفه وجدت أنه كان في البقيع، وقد تملكها القلق وسألته إن كان قد ذهب إلى إحدى زوجاته الأخريات. وأخبرها النبي أن هذه الليلة هي التي ينزل فيها الله إلى السماء الدنيا ليغفر ذنوب أكبر عدد من العباد.
كتاب مواهب الكريم المنان في فضائل شعبان
قسم المؤلف نجم الدين الغيطي الكتاب إلى فصل يتعلق بأوائل سورة الدخان وآخر موجز عن فضائل شهر شعبان، حيث يشتمل الكتاب على 104 صفحات. وفيما يلي بعض النقاط التي تم تناولها:
- المغفرة: يتجلى الله في ليلة النصف من شعبان بالمغفرة لكل من يلتمس العفو عن طريق الاستغفار والذكر أياً كانت صيغ العبادة.
- الرحمة: ينعم الله برحمته على المسترحمين الذين يسعون لطلب الرحمة من كروبهم وأحزانهم.
- الإجابة: يمنح الله الفرصة لكل خلقه لطلب حاجاتهم، ويستجيب لهم في الزواج أو الصحة أو الرزق والنجاح.
- فك الكرب: في هذه الليلة المباركة تجد الراحة والمساعدة لكل مكروب، سواء كان يعاني من مرض أو دين.
- عتق الرقاب: يقوم الله في هذه الليلة بعتق العديد من عباده من النار، لذا يُنصح بالدعاء بالعتق في أوقات قيام الليل.
كتاب الياقوت والمرجان في فضائل شهر شعبان
يُعد هذا الكتاب من أهم المؤلفات عن فضائل شهر شعبان، وقد ألَّفَه الأستاذ أبو بكر الشافعي في 103 صفحات. وهنالك بعض الاقتباسات من الكتاب:
- اسم الشهر: اعتبر المؤلف أن اسم “شعبان” يُستمد من فكرة التفرع؛ حيث يأتي الخير الكثير للصائمين في هذا الشهر حتى يدخلو الجنة بركة صيامهم.
- السنة عند رؤية الهلال: ألزم الكاتب بأن التكبير عند هلال الشهر والدعاء بأن يأتي بالخير، يعتبر من الأفعال المستحبة، بالإضافة إلى قراءة سورة الملك.
- الصلاة على النبي: من الأعمال المستحبة طوال الشهر؛ نظرًا لنزول آية الصلاة في سورة الأحزاب خلال شهر شعبان.
- تعتبر الصلاة على النبي سببا في الحصول على جزاء في الدنيا والآخرة، حيث تكسب المسلم مغفرة ذنوبه.
- الصيام: أكد المؤلف أن شهر شعبان يمهد الطريق للصغير للمغفرة وأن التوبة فيه من أعظم النعم.
كتب غاية البيان في فضائل ليلة شهر شعبان
وثق العلامة محمد عاموه الفضائل بالأسس الدينية والمرويات عن الصحابة في كتابه الذي يضم 79 صفحة. وفيما يلي أبرز ما تناوله:
- رفع الأعمال: يتم رفع الأعمال مرتين يوميًا في هذا الشهر، حيث يقوم الملائكة برفع أعمال النهار مع مغرب الشمس وأعمال الليل في أول النهار.
- كما أن الأعمال ترفع أسبوعيًا يوم الاثنين والخميس، وقد شدد النبي على صيام هذين اليومين لرؤية أعمال العباد في حال صيامهم.
- ترفع أيضًا الأعمال في الساعة التي تفتح فيها أبواب السماء، بعد زوال الشمس وقبل صلاة الظهر، وكان النبي يخصص هذه الساعة للصلاة والدعاء.
- اسم الليلة: أطلق على ليلة النصف من شعبان أسماء كثيرة، مثل الرحمة، العتق، القسمة، الشفاعة، والإجابة.
- أفضل العبادات في ليالي شعبان: من الأعمال التي يُستحب القيام بها الصلاة على النبي، القيام، التوبة، الاستغفار، والحمد.
كتاب الكشف والبيان عن فضائل النصف من شعبان
ألف الشيخ السنهوري هذا الكتاب بالتعاون مع الجعفري، وقد تناول فيه الفضائل الخاصة بالنصف من شعبان في 35 صفحة. نقتبس من كتابه بعض الفضائل كما يلي:
- ليلة النصف: تعتبر هذه الليلة بمثابة التكفير عن الذنوب لمن أحياها وذلك عدا من أشرك بالله أو ارتكب القتل أو الشحناء.
- لا يُرد الدعاء في هذه الليلة لأي مسلم، وهي واحدة من الخمس ليالي المذكورة من قبل النبي والتي يجب استغلالها لقضاء الحاجات الدنيوية.
- إحياء الليلة: يتم إحياؤها بالتوبة والدعاء بالخير، وتعتبر صلاة التسابيح الموصى بها مختلفة في أركانها عن الصلوات المفروضة.