أهم المعلومات عن فضل الأعمال الصالحة المستمرة

تتعدد فضائل الباقيات الصالحات، إذ يُعتبر ذكر الله مصدرًا للطمأنينة والراحة للقلوب، فهو دواء للأحزان والهموم. يساعد ذكر الله المسلم على الحماية من الشيطان ويربط قلبه بالله تعالى. تعتبر الكلمات التي تُذكر في حق الله ورسوله من أحب الكلمات إلى الله، وبفضل رحمته يُبعد عنا النار ويدخل المؤمنين الجنة. وعلينا أن نتذكّر أن الباقيات الصالحات تُعد من الأسباب المنجية يوم القيامة.

تم الإشارة إلى الباقيات الصالحات مرتين في القرآن الكريم، وقد اختلف العلماء في تفسيرها، ولكن بالإجمال تُفهَم على أنها الأعمال الصالحة التي يقوم بها الأفراد سواء كان ذلك بالقول أو الفعل. يبقى ثوابها مع الإنسان حتى يوم القيامة، وهي تعتبر كنوزًا لكل من الحياة الدنيا والآخرة. في هذا المقال، سنستعرض أهم 11 معلومة تتعلق بفضل الباقيات الصالحات.

أهم 11 معلومة عن فضل الباقيات الصالحات

تتواجد العديد من الفضائل للباقيات الصالحات التي تفيد المسلم في الحياة الدنيا والآخرة، ومن أبرزها:

الباقيات الصالحات تُعد منجيات يوم القيامة

  • تُعتبر الباقيات الصالحات سببًا للنجاة من النار والفوز بالجنة.
  • قال أبو هريرة رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “«خذوا جنَّتَكمْ».” فسألوه: “أمن عدو قد حضر؟” فقال: “لَا، وَلَكِنْ جنَّتكمْ مِنَ النَّارِ قَوْل: سبحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَر، فَإِنَّهنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مجَنِّياتٍ وَمعَقِّبَاتٍ.” وقد أخرجه النسائي وصححه الحاكم.

الباقيات الصالحات أفضل الأعمال الصالحة

  • ذكر أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لَأَنْ أَقولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر أَحَبّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْس”، رواه مسلم.

الباقيات الصالحات تمحو السيئات

إحدى المعلومات المهمّة عن فضل الباقيات الصالحات هو أنها تساهم في محو السيئات:

  • عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “{ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اصْطَفَى مِنْ الْكَلَامِ أَرْبَعًا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر.” وأوضح أن من قال: “سُبْحَانَ اللَّهِ” كُتبت له عشرون حسنة وحُط عنه عشرون سيئة، ورواه أحمد.

الباقيات الصالحات أحب الكلام إلى الله عز وجل

إن من بين المعلومات الهامة عن فضل الباقيات الصالحات أنها من أحب الكلمات إلى الله:

  • قال سمرة بن جندب رضي الله عنه: “أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ. لا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأت”، رواه مسلم.

الباقيات الصالحات تكثر من الحسنات

  • قال أبو مالك الأشعري رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن: “الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض”، رواه مسلم.

الباقيات الصالحات من أفضل الأذكار

تُعتبر الباقيات الصالحات من أفضل الأذكار،

  • عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أَفْضَل الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ”، رواه الترمذي.

من فضل الباقيات الصالحات غرس شجرة في الجنة

  • ذكر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي.” وأوصاه بإخبار أمته بأن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأن غراسها هو: سبْحَانَ اللَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَر، رواه الترمذي.

غفران الذنوب

تُساهم الباقيات الصالحات في غفران الذنوب:

  • قال أبو هريرة رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من سبح لله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وكبر ثلاثًا وثلاثين، وقال بعد ذلك: “تمام المائة، لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.”، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر، رواه مسلم.

الباقيات الصالحات لها ثواب الصدقة

إن من فضل الباقيات الصالحات حصولها على ثواب الصدقة:

  • قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يصْبِح على كلِّ سلامى من أَحَدِكم صَدَقَةٌ. فكل تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وكل تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وكل تَهْلِيلةٍ صَدَقَةٌ، وكل تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ. وأمرٌ بالمعروف صَدَقَةٌ، ونهيٌ عن المنكر صَدَقَةٌ، ويُجْزِئُ من ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِن الضحى”، رواه مسلم.

الباقيات الصالحات أفضل عند الله من مؤمن معمّر في الإسلام

  • قال عبد الله بن شداد: قد أتى نفر من بني عذرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يكفينهم؟” فقال طلحة: “أنا.” وأقاموا عند طلحة، ثم بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بعثًا، واستشهد أحدهم. ثم بعث بعثًا آخر، وقتل أحدهم، بينما الثالث مات على سريره. فقال طلحة: “رأيت الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة، ورأيت الميت على فراشه أمامهم، ورأيت الذي استشهد آخر يتبعه، ولكن الأول الذي استشهد كان آخرهم.”، فقال طلحة: “ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت له ما رأيت.” فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أنكرتَ من ذلك؟ ليس أحدٌ أفضل عند الله من مؤمن يعمّر في الإسلام ويَكثر من تكبيره وتسبيحه وتهليله وتحميده.” رواه الإمام أحمد والنسائي.

يذكرن صاحبهم عند عرش الرحمن

من بين معلومات فضل الباقيات الصالحات، أنهن يذكرن صاحبهن عند عرش الرحمن:

  • قال النعمان بن بشير رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم إن ما تذكرون من جلال الله “التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل.” ينعطف حول عرش الرحمن لهن دوي مثل دوي النحل. تذكر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من يذكر به؟

تجدر الإشارة إلى أن الباقيات الصالحات أيضًا تتمثل في الصدقة التي يستمر نفعها بعد موت الإنسان، وكذلك في وجود ابن صالح يدعو له بعد وفاته، وهو نتاج التربية السليمة، وأيضًا في العلم الذي تركه وراءه والذي يستفيد منه الأجيال، إذ يبقى أثر هذا العلم ممتدًا عبر الزمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top