أول مسجد في التاريخ
- يُعتبر أول مسجد في تاريخ البشرية واحدًا من أبرز المعالم الدينية على مستوى العالم.
- يُعرف المسجد الحرام بأنه أول مسجد تم إنشاؤه، حيث يحتوي على الكعبة المشرفة.
- هذا المعلم يقع في المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في مدينة مكة المكرمة.
تأسيس المسجد الحرام
- يسعى الكثير من الباحثين للحصول على أدلة تؤكد أن المسجد الحرام هو الأقدم على وجه الأرض.
- يظهر الدليل في آيات القرآن الكريم، حيث يقول الله عز وجل: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ).
- تشير كلمة (أول) إلى أنه لا يوجد أي مسجد آخر قبل المسجد الحرام في ذلك العصر.
أسباب إنشاء المسجد الحرام
- كان الدافع الأساسي لبناء المسجد الحرام هو الحفاظ على مبدأ التوحيد وعبادة الله عز وجل بصورة خالصة.
- لقد وُجد هذا المسجد لتعزيز مفهوم التوحيد، وقد أمر الله جميع الناس بالصلاة فيه.
من أسس المسجد الحرام؟
- اختلف علماء المسلمين حول الشخص الذي أسس أول مسجد على الأرض.
- يذكر المحب الطبري رحمه الله أن هذا المسجد وُضع بقرار إلهي، ولم يكن من إنشاء بشر.
- بينما يشير الأزرقي إلى أن الملائكة هم من قاموا ببناء المسجد وليس البشر.
- أيضًا، هناك آراء تفيد بأن النبي آدم عليه السلام هو من وضع المسجد، وفقًا لما قاله العالم عطاء.
- بعض العلماء، مثل وهب بن منبه، يذكرون أن ابن النبي آدم، شيث، هو من قام بوضع المسجد.
- على العموم، يُجمع معظم العلماء على أن النبي إبراهيم عليه السلام هو مؤسس المسجد.
مراحل بناء المسجد الحرام
- تتعدد مراحل بناء أول مسجد في العالم.
- بدايةً، تم إنشاؤه على يد الملائكة مع النبي آدم عليه السلام، كنقطة انطلاق.
- ثم جاء أمر الله إلى النبي إبراهيم عليه السلام وابنه النبي إسماعيل عليه السلام بإنشاء قواعد المسجد الحرام.
- كان إسماعيل عليه السلام يُحضر الحجارة لبناء المسجد إلى والده إبراهيم عليه السلام.
- نرى إبراهيم عليه السلام يقوم بتثبيت الحجارة، وعندما ارتفع البناء، وقف على صخرة عالية ليواصل العمل.
- كما ذكر في القرآن الكريم: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم).
- بعد فترة، احتاج المسجد لبعض الإصلاحات بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت في تلف أجزاء منه.
- استعانت إحدى القبائل، المعروفة بقبيلة جرهم، بإعادة ترميمه وبنائه.
- لاحقًا، قررت قبيلة قريش إعادة بناء المسجد الحرام مرة أخرى، مع رفع مدخل الكعبة المشرفة ليصبح أعلى قليلاً.
- التجديدات جاءت أيضًا بأمر عبدالله بن الزبير، الذي أجرى تغييرات على مكان الحجر.
- أعاد خفض باب الكعبة ليكون بالقرب من الأرض، مما يسهل الوصول إليه.
- في زمن حكم عبد الملك بن مروان، أُعيد بناء المسجد بالشكل الذي كان عليه في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
الخلاف بشأن الحجر الأسود في المسجد الحرام
- اندلعت خلافات بين القبائل في مكة عند تجديد المسجد ورغبتهم في وضع الحجر الأسود.
- كل قبيلة كانت تطمح لأن يحمل أحد أفرادها هذا الحجر ليكسب مكانة سامية على أثر تلك الفعلة.
- عندما تفاقم الخلاف، اتفقوا على انتخاب شخصيتين لفض النزاع، واختاروا أول شخص يظهر لهم ليكون الحكم.
- كان الحكم في ذلك الوقت هو النبي محمد عليه الصلاة والسلام، الذي كان صغير السن.
- أخطرهم بضرورة وضع الحجر في ثوب كبير، حيث يمسك كل فرد من كل قبيلة بطرف الثوب، ثم يرفعونه معًا.
- آخرًا، جذب النبي الحجر ووضعه في موضعه المحدد.
سر تسمية المسجد الحرام بهذا الاسم
- التسمية “المسجد الحرام” تعود إلى تحريمه لحالات القتال والوثائق الحربية حتى يوم القيامة.
- حرم الله عز وجل القتال في هذا المكان النبيل، إذ لا يُسمح بسفك الدماء فيه.
- كما يُحظر الصيد خلال موسم الحرم، ويتوجب عدم قطع أو إزالة أي نباتات أو أشجار.
- ورد في الحديث النبوي الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرح تحريم كل ما ذُكر في المسجد الحرام.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ هذا البلدَ حرَّمَهُ اللهُ يومَ خلقَ السماواتِ والأرضِ، فهو حرامٌ بحرمةِ اللهِ إلى يومِ القيامةِ…”.
فضل الصلاة في المسجد الحرام
- يُولي الله سبحانه وتعالى الصلاة في المسجد الحرام قيمة كبيرة جداً.
- وتتميز الصلاة فيه عن غيرها من المساجد بفوائد كثيرة وأجر عظيم.
- حيث يُضاعف ثواب الصلاة فيه بمقدار كبير مقارنة بالصلاة في أي مسجد آخر.
- وفقًا لتفسير علماء الدين، ورد حديث يوضح أن الصلاة في هذا المسجد تعادل 100000 صلاة في أي مكان آخر.
- كما ورد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صلاةٌ في مسجِدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ إلَّا المسجدَ الحرامَ…”.
- وهذا يشير إلى عظمة الفضل للصلاة فيه.
الأذان في البيت العتيق (المسجد الحرام)
- عندما انتهى النبي إبراهيم وابنه إسماعيل من عملهما، تواجد سيدنا جبريل عليه السلام.
- أعطى جبريل الأمر للآذان، وهو ما أمر الله به نبيه إبراهيم لتكون هذه المرة الأولى.
- نفذ إبراهيم عليه السلام هذا الأمر، لكنه تساءل عن عدم وجود شخص يلبى النداء.
- وعد الله نبيه بأن يجعل صدى هذا الأذان يصل لكل مكان بالعالم.