تُعد مدينة بئر السبع من أكبر وأقدم المدن الفلسطينية، إذ تتمتع بتاريخ عريق لا يُعرفه الكثيرون. لذا، سنقدم في ما يلي موقع المدينة وتاريخها، وأسباب تسميتها بهذا الاسم، بالإضافة إلى معلومات متنوعة حول بئر السبع بشكل مفصل.
مدينة بئر السبع
تعتبر مدينة بئر السبع واحدة من المدن الفلسطينية الأصيلة، وتقع في قلب الصحراء الفلسطينية. تعد المدينة مركزًا تجاريًا وإداريًا في منطقة فلسطين، حيث تبلغ مساحتها حوالي 84 كيلومتر مربع.
أين تقع مدينة بئر السبع؟
- تقع مدينة بئر السبع في فلسطين، على بُعد يُقارب 71 كيلومترًا عن مدينة القدس، وتُعتبر من أكبر المدن الواقعة في الصحراء الفلسطينية بمساحة تقدر بحوالي 84 كيلومتر مربع.
- تحيط بمدينة بئر السبع غزّة من الغرب، والأردن من الشرق، وقضاء الخليل من الشمال، في حين يحدها من الجنوب شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة.
أسباب تسمية بئر السبع
توجد عدة روايات حول تسمية هذه المدينة بهذا الاسم، وأشهرها تتلخص في ما يلي:
- القصة الأشهر تتحدث عن النعاج التي أهدى بها نبي الله إبراهيم عليه السلام إلى ملك فلسطين المعروف بأبي مالك، حيث بُني بئر في هذا الموقع، ولذلك أُطلق عليه هذا الاسم.
- تقول بعض الروايات إن البئر كان يزوره سبعة أشخاص بانتظام، مما أدى لتسميته بـ “بئر السبع”.
- هناك رواية أخرى تشير إلى وجود سبعة آبار في تلك المنطقة التي كانت خالية من السكان، وبالتالي أطلق على هذا البئر الاسم نسبةً لهذه الآبار.
بئر السبع قديمًا
- كان أول سكان منطقة بئر السبع من القبائل البدوية، ولكن عند احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، هاجر السكان الأصليون إلى مدينة أريحا، ثم انتقلوا إلى الأردن، وبعدها وصلوا إلى غزة.
- حاليًا، يقطن منطقة بئر السبع السكان اليهود، ويصل عددهم إلى حوالي 185 ألف نسمة، ولكن العديد من السكان البدو من المدن المجاورة يمرون على هذه المدينة يوميًا.
تاريخ مدينة بئر السبع
- ترجع أصول مدينة بئر السبع إلى العصر البيزنطي، حيث كانت في عصور سابقة مستوطنة مهجورة خلال فترة الدولة الإسلامية. ثم تم إعادة بناء المدينة في العصر العثماني، بمساعدة مهندسين ألمان، وكان عدد سكانها حوالي 1000 نسمة آنذاك.
- في عام 1917م، خلال الحرب العالمية الأولى، احتلت القوات البريطانية المدينة، التي كان عدد سكانها آنذاك يقارب 3000 نسمة، وكان الغالبية منهم عربًا حتى استحوذت القوات الإسرائيلية على المدينة.
- زاد أهمية المدينة في عام 1979م بعد زيارة الرئيس أنور السادات.
- تعرضت المدينة للاحتلال الإسرائيلي منذ 21 أكتوبر 1948، وما تزال تحت الاحتلال حتى اليوم.
مناخ مدينة بئر السبع
- يتميز مناخ بئر السبع بأنه حار وجاف، مما يجعل درجات الحرارة ترتفع جدًا في فصل الصيف، بينما تبقى متوسطة في ساعات الليل حيث تبلغ حوالي 23 درجة مئوية.
- خلال فصل الشتاء، يكون الجو باردًا وممطرًا، حيث تصل درجة الحرارة إلى 8 درجات مئوية، وقد تساقطت الثلوج لأول مرة في تاريخ المدينة في عام 1992م.
- هطول الأمطار نادر جدًا في الصيف، وغالبًا ما يكون بين شهري سبتمبر ومايو بمتوسط هطول يقدر بـ 4 مليترات سنويًا، مع زيادة الأعاصير والعواصف الرملية خلال فصل الشتاء.
معالم بئر السبع
تشمل مدينة بئر السبع العديد من المعالم الأثرية، من بينها:
- التل الأثري المعروف باسم بئر السبع أو تل أبو محفوظ.
- بئر سيدنا إبراهيم عليه السلام.
- المسجد العثماني الذي تم بناؤه عام 1906م.
- مبنى الحاكم العثماني المعروف بالسرايا.
- محطة القطار العثمانية.
- المقبرة العسكرية البريطانية التي تضم رفات الجنود الإنجليز.
معلومات عن بئر السبع
- كانت المدينة عبارة عن نقطة تجارية مهمة منذ العصور القديمة، خصوصًا في عهد الأنباط والرومان، وازدهرت التجارة في العصر الأموي.
- في أوائل القرن العشرين، استقر عدد من التجار العرب في المدينة، ووصل عدد المحلات التجارية إلى نحو 15 دكانًا، واهتمت بلدية بئر السبع بتطوير التجارة مما ساعد في افتتاح العديد من المحلات على جانبي الطريق.
- ازدهرت الزراعة في بئر السبع منذ بداية هذا القرن، حيث تمت زراعة محاصيل متنوعة مثل الذرة، الفول، القمح، العنب، التين، والرمان.
- اعتمد جزء من السكان في المدينة على الرعي وتربية المواشي التي كانت تُستخدم في الزراعة ونقل المحاصيل.
- حصر الإنتاج الصناعي في بئر السبع على الصناعات الغذائية والنسيج، ومن أبرزها الدقيق، الحلويات، والخبز.
- تشتهر المدينة أيضًا بصناعات أخرى مثل الأدوات الصحية، المبيدات الحشرية، وطحن الحبوب.