تُعد هضبة التبت، المعروفة أيضاً بالطريق السماوي أو هضبة الهيمالايا، واحدة من أكبر الهضاب في العالم. تقع غرب الصين، وتُعرف أيضاً باسم “سقف العالم” لما تتمتع به من ارتفاعات شديدة.
موقع هضبة التبت
- تتواجد هضبة التبت في شمال غرب محافظة يونان، وتحديداً في الجزء الغربي من منطقة سيتشوان، جنوبي غرب الصين.
- تُعتبر الأقرب للشمس من سطح الأرض، حيث يرتفع عن سطح البحر بمعدل 4000 متر.
- يصفها البعض بأنها القطب الثالث للأرض بعد القطبين الشمالي والجنوبي.
- هي أكبر وأعلى هضبة في العالم، محاطة بسلاسل جبلية رائعة.
- من السهل تحديد موقع هضبة التبت وذلك بفضل مساحتها الشاسعة وارتفاعها الكبير، حيث تتواجد بجوار جبل إيفرست وجبل K2.
التبت في العصور القديمة
- تأسست التبت كدولة مستقلة في القرن الثامن، حيث شهدت فترة من الازدهار والنمو، ولكنها أصبحت تحت الحكم الصيني في القرن العشرين.
- في عام 1792، أغلقت التبت حدودها أمام الأجانب باستثناء بريطانيا.
- خضعت التبت للنفوذ البريطاني في عام 1903 حتى تم توقيع معاهدة بين الصين وبريطانيا في عام 1906 تؤكد تبعية التبت للصين.
- في عام 1950، أعلن سكان التبت استقلالهم بعد طرد القوات الصينية، لكنهم تعرضوا للاحتلال مرة أخرى بعد قيام الثورة الشيوعية.
- على الرغم من طلب التبت المساعدة من الولايات المتحدة، لم تُقدم أي دعم فعال.
- في عام 1965، أصبح الحكم الصيني هو السائد بعد هروب الزعيم التبتي “الدالاي لاما” إلى الهند في عام 1959.
اكتشف أيضاً مقالنا حول:
مساحة هضبة التبت
- تُعتبر هضبة التبت من أكبر الهضاب في العالم، حيث يبلغ طولها 2500 كيلومتر.
- تغطي مساحة تقدر بـ 2500000 كيلومتر مربع، ما يُعادل أكثر من 970000 ميل مربع.
- تمتد من الشمال إلى الجنوب بمسافة تصل إلى 620 ميل (1000 كيلومتر).
- بينما تمتد من الشرق إلى الغرب بمسافة 1600 ميل (2500 كيلومتر).
- يصل ارتفاعها إلى أكثر من 14800 قدم (4500 متر).
تكوين هضبة التبت
- تتكون هضبة التبت نتيجة تصادم الصفائح التكتونية الأوروآسيوية والهندية الأسترالية.
- تكونت خلال العصر الطباشيري المتأخر.
- حيث أن هذه الصفائح قد دمجت الكتلة الأكبر من الأرض.
وصف هضبة التبت
- بعد تحديد موقع هضبة التبت، يجب علينا وصفها من الناحية الجغرافية وذكر أهم خصائصها ومميزاتها.
- تتميز الهضبة بمساحة شاسعة وهي المصدر الرئيس لمجاري المياه للعديد من المناطق المحيطة بها.
- تُعتبر برج مياه، حيث تُخزن المياه وتُساعد في تدفقها.
- تُعرف باسم القطب الثالث بسبب احتواءها على حقول جليدية، فضلاً عن كونها حاملة لأكبر احتياطي من المياه العذبة.
- تساهم ظاهرة الاحتباس الحراري في منح الهضبة أهمية علمية كبيرة.
- تحيط بها سلاسل جبال تُعتبر الأعلى في آسيا، حيث تنتشر الهضبة بين جبال الهيمالايا الداخلية من الجنوب، وجبال كونلون التي تفصلها عن أحواض تاريم من الشمال.
- تُحدها من الشمال الشرقي جبال كيليان، مما يفصلها عن هضبة ممر خشي وصحراء غوبي.
- تؤدي الطرق من الجنوب الشرقي إلى الغابات الكثيفة والتلال الشاهقة.
- ينبع نهر السند في الغرب من الهضبة.
- تتكون من سهول عالية تتخللها جبال وبحيرات ذات ملوحة متوسطة.
- تتراوح معدلات الأمطار السنوية بها بين 100 إلى 300 مللي متر، حيث تكون الأمطار غالباً على شكل صقيع.
- تقطنها أعشاب شمالاً وجنوباً، مما يجعلها مصدراً للرعي.
- تزداد درجات الحرارة بالبرودة والجفاف عند الانتقال من الشمال الغربي إلى الشمال.
- يبلغ متوسط ارتفاعها 5000 متر في منطقة (تشانغ يانغ)، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في الشتاء.
- تُعتبر من أقل المناطق كثافة سكانية في العالم.
- تُعرف بأنها هضبة جبلية عشبية، وتحتوي على شجيرات وغابات تتأثر بشدة بالأمطار الموسمية.
- تأوي الهضبة أنواعاً مختلفة من الحياة البرية مثل الذئاب التبتية، والياك البري، والصقور، والنسور، وكذلك الثعابين والأوز وجاموس الماء.
لا تفوت قراءة مقالنا حول:
تضاريس هضبة التبت
- تُعتبر من أكبر الهضاب في العالم، نتيجة للتأثيرات الناتجة عن الحركات التكتونية وعوامل التعرية.
- تشكلت نتيجة تأثير الرياح، درجات الحرارة، وسقوط الأمطار والثلوج.
- تمتاز بوجود قمم جبلية مغطاة بالثلوج بسبب ارتفاعها الكبير.
- تضم العديد من الأنهار، مثل نهر براهمابوترا الذي يتجه نحو الهند و الصين.
- تمتاز بمشاهد طبيعية خلابة ومرتفعات شاسعة من المراعي.
- تعتمد أكثر من 46٪ من سكان المنطقة على مواردها الطبيعية.
- تزداد تنوع الحياة البرية فيها ، بما في ذلك أنواع عديدة من الطيور والحيوانات.
مناخ هضبة التبت
- بفضل ارتفاعها، يُعرف مناخ الهضبة بأنه قاسٍ وبارد مع قلة الأكسجين.
- تسبب برودة المناخ في تغطية الجبال بالثلوج.
السكان في هضبة التبت
- يتأثر عدد السكان بالمناخ السائد، الذي يؤثر بدوره على نمط الاستقرار في المنطقة.
- على الرغم من مساحة التبت الكبيرة، تُعد من أقل المقاطعات كثافة سكانية بسبب الظروف المناخية الصعبة.
- تشكل التضاريس المرتفعة عائقاً أمام تنقل السكان.
- يثقفون ثقافة التبت ويعتنقون المعتقدات البوذية.
- يختار سكان هضبة التبت الرعي كمصدر رئيسي للرزق نظراً لتوفر الغابات والمراعي، فضلاً عن اعتمادهم على الزراعة التي تستفيد من كونها خزاناً طبيعياً للمياه.
التحليق فوق هضبة التبت
- يُعتبر التحليق بالطائرات فوق الهضبة تحدياً بسبب الارتفاع الشاهق.
- سُميت بسقف العالم نظراً لارتفاعها، حيث تصل إلى 13000 قدم.
- تشكل الارتفاعات العالية تهديداً لسلامة الطائرات والركاب، كما تؤدي إلى صعوبة في التنفس.
- يمر بها العديد من السلاسل الجبلية، أبرزها قمة إيفرست بين نيبال والتبت.
- تفتقر المنطقة إلى أي مدارج هبوط خاصة في حالات الطوارئ.
- يُعتبر عدد السكان القليل أحد الأسباب التي تُعيق التحليق بالطائرات فوق الهضبة.
يمكنك أيضاً التعرف على: