تعتبر الشفرتان الصغيرتان جزءًا مهمًا من تشريح الجهاز التناسلي الأنثوي، إلا أن العديد من الأشخاص يتجاهلون الحديث عنها بسبب بعض الحرج. ومع ذلك، فإنه من الضروري تسليط الضوء على موقع هذه الشفرتين وأهميتهما. ينبغي على الأفراد متابعة أي تغييرات تطرأ عليهما ومراجعة الطبيب المختص عند الضرورة.
موقع الشفرتين الصغيرتين
تمتاز الشفرتان الصغيرتان بكونهما بطانة خارجية تحاكي في شكلها الشفتين؛ حيث تقعان خارج المدخل المهبلي ليؤمنا الحماية للمهبل، وتتعرضان للاحتقان أثناء النشاط الجنسي. تختلف الشفرتان الصغيرتان عن الشفرتين الكبيرتين اللتين تقعان خارج المهبل.
لذا، لا تفوت فرصة قراءة مقالنا حول:
شكل الشفرتين الصغيرتين
- تقع الشفرتان الصغيرتان بين الشفرتين الكبيرتين وتمتدان من منطقة البظر في الأمام إلى الشفر الفرجي في الخلف.
- طولهما يتراوح ما بين 3 إلى 4 سنتيمترات، وهما غنيتان بالنهايات العصبية والمستقبلات الحسية.
- تحتوي الشفرتان على أنسجة انتصاب، وغدد دهنية، وأنسجة ضامة تساعد في مرونتهما.
- كل شفرة تنقسم من الأمام إلى جزء علوي يمر فوق حشفة البظر ويتصل بالجزء المقابل لتكوين فلقة البظر.
- بينما الجزء السفلي يمتد أسفل البظر ليشكل لجام البظر.
الوصف التشريحي للشفرتين الصغيرتين
- تظهر الشفرتان الصغيرتان ملتصقتان من الأمام بالبظر ومن الخلف بواسطة طية جلدية تعرف بلجام البظر، مغلفة بجلد ناعم خالٍ من الشعر، مما يقلل من حجمها عند التقائها.
- تعمل المنطقة الوسطى منهما على حماية فتحة المهبل وفتحة الإحليل.
- تتكون الطبقة الخارجية من خلايا حرشفية ترتبط بالجلد المحيط، خالية من الكيراتين مما يمنحها نعومة أكبر.
- تظهر أيضًا طبقة من النسيج الليفي الضام يحتوى على الكولاجين والإلاستين، مما يساعد الشفرتين في الحفاظ على مرونتهما.
الوظائف الأساسية للشفرتين الصغيرتين
- تعمل الشفرتان على إحاطة وحماية فتحة المهبل وفتحة الإحليل، مع لون وردي ناتج عن الأوعية الدموية المتواجدة بهما.
- تتورم الشفرتان الصغيرتان مع تراكم الدم خلال التحفيز الجنسي، مما يزيد من حاستهما واستجابتهما للمؤثرات.
- تحتويان على طبقة من الأغشية المخاطية التي تفرز السوائل للحفاظ على المرونة والرطوبة اللازمة للمنطقة.
كما يمكنك الاطلاع على:
الأمراض الأكثر شيوعًا للشفرتين الصغيرتين
- تعاني الشفرتان من العديد من الأمراض نظرًا لحساسيتهما العالية.
1- الثآليل التناسلية
- تحدث نتيجة فيروس الأورام الحليمية، وتنتقل عبر الممارسات الجنسية.
- تعد شائعة بين الأفراد النشيطين جنسيًا، وقد تؤدي الى مشكلات صحية.
- تظهر على شكل نتوءات بلون لحمي تشبه القرنبيط، وقد تسبب النزيف أثناء النشاط الجنسي.
- تنتشر في جدران المهبل والفرج، وقد تصل إلى عنق الرحم.
- يرتبط هذا المرض بإمكانية الإصابة بالسرطان والمشكلات أثناء الحمل.
- يجب مراجعة الطبيب للحصول على الأدوية اللازمة وتفادي المخاطر، كما يوصى باستخدام الواقي الذكري.
2- الهربس التناسلي
- ينجم عن نوعي فيروس الهربس الأول والثاني.
- يمكن أن تنتقل العدوى بدون ظهور الأعراض.
- تنتشر في مناطق كثيرة، حيث يصاب 1 من كل 6 أشخاص بها.
- لا تظهر الأعراض دائمًا، ولكن يمكن أن تتجلى كطفح جلدي أو بثور.
- قد تحتاج البثور المفتوحة لفترة طويلة لتلتئم.
- يجب على المصاب زيارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
3- الحزاز المسطح
- يعتبر مرضًا نادرًا، حيث يصيب 1% فقط من الأفراد.
- يتسم بظهور طفح جلدي قد يصاحبه حكة.
- تظهر نتوءات بمظهر جوانب مستوية ولونها وردي أو بنفسجي.
- قد يؤدي إلى انكماش الشفرتين، مما يجعل العملية الجنسية صعبة.
- لا توجد معلومات واضحة حول أسباب ظهوره، لكن يشتبه العلماء بأنه مرض مناعي.
- يتم العلاج باستخدام مضادات الهيستامين وكريمات الستيرويد.
4- الصدفية التناسلية
- تسبب التهابًا جلديًا ذاتيًا، وقد تؤثر على منطقة الفرج.
- تظهر على شكل بقع حمراء زاهية ومغطاة بقشور.
- تزيد الأعراض مثل الحكة والألم بسبب الملابس الضيقة أو المستخدمة في العلاقات الجنسية.
- لا تنتقل العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن استخدام مرطبات لتخفيف الأعراض.
5- خراج الفرج
- تعني تراكم الصديد تحت الجلد، وينجم عن الالتهاب البكتيري.
- يمكن أن يحدث نتيجة انسداد غدة عرقية أو جروح.
- تشمل الأعراض الحكة، الألم، وارتفاع الحرارة.
- تتطلب الحالة مراجعة الطبيب إذا تفاقمت الأعراض.
6- كيسة بارثولين
- هي غدد تفرز سوائل لترطيب المهبل، ويمكن أن تسد لتشكل كيسًا.
- قد تتعرض للإلتهاب بسبب بكتيريا، مما يؤدي إلى أعراض مثل الألم أثناء الجماع.
- تتباين طرق العلاج اعتمادًا على الحالة.
7- تورم الشفرتين
من الشائع أن تختلف أحجام الشفرتين بين النساء، ولكن يجب الانتباه إلى أي تورم مصحوب بحكة أو ألم.
- عند وجود أي أعراض غير طبيعية، يُفضل استشارة طبيب مختص.
8- العدوى الفطرية
تصيب 3 من كل 4 سيدات، نتيجة زيوت فروج الفطريات مثل الكانديدا، مما يؤدي لتورم وحكة.
- تفاقم هذه الحالة بسبب وسائل منع الحمل والمضادات الحيوية والسكري.
9- التهاب المهبل الجرثومي
تؤدي زيادة البكتيريا غير الضارة إلى التهاب، وواجهت النساء أعراض كالإفرازات ذات الروائح الكريهة.
- تختلف الأعراض بحسب نوع الإفرازات.
10- داء المشعرات
ينتشر عبر الممارسات الجنسية، حيث يُصاب أكثر من 3.7 مليون سيدة حاليًا، ويكون العرض الشائع هو الحكة والتورم.
- يجب تحديد الأسباب والعلاج المناسب.
11- الحساسية
تنجم عن تفاعل الجسم مع مستحضرات العناية بالنظافة أو أنواع الملابس.
12- الاحتكاك
قد يحدث بسبب عدم استخدام مواد مرطبة أثناء النشاط الجنسي وأيضًا ارتداء الملابس الضيقة.
- العلاج يعتمد على سبب الالتهاب وقد يتضمن كمادات باردة أو استخدام الأدوية الموصى بها.
13- التصاق الشفرتين
يحدث غالبًا في الأطفال وقد يختفي بمراعاة التغيرات الطبيعية لتطور الهرمونات.
- في الغالب، لا يحتاج إلى تدخلات طبية خاصة.
14- تضخم الشفرتين
تغيرات في حجم الشفرتين تحدث بدون سبب واضح، وإذا كانت مؤلمة، ينبغي استشارة طبيب.
لذا، نوصي بمزيد من البحث وطلب المشورة المتخصصة عند القلق بشأن أي من هذه الحالات.