أين توجد الغدة النخامية في الجسم؟

ما هي الغدة النخامية، ما حجمها، ولماذا سُمّيت بهذا الاسم؟

  • اسم الغدة النخامية يعود إلى الطبيب اليوناني جالينوس، الذي استخدم الكلمة اليونانية ἀδήν للإشارة إليها.
    • وقد عُرِفت هذه الغدة كجزء من سلسلة تتضمن أجهزة الإفراز، حيث تتعلق بإنتاج المخاط في الأنف.
  • على الرغم من أن حجم الغدة النخامية يعادل تقريباً حجم حبة البازلاء، إلا أنها تُعتبر من أهم الغدد في جسم الإنسان.
  • تُعرف الغدة النخامية بالغدة الرئيسية، لأنها مسؤولة عن إفراز العديد من الهرمونات الأساسية.
  • كما أنها تتحكم في نشاط عدد كبير من الغدد الأخرى، مما يُساعد في إنتاج أنواع إضافية من الهرمونات.

لا تفوت قراءة مقالنا حول:

أين تقع الغدة النخامية؟

  • تقع هذه الغدة في منطقة أسفل الدماغ داخل الجمجمة.
  • تحديداً تتمركز خلف التجويف الأنفي، فوق الجيب الوتدي.
  • ترتبط الغدة النخامية بجزء من الدماغ يُعرف بمنطقة ما تحت المهاد، عبر منطقة تُسمّى السويقة النخامية.
    • والمعروفة أيضاً بالقمع الغربالي للأنف.
  • نظرًا لقرب منطقة ما تحت المهاد من الغدة النخامية، فلا يُعَد ذلك مُفاجئًا أن تكون لهما وظائف متشابهة جدًا.
    • حيث يساهمان في تحقيق وظائف حيوية هامة داخل جسم الإنسان.
    • تشكل الغدة النخامية ومنطقة ما تحت المهاد النظام العصبي الصمي في الجسم.

تركيب الغدة النخامية

  • تتميز الغدة النخامية بحجمها الصغير جداً، حيث تشبه حبة البازلاء.
  • تقع هذه الغدة داخل تجويف عظمي في الجمجمة يُعرف بالسرج التركي الذي يشبه الجيب.
    • ويحيط بالسرج التركي عظمة تُسمّى العظمة الوتدية.
  • تنقسم الغدة النخامية إلى فصين رئيسيين:

الفص الأول

    • الفص الأمامي، الذي يقع بالقرب من الوجه، يُعرف بالنخامية الأمامية، ويشكل الجزء الأكبر من الغدة النخامية.
    • هذا الفص مسؤول عن إنتاج معظم الهرمونات التي تُفرز في مجرى الدم مباشرة.

الفص الثاني

    • يُسمّى بالفص الخلفي، ويقع بالجزء الخلفي من الرأس، ويُعرف بالنخامية الخلفية.
    • تتميز الغدة النخامية الخلفية بنموها المبكر جدًا مقارنةً بباقي مكونات الجسم.
    • تحتوي على نهايات عصبية لخلايا الدماغ تُعرف بالعصبونات.
    • تمتد النخامية الخلفية من منطقة ما تحت المهاد.
    • لا تُنتج النخامية الخلفية أي هرمونات.
    • يجب الإشارة إلى وجود فص يفصل بين الفصين الأمامي والخلفي، يُسمّى النخامية الوسطى أو الفص الأوسط.

وظائف التحكم في الغدة النخامية

  • تُعتبر الغدة النخامية من الغدد الصماء، مما يعني أنها تنتج مجموعة واسعة من المواد الكيميائية المعروفة بالهرمونات.
    • هذه الهرمونات تُعَد نواقل كيميائية تُساعد الأعضاء المختلفة في التفاعل مع بعضها البعض، بهدف تنسيق وظائفها.
  • تُعد الغدة النخامية جزءًا من نظام المراسلة في الجسم، حيث تساهم في التحكم في الوظائف الحيوية.
    • يتم ذلك من خلال إفرازها للهرمونات في مجرى الدم، مما يمكّنها من الوصول إلى الأجزاء المستهدفة، سواء كانت غددًا متخصصة أو أنسجة أخرى.
    • غالباً ما ينتج عن ذلك إفراز عدة هرمونات إضافية.
  • تستطيع الغدة النخامية القيام بوظائفها من خلال طريقتين:

الطريقة الأولى

  • تشمل استشعار مستويات الهرمونات الأخرى في الجسم.

الطريقة الثانية

  • تشمل الاستجابة لأوامر منطقة ما تحت المهاد، حيث ترسل منطقة ما تحت المهاد هرمونات أو إشارات كهربائية إلى الغدة النخامية لبدء عملها.
  • يمكن القول أن الغدة النخامية هي المسؤولة عن التحكم والتنسيق بين بعض العمليات الحيوية في الجسم، ومن هذه العمليات:
    • عملية النمو والتطور.
    • وظائف الأعضاء، مثل الكليتين، الرحم، والثديين.
    • الوظائف المرتبطة بالغدة الدرقية، الغدة الكظرية، والغدد التناسلية.

لا تتردد في زيارة مقالنا حول:

ما هي هرمونات الغدة النخامية؟

  • تتكون هرمونات الغدة النخامية من جزئين أساسيين، لهما أهمية كبيرة في جسم الإنسان.
  • يتكون أحدهما من الجزء الأمامي، والآخر من الجزء الخلفي. وسنستعرض في النقاط التالية الهرمونات المرتبطة بكل جزء:

1- هرمونات الجزء الأمامي

يعتمد الجزء الأمامي من الغدة النخامية على إنتاج مجموعة من الهرمونات، سنستعرضها فيما يلي:

الهرمون المنبه للدرقية

  • يُعرف أيضًا بالهرمون المنشط للغدة الدرقية.
  • يعمل هذا الهرمون على تحفيز الغدة الدرقية لإنتاج هرموناتها وإطلاقها.
    • تُعتبر هرمونات الغدة الدرقية أساسية للتحكم في معدل الأيض في الجسم.
  • كما تلعب دورًا حيويًا في التحكم في النمو والبلوغ، وتأثيرها يمتد ليشمل وظائف الجسم الأخرى.
  • هرمون المنشط للقشرة الكظرية، المعروف أيضًا بالهرمون الموجه لقشرة الكظر.
  • تتمثل وظيفة هذا الهرمون في تنظيم إفراز الغدة الكظرية، حيث توجد غدتان كظريتان عند الإنسان فوق الكليتين.

هرمون الكورتيزول

  • يساهم هذا الهرمون في ضبط ردود الفعل الجسدية عند مواجهة التوتر، بالإضافة إلى دوره في تنظيم عمليات الأيض للدهون والبروتينات والكربوهيدرات.

هرمون النمو

  • مسؤول عن التحكم في نمو الجسم والأيض.

هرمون ملوتن

  • يُعرف أيضًا بالهرمون المنشط للجسم الأصفر، وهو يتحكم في نمو وإطلاق البويضات لدى النساء والحيوانات المنوية لدى الرجال.
    • كما يُساهم في إنتاج الهرمونات التناسلية مثل الأستروجين والتستوستيرون.

الهرمون المنشط لخلايا صبغة الجلد

  • تُعرف هذه الصبغة بالميلانين، والتي تُعطي الجلد لونه.

هرمون البرولاكتين

  • يعمل على تحفيز خلايا الثدي لإنتاج الحليب، ويُعتبر مهمًا للغاية خلال فترة الرضاعة.

2- هرمونات الجزء الخلفي

  • الجزء الخلفي من الغدة النخامية لا ينتج هرمونات، بل يقوم بتخزين وإطلاق بعض الهرمونات عند الضرورة، ومن هذه الهرمونات:

الهرمون الذي يمنع إدرار البول

  • يتم إفرازه عند ارتفاع اسمولالية البلازما، وهي إحدى مؤشرات جفاف الجسم.
  • يعمل هذا الهرمون على إعادة امتصاص الماء في الكلى، مما يساعد على الحفاظ على السوائل في الجسم.

هرمون الأوكسيتوسين

  • يمتلك هذا الهرمون وظيفة حيوية حيث يؤثر على انقباض عضلات الرحم خلال الولادة.
  • كما له تأثير كبير في إفراز غدد الثدي لإنتاج الحليب.

اقرأ المزيد عن:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top