تتوزع مصادر المياه على كوكب الأرض، حيث تشمل المياه المالحة والعذبة، إذ تغطي المياه حوالي 70% من سطح الأرض، وتتنوع هذه النسبة ما بين البحار والمحيطات والبحيرات والأنهار.
تظل الأنهار هي المصدر الرئيسي للمياه العذبة التي يمكن استخدامها في الشرب، حيث إن معظم الأنهار تنبع من سفوح الجبال وتصَبُّ في البحار أو المحيطات. سنتناول في مقالنا اليوم موضوع مصب نهر السند.
أين يصب نهر السند؟
سنسلط الضوء على مصب نهر السند من خلال النقاط التالية:
- ينبع نهر السند من جبال الهيمالايا، وتحديدًا من منطقة التبت في سلسلة الجبال الآسيوية الكبرى.
- تتجه مياه النهر من الشمال إلى الجنوب، حيث يمر عبر شبه القارة الهندية، ويمتد معظمه داخل حدود دولة باكستان.
- يمتد مسار النهر من شمال غرب الهند عبر إقليم كشمير وصولاً إلى شمال باكستان.
- يصب النهر في المحيط الهندي، وتحديدًا في بحر العرب، حيث يقع مصبه شرق مدينة كراتشي وغرب مدينة حيدر آباد، مكونًا دلتا عند المصب.
- يتغذى نهر السند من ذوبان الثلوج والأنهار الجليدية الموجودة على سفوح جبال الهيمالايا.
- سُمي نهر السند بهذا الاسم نسبةً إلى وادي السند الذي شهد نشوء أقدم حضارات العالم في عصور ما قبل الميلاد.
ما هو طول نهر السند؟
دعونا نستعرض طول نهر السند من خلال النقاط التالية:
- يُعتبر نهر السند من الأطول في العالم.
- يبلغ طوله 2900 كيلومتر.
- وهو أحد الأنهار الطويلة والمهمة عالميًا.
- يُعد أطول أنهار القارة الآسيوية.
الخدمات الموجودة على نهر السند
من أبرز الخدمات التي أُقيمت على نهر السند:
- تم إنشاء مجموعة من السدود على امتداد النهر، أهمها سد تاربيلا.
- سد تاربيلا هو أكبر السدود على نهر السند.
- يُصنف سد تاربيلا كثالث أكبر سد في العالم.
- تمتد مساحة حوض نهر السند إلى نحو 963 ألف كيلومتر مربع.
- لا يُعتبر حوض نهر السند صالحًا للملاحة، نظرًا لأن مجراه الأدنى يمر عبر مدينة حيدر آباد.
المناخ في منطقة نهر السند
سنستعرض أهم سمات المناخ في منطقة نهر السند كما يلي:
- يُعتبر وادي السند من المناطق الجافة في شبه القارة الهندية.
- تكون الرياح في وادي السند شمالية غربية، خصوصًا في الأجزاء العلوية للمنطقة.
- يتراوح معدل هطول الأمطار السنوي في الوادي بين 125 و510 مليمتر، بينما يزيد هذا المعدل في المناطق الجبلية في باكستان.
- معدل هطول الأمطار في وادي السند خلال فصل الشتاء يتراوح بين 100 و200 مليمتر.
- يساهم ارتفاع منسوب الأمطار في نجاح الزراعة في وادي السند، حيث تُزرع فيه محاصيل مثل القمح والشعير.
- غالبًا ما تتساقط الأمطار في فصل الشتاء على شكل ثلوج.
- تتراوح درجات الحرارة في الصيف بين 33 و40 درجة مئوية، حيث تصل في منطقة جاكوب آباد إلى 49 درجة مئوية، ما يجعلها من أكثر المناطق حرارةً على وجه الأرض.
جغرافية وادي نهر السند
إليك أبرز ملامح جغرافية منطقة نهر السند:
- تمتد جغرافيا نهر السند عبر باكستان وأجزاء كبيرة من الهند، بما في ذلك هاريانا وراجستان وغوجارات والبنجاب.
- تُعرف الأراضي المحيطة بالنهر بالمناظر الطبيعية الخلابة والزرع الواسع.
- يحيط بنهر السند جبال شاهقة وصحاري واسعة.
- يحتوي وادي نهر السند على غابات كثيفة وجميلة.
- يتخذ مصب نهر السند شكل دلتا تمتد على مساحة 41 كيلومترًا مربعًا، حيث تشمل التربة الطينية والأراضي غير الخصبة.
- تقع مدينة حيدر آباد، أكبر مدن باكستان، على بعد 209 كيلومتر شمال مصب النهر، بينما تقع مدينة كراتشي غرب الدلتا قرب ساحل بحر العرب.
- تُعتبر منطقة مصب نهر السند ملاذًا متميزًا للحياة البرية، حيث تعد وجهة رئيسية للطيور المهاجرة، بالإضافة إلى وفرة الأنواع المختلفة من الحيوانات التي تعيش في المياه العذبة.
- تشمل مياه مصب نهر السند أنواعًا عديدة من الأسماك مثل سمك السلور والسلمون.
حضارة وادي نهر السند
تتمثل حضارة وادي نهر السند في النقاط التالية:
- ظهرت حضارة وادي السند حوالي عام 3300 قبل الميلاد واستمرت حتى 2600 قبل الميلاد.
- شهدت الحضارة نضوجًا وتوسعًا في النشاط التجاري في الفترة ما بين 2600 و1900 قبل الميلاد.
- بلغت حضارة وادي السند ذروتها من التطور بين عامي 1900 و1300 قبل الميلاد، حيث وصل عدد سكانها إلى 5 ملايين نسمة.
- تمتعت منطقة وادي السند بشهرة كبيرة في مجالات التجارة.
- لعبت الزراعة دورًا مهمًا حيث كانت تُصدَّر المنتجات الزراعية إلى المناطق المجاورة.
- شكلت المنطقة مسارًا تجاريًا بين الشعوب العربية والهندية، حيث كانت تُستخدم كمعبر للقوافل الكبيرة.
- عمل أهل المنطقة في مجالات متنوعة، من ضمنها التعدين والزراعة.
- عُرفت منطقة وادي السند بإنتاجها لأنواع فاخرة من الحلي والذهب المنحوت من الأحجار والخزف.