أين يقع المكان الأصلي الذي تُزرع فيه حبوب القهوة؟

يعتبر البن من بين المشروبات الأكثر شعبية حول العالم، حيث تستمتع الكثير من الثقافات بنكهته الفريدة ورائحته المميزة.

تصنع القهوة من خلال تحميص بذور البن التي تنمو في مناطق مختلفة عبر العالم.

الموطن الأصلي للقهوة

تشير الدلائل إلى أن اليمن، وبالتحديد بلدة موكا، هي الموطن الأصلي للبن. توجد أيضاً أساطير تزعم أن شعب الأورومو في إثيوبيا هو أول من اكتشف التأثير المنبه للقهوة، رغم أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الأدلة القاطعة.

كان سكان الجزيرة العربية، وخاصة في المملكة العربية السعودية، رواداً في تحميص وتحضير بذور القهوة. بعد ذلك، انتشرت القهوة إلى بلاد فارس وشمال إفريقيا.

في القرن السادس عشر، أصبحت القهوة شائعة في تركيا، بينما كان الشعب الإنجليزي هو أول من تذوقها من بين الشعوب الأوروبية. وفي عام 1552، تم افتتاح عدد من المقاهي المخصصة لتقديم القهوة.

كما قام رجل من دمشق وآخر من حلب بافتتاح مقهى في مدينة إسطنبول لتقديم هذا المشروب، الذي استقطب العديد من الأدباء والمفكرين، ما أدى إلى تسميته “حليب المفكرين”. وفي حياة الملك الفرنسي لويس الرابع عشر (1638-1715)، كانت القهوة تُقدم لضيوفه في القصر كأحد مشروباته المفضلة.

خلال فترة الملك لويس الخامس عشر، ازداد عدد المقاهي في باريس ليصل إلى 600 مقهى، رغم عدم وجود أي أشجار بن في الأراضي الفرنسية آنذاك. وبدلاً من ذلك، تم جلب بذور البن من اليمن وزرعها في حدائق النباتات الفرنسية، ثم نقلت لاحقًا إلى جزر المارتينيك، وأخيرًا إلى البرازيل حيث انتشرت زراعتها بشكل كبير.

نبذة عن زراعة البن

تعتبر زراعة البن محصورة بين مدارين، وتحتاج شجرة البن إلى مناطق مرتفعة يتراوح ارتفاعها بين 400 و1500 متر للنمو الجيد.

تنمو نبتة البن بشكل مثالي في الأراضي البركانية الخصبة، وهي تعتبر أفضل نوع من التربة لزراعة البن. يتطلب نمو البن درجة حرارة تتراوح بين 16 و32 درجة مئوية، بالإضافة إلى كمية أمطار تتجاوز 2000 ملم سنوياً، مع بيئة رطبة.

لا تتحمل شجرة البن ظروف الجفاف أو البرودة غير الملائمة، على الرغم من أن فترة حصاد البن قد تشهد جفافاً، إلا أن زراعة البن تحتاج إلى رعاية مستمرة على مدار العام.

الفوائد الصحية للبن

  • يساهم البن في إنقاص الوزن من خلال حرق الدهون وتحسين الأداء البدني، مما يعزز من مستوى طاقة الجسم.
  • يعمل على الوقاية من مرض الشلل الرعاشي (باركنسون).
  • يساهم في تقليل مستويات السكر في الدم ويحد من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • يساعد في خفض مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.
  • تحسين المزاج وتقليل مشاعر الاكتئاب.
  • يحتوي على مضادات الأكسدة، مما يقي الجسم من العديد من الأمراض.
  • يدعم صحة الكبد ويحميه من الأمراض.
  • يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

الأضرار الصحية للبن

على الرغم من فوائد البن، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى عدة آثار جانبية، منها:

  • الشعور بالغثيان واضطرابات المعدة.
  • القلق والتوتر نتيجة لمحتوى الكافيين، الذي قد يؤدي إلى الإدمان.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب عند شرب القهوة على الريق.
  • ينبغي على النساء الحوامل تجنب تناول أكثر من كوب واحد يوميًا بسبب خطر الإجهاض.
  • يجب على مرضى القولون العصبي الحد من تناول القهوة نظراً لتفاقم حالتهم الصحية.
  • يمكن أن يؤدي الإفراط في البن إلى ارتفاع ضغط الدم، لذا يُنصح مرضى الضغط المرتفع بتناوله بحذر.
  • يُنصح للأمهات المرضعات بتقليل استهلاك البن لتجنب اضطرابات النوم لدى أطفالهن.
  • تجنب الإفراط في تناول البن في بعض الحالات المرضية التي تجعل النزيف أسوأ.

طريقة تحضير البن

تحضير القهوة يتسم بالسهولة، ويتطلب المكونات التالية:

  • معلقة كبيرة من البن المطحون.
  • كوبين من الماء.
  • نصف ملعقة صغيرة من السكر، أو حسب الرغبة.

طريقة إعداد القهوة

  1. يتم وضع الماء في غلاية القهوة ويُرفع على النار حتى الغليان.
  2. ثم تُضاف كمية البن والسكر مع التحريك المستمر حتى يذوب السكر والبن.
  3. تترك على نار هادئة مع التحريك، وعندما تتكون رغوة على جوانب الغلاية، تُرفع عن النار، ثم تُسكب القهوة في فناجين التقديم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top