يُعد جبل الحلال من الجبال المعقدة في سيناء، حيث يصعب دخولها أو التنقل فيها إلا من قبل السكان المحليين، ما يجعل هذه المنطقة مميزة في حد ذاتها. ويرجع أصل تسميته إلى البدو الذين أطلقوا كلمة “الحلال” على أغنامهم.
في هذه المقالة، سنستعرض كافة التفاصيل المتعلقة بموقع جبل حلال ومميزاته الجغرافية، وكذلك التحديات التي يواجهها سكانه والوضع الراهن. تابعوا القراءة للحصول على مزيد من المعلومات حول جبل حلال.
أين يقع جبل حلال؟
- يتموقع جبل حلال في الجهة الشمالية من سيناء، ويبعد عن منطقة العريش نحو ستين كيلومتراً من الشرق إلى الغرب.
- يتكون الجبل من سلسلة من الهضاب التي ترتفع حوالي 1700 متر فوق مستوى سطح البحر.
ما هو أصل تسمية جبل حلال؟
- تعود تسمية جبل حلال إلى البدو الذين أطلقوا هذا اللقب على أغنامهم، مما يجعل الجبل واحدًا من أشهر مراعيهم.
- يوجد في وسط سيناء قبيلتان رئيسيتان هما قبيلة الترابين وقبيلة التياها، اللتان تتوليان مسؤوليات عدة مرتبطة بالمنطقة وحمايتها أمام الدولة.
- يبلغ عدد سكان جبل حلال والقرى المحيطة به حوالي 12,000 نسمة، حيث يعمل الغالبية في تربية الماعز، بينما يمتلك عدد قليل منهم مشروعات صغيرة مثل محلات السوبر ماركت.
ما هي مميزات جبل حلال؟
يمتاز جبل حلال بعدة مميزات، من أبرزها:
- نمو أشجار الزيتون وبعض الأعشاب المفيدة في وديانه.
- يمتلك موارد طبيعية هامة، حيث يتكون الجبل من الرخام والصخور النارية.
- يضم الجبل مجموعة من الهضاب، التي تمتد لتشكل كهوفًا ومدقات.
- تم اكتشاف الفحم داخل الجبل خلال فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
- هناك تنوع كبير في الصخور، بما في ذلك الجرانيت والرخام.
المشكلات التي تواجه سكان جبل حلال
يلاقي سكان جبل حلال عدة تحديات، تشمل:
- تجمع السيول الناجمة عن الأمطار التي تمر بين جبل ضلع في الشرق وجبل حلال في الغرب، حيث قامت الأسر المحلية بجمع هذه المياه في خزانات بسبب الجفاف الذي يعانون منه.
- صعوبة المعيشة نتيجة لعدم توفر الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصرف صحي وطرق.
- تدهور الظروف الاجتماعية بسبب انعدام المدارس والصرف الصحي، إذ يعيش السكان داخل الكهوف والعشش التي قاموا ببنائها.
للحصول على معلومات إضافية، تابعوا معنا:
ما هو الوضع الحالي في جبل الحلال؟
- يُعتبر جبل حلال من المناطق الأكثر حساسية في مصر، حيث يسكنها أفراد متطرفون وهاربون من الأحكام.
- يرى الخبراء الأمنيون أن جبل حلال يُمثل ملاذًا آمنًا لعصابات التهريب والتجارة البشرية، فضلًا عن مجموعات إرهابية متعددة الجنسيات.
- تتميز تضاريس جبل حلال بصعوبة التنقل فيها، مما يساعد الجماعات الإرهابية على التمركز والاستفادة من المنطقة.
العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على الجبل
- في أكتوبر 2004، اندلعت اشتباكات بين رجال الشرطة والجماعات المتورطة في تفجير فندق هيلتون طابا، مما أدى إلى شن الحملات العسكرية لتطهير قمة الجبل.
- تكررت الاشتباكات في عام 2005 بعد تفجيرات في منتجع شرم الشيخ ، حيث شهدت المنطقة نفس المجموعات الإرهابية.
- في رمضان 2012، شنت مجموعة إرهابية هجومًا على الجيش المصري في رفح، مما أدى إلى استشهاد 16 ضابطًا وجنديًا، ويقال إن المنفذين فروا إلى جبل الحلال للاختباء فيه.
- ردت القوات العسكرية بحملة عسكرية كبيرة عرفت باسم عملية النسر، والتي تُعتبر من أبرز العمليات لاستعادة الأمن في سيناء.
- جبل حلال يُمثل نقطة استراتيجية يمكن أن تنطلق منها العمليات الإرهابية.
- تشير التقارير إلى ضبط عدد من العناصر الإرهابية والمخازن الكبيرة من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك أسلحة كلاشنكوف وأجهزة لاسلكية سرقت في عمليات إرهابية.
- تم اكتشاف مصانع لتجهيز العبوات الناسفة، فضلاً عن تخزين قطع غيار السيارات، وقد نفذت القوات المصرية عمليات جوية دمرت هذه الأهداف.
- نجحت القوات العسكرية في إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الجبل، وأنشأت نقاط رصد لمراقبة الأنشطة الإرهابية.
- خلال تصاعد وتيرة الإرهاب في سيناء، أعلنت إسرائيل عن اتفاقات أمنية مع مصر، نتج عنها إدخال قوات ومعدات عسكرية إلى سيناء، في خطوة لتجاوز بعض بنود كامب ديفيد.
- رغم المخاوف الإسرائيلية، فإن الضرورة الاستراتيجية تفرض موافقتها على ذلك.