الكولاجين هو بروتين رئيسي يتواجد بكثرة في الجسم البشري، ويعتبر أحد المكونات الحيوية للجلد والعظام والأوتار والعضلات، حيث يعمل على تعزيز تماسك الأنسجة والأعضاء داخل الجسم.
يتم تقسيم الكولاجين إلى نوعين رئيسيين: الأول هو الكولاجين الطبيعي، الذي يُنتج داخل الجسم ولديه وظائف مهمة للغاية. أما النوع الثاني فهو الكولاجين الخارجي الذي يتم تصنيعه خارج الجسم، والذي يمكن الحصول عليه من مكملات غذائية طبية، وله استخدامات متعددة في مجال الطب والتجميل.
مع تقدم العمر، وخاصة عند النساء بعد سن اليأس، تبدأ مراحل انخفاض إنتاج الكولاجين. كما أن العوامل الخارجية مثل التدخين والتعرض للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستوياته.
في هذا المقال، سنتناول أهم مصادر الكولاجين في الغذاء.
وظائف الكولاجين في جسم الإنسان
يعتبر الكولاجين بروتين حيوي يتطلبه الجسم للحفاظ على صحة ونضارة البشرة. هناك عدة طرق يمكن من خلالها تعزيز إنتاج الكولاجين الطبيعي، والذي له فوائد عديدة كما يلي:
- يساهم الكولاجين بشكل كبير في تعزيز قوة الجسم.
- يحافظ الكولاجين على صحة البشرة ويقيها من الأمراض والسموم الموجودة في البيئة، بالإضافة إلى دوره الهام في تحسين صحة الشعر والأظافر.
- يساعد الكولاجين في تجديد خلايا الجسم، من خلال تكوين الألياف التي تدعم نمو خلايا جديدة.
- يساهم الكولاجين أيضًا في الحفاظ على رطوبة الجلد ونعومته، بشرط أن تكون مستوياته في الجسم ضمن المعدل الطبيعي.
- نقص الكولاجين يؤدي إلى ظهور تجاعيد وتشققات وضعف في البشرة، حيث يكون مستواه في الدم أقل من المعدلات الطبيعية الصحية.
- يعمل الكولاجين كحاجز يحمي الكلى وأعضاء الجسم الحساسة من الأضرار.
العوامل المؤثرة في مستويات الكولاجين في الجسم
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات الكولاجين في الجسم، ومنها:
- الإفراط في تناول السكريات والمواد الكربوهيدراتية المكررة، مما يضعف الكولاجين ويعيق عملية تجديده.
- التعرض المفرط لأشعة الشمس، والذي يعتبر أحد العوامل الأساسية التي تعيق تجديد الكولاجين.
- يعمل التعرض للأشعة فوق البنفسجية على تقليل مستويات الكولاجين المُصنّع طبيعيًا في الجسم.
- التدخين يعد سلوكًا ضارًا يساهم في تقليل إنتاج الكولاجين، مما يؤدي إلى تأخر شفاء الجروح وظهور التجاعيد مبكرًا.
- من الأمراض التي تؤثر سلبًا على تكوين الكولاجين مرض الذئبة الحمراء، الذي يسبب تدميراً كبيرًا للكولاجين.
الأطعمة التي تعزز إنتاج الكولاجين
غالبًا ما تكون المواد التجميلية والكولاجين الصناعي غير فاعلة في تحقيق الأهداف المرغوبة. في بعض الحالات، قد يكون تأثيرها سلبيًا، لذا فإن الاعتماد على الكولاجين الطبيعي الذي يُنتج داخل الجسم هو الخيار الأفضل.
إليك بعض الأطعمة التي يمكن أن تعزز إنتاج الكولاجين في جسم الإنسان:
حليب الصويا
- تحتوي جميع منتجات الصويا على مركب الجينيستين الذي يسهم بفعالية في زيادة إنتاج الكولاجين، كما يساهم في الحد من التجاعيد.
الخضروات ذات الأوراق الداكنة
- تعتبر أوراق الكرنب والسبانخ من أهم الخضروات التي تحفز إنتاج الكولاجين كونها غنية بمضادات الأكسدة، مما يساهم في تجديد البشرة.
الفاصوليا
- هذه الخضروات تُنتج مادة الهيالورونيك، التي تقي البشرة من آثار التقدم في السن.
دور الفواكه والخضروات الحمراء
الفواكه والخضروات ذات اللون الأحمر
- تشمل البطاطا والطماطم والبنجر والفلفل الأحمر، حيث تساهم هذه الأطعمة في إنتاج مادة الليكوبين، وتعتبر من مضادات الأكسدة التي تعزز إنتاج الكولاجين.
- أظهرت الدراسات في جامعة أريزونا أن المواد المضادة للأكسدة المذكورة تعمل على حماية البشرة من الأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية.
الشوكولاتة
- أظهرت الدراسات أن تناول الشوكولاتة، وخصوصًا الداكنة، يعزز من تدفق الدم إلى البشرة، مما يساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين.