يُعتبر سؤال “أين يقع البحر الأحمر على الخريطة؟” من الأسئلة التي تثير اهتمام العديد من الناس حول العالم. يتميز البحر الأحمر بعراقته، حيث يحتوي على مجموعة من المعالم السياحية الجذابة التي تستهوي الكثير من الزوار. في هذا المقال، سنوضح معلومات دقيقة حول موقعه وتفاصيله.
موقع البحر الأحمر على الخريطة
- يمتد البحر الأحمر ليشكل الفاصل بين القارة الأفريقية (وخاصة شبه الجزيرة العربية)، حيث يُفصل سواحل مصر والسودان وإريتريا من الغرب، عن مملكتي السعودية واليمن من الشرق.
- تشمل إحداثيات المنطقة الشمالية له خليج العقبة وقناة السويس، كما تُدرج المنظمة الهيدروغرافية الدولية البحر الأحمر ضمن نطاقها.
الحدود الشمالية للبحر الأحمر
- تبدأ الحدود الشمالية للبحر الأحمر من الطرف الجنوبي لخليج السويس، وتمتد على مسافة تصل إلى منطقة رأس محمد الفلكية (27 درجة 43 ′) وصولًا إلى الطرف الجنوبي لجزيرة شدوان، حيث تخترق المنطقة الفلكية إلى الجنوب (34 ° 02)، ولا تلبث أن تستمر نحو الغرب بموازاة ساحل أفريقيا.
- يشتمل الجانب الغربي من البحر الأحمر على خط يمتد من الجنوب الغربي لرأس القسيمة وصولًا إلى جزيرة ريكين، حيث يتراوح الموقع الفلكي شمالًا عند (27 درجة 57) وشرقًا عند خط طول (34 درجة 36)، مستمرًا عبر جزيرة تيران ومن ثم غربًا بموازاة الساحل.
- تحدد هذه الحدود الفصلية بين سواحل مصر والسودان وإريتريا من الغرب، وسواحل السعودية واليمن من الشرق، حيث يُمثلها أيضًا خليج العقبة وقناة السويس.
- تعمل المنظمة الهيدروغرافية الدولية على تنظيم وتحديد حدود البحر الأحمر، مما يؤكد دوره الفاصل بين الدول المذكورة.
الحدود الجنوبية للبحر الأحمر
- تمتد الحدود الجنوبية للبحر الأحمر من منطقة حسن مراد وصولًا إلى الموقع الفلكي (12 درجة 40)، جهة الشرق، ومن الشمال عند (43 درجة 30)، حتى صخرة رأس الغرب (رأس سيان)، بموقع فلكي (12 درجة 29) شمالًا و(43 درجة 20 شرقًا).
- يتواجد البحر الأحمر حوله ثماني دول، هي: الأردن وفلسطين ومصر والسودان وإريتريا وجيبوتي والمملكة العربية السعودية واليمن.
- على السواحل الغربية، تمتد شواطئ مصر نحو الشمال ومن ثم شواطئ السودان التي تحد الحدود الجنوبية للبحر.
- أما من الشرق، فإن ساحل المملكة العربية السعودية يمتد شمالًا ويمر بوسط البحر الأحمر وصولًا إلى اليمن، بينما يصل البحر شمالًا إلى حدود الأردن وفلسطين المحتلة عند منطقة العقبة، حيث توجد ثلاث محطات بحرية.
- تشمل هذه المحطات البحرية: خليج عدن عبر مضيق باب المندب، أو من خليج العقبة، أو من مياه البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق السويس إلى خليج السويس.
الموقع الجغرافي للبحر الأحمر
- يمتد البحر الأحمر من مضيق السويس إلى مضيق باب المندب، ويُوصف بأنه حزام مائي طويل وضيق يبلغ طوله 1930 كيلومترًا، بمتوسط عرض لا يتجاوز 280 كيلومترًا، وعرض أقصى يصل إلى 360 كيلومترًا، كما يُطلق عليه أيضًا البحر العميق.
- يُقدر متوسط العمق في البحر الأحمر بحوالي 490 مترًا، في حين تصل أعماق بعض المناطق في الوسط إلى 2300 متر، مما يدل على تنوع البيئات المائية فيه.
- تتواجد مناطق المياه الضحلة حيث لا تتجاوز الأعماق 50 مترًا، مما يمثل 25٪ من إجمالي حجم المياه بالبحر الأحمر، وهي تضم الشعاب المرجانية.
- تشمل المناطق شبه الضحلة الأعماق التي تقل عن 100 متر وتمثل حوالي 40٪ من إجمالي المياه.
- تتميز بوجود مناطق شعاب مرجانية غير منتظمة في الماء وسط المحيط، ويتراوح عمقها بين 1000 و2900 متر.
- يحتل البحر الأحمر المرتبة الحادية عشرة بين أكبر المحيطات في العالم، حيث تبلغ مساحته 438 ألف كيلومتر مربع، ويعتبر جزءًا من نظام الوادي المتصدع العظيم.
نظرة عامة على البحر الأحمر
- يُعتبر البحر الأحمر من أكثر الممرات المائية نشاطًا في العالم، حيث يمثل الممر الرئيسي لتدفق المياه بين آسيا وأوروبا، وذُكر في التاريخ كأحد أقدم المسطحات المائية.
- لقد استُخدم كطريقات للنقل البحري تجاه الهند منذ حوالي 1000 قبل الميلاد، على الرغم من أن أهميته التجارية قد تضاءلت منذ عام 1498 م، مما جعله واحدًا من الطرق الرئيسية للنقل التجاري بين أوروبا وأستراليا وشرق آسيا.
تاريخ تكوين البحر الأحمر
- يُعتقد أن تكوين البحر الأحمر بدأ قبل حوالي 20-30 مليون سنة، حيث نجد أن مياهه تنتمي إلى المحيط الهادئ وتُعرف بشدّة ملوحتها، إذ تُعتبر من أكثر المياه ملوحة على وجه الأرض.
- تتواجد فيه طحالب تُعرف بالطحالب الحمراء، والتي تُخضب المياه بلون بني ضارب إلى الحمرة عندما تموت، مما يعطي البحر لونًا مميزًا.
مناخ البحر الأحمر
- يؤثر المناخ الإقليمي ودرجة حرارة مياه البحر الأحمر على تدفق الرياح الموسمية الناتجة عن اختلاف درجة الحرارة بين سطح الأرض والبحر، ويشمل ذلك الرياح الموسمية الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية.
- تتراوح درجة حرارة المياه عادةً حوالي 22 درجة مئوية، وتختلف درجات الحرارة السطحية بين شمال وجنوب البحر.
- يمتاز بتنوع أشكال الشعاب المرجانية الممتدة على ساحل المملكة العربية السعودية.
- تبلغ طول الشعاب المرجانية حوالي 400 كيلومتر، بعرض يتجاوز عدة كيلومترات، وتبعد عن الساحل مسافة تتراوح بين 10 إلى 40 كيلومترًا (من جهة الجانب الأفريقي).
أهمية البحر الأحمر
- يُعتبر البحر الأحمر مركزًا هامًا للأنشطة التجارية المتعلقة بعمليات التنقيب عن البترول، حيث يحتوي على خمسة موارد معدنية رئيسية.
- تتكون هذه الموارد نتيجة الترسبات البخارية مثل الجبس والدولوميت والصخور المالحة والفوسفات والكبريت والمعادن الثقيلة، بالإضافة إلى رواسب الكبريت والنفط والغاز على طول الساحل.
- يُعتبر البحر الأحمر أحد أوائل المسطحات المائية الكبرى التي ذُكرت في التاريخ وله أهمية كبيرة في التجارة البحرية المصرية منذ عام 2000 قبل الميلاد.
- استُخدم كطريق إلى الهند في عام 1000 قبل الميلاد، ويُعتقد أنه تم حفر قناة ضحلة بين البحر الأحمر والنيل قبل القرن الأول الميلادي.
- على الرغم من احتواء البحر الأحمر على نسبة مرتفعة من الملح، إلا أنه يمثل موردًا اقتصاديًا مهمًا بفضل مزاياه المتعددة التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الإقليمي.
- يُعتبر البحر الأحمر غنيًا بالملح والبرومايد، ويُعد مصدرًا مهمًا للعلاج من عدة أنواع من الأمراض، مثل الصدفية والروماتيزم وبعض الأمراض الجلدية.
- يوصى الأطباء غالبًا بالسباحة فيه لما له من تأثيرات صحية إيجابية، كما يُظهر الرمل الغني بالمعادن فوائد علاجية يُستخدم في علاج العديد من الأمراض.
- يتوفر في المنطقة عدد من المرافق التي تلبي احتياجات السياح، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد، ويشمل ذلك فنادق ومنتجعات ومراكز صحية تتسم بالخدمات المتميزة.
- تُوفر هذه المرافق للسياح الرعاية والعلاج الطبيعي، إضافة إلى فعالية المنتجات التجميلية والرعاية الصحية.
أهمية موقع البحر الأحمر
- يتميز موقع البحر الأحمر بأنه أقل نقطة على مستوى سطح الأرض، وأحد أكثر البيئات البحرية تميزًا في العالم.
- تحتل البحر الأحمر مكانة دينية وثقافية خاصة للعديد من الشعوب كوجهة للحج المسيحي، وله قيمة تاريخية بارزة في الكتب المقدسة.
- المعادن الموجودة فيه تُستخدم في تصنيع منتجات العلاج الطبيعي، ويُظهر الطين الموجود فيه فائدة كبيرة في المجال الطبي.