تحية الإسلام ومعناها
- تحية الإسلام المعروفة تتمثل في قول: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، مما يظهر أن ديننا يقوم على قيم السلام والمحبة.
- هذه التحية قد شرعها لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت أول تحية ألقاها سيدنا آدم عليه السلام للملائكة عند دخوله الجنة.
- استمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في إلقاء التحية، وحث أصحابه على تعميمها في جميع الأوقات.
- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: “كنت رَديفَ أبي بكر، فكان يمرُّ على القوم فيقول: السلام عليكم، فيردون: السلام عليكم ورحمة الله، فيكرر ذلك، فيقول أبو بكر: لقد فضلنا الناس اليوم بزيادة كبيرة.”
- تعني تحية الإسلام رسمياً الدعاء بالسلامة لمن تلقي عليه السلام، وهو ما يدعو الله عز وجل إلى حفظه من كل ضرر أو سوء.
- لذا، يُقال إن الجنة تُعرف بدار السلام، فمن يدخلها بأمر الله عز وجل يدخل في أمان من كل أذى.
- كما ورد في القرآن الكريم: “لَهُم دارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِم وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، مما يبرز أن السلام هو كذلك تحية أهل الجنة.
- عند الحديث عن إفشاء السلام في الإسلام، نذكر أن السلام هو أحد أسماء الله الحسنى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”.
- فإفشاء السلام يُعتبر وسيلة فعالة للحصول على محبتهم بكل سهولة، حيث يمكن للابتسامة البسيطة مع التحية أن تفتح قلوب الآخرين.
حكم إلقاء السلام والرد عليه
- لقد أوصى ديننا الإسلامي بإفشاء السلام بين المسلمين، من أجل نشر قيم السلام والرحمة والمودة.
حكم إلقاء السلام
- ينبغي رفع الصوت عند الرد على السلام لكي يسمعه الآخرون، كما ورد عن ابن عمر: “إذا سلّمت فأسمع فإنها تحية من عند الله.”
حكم الرد على السلام
- رد السلام يعتبر فرضاً بالإجماع، والدليل على ذلك قوله تعالى: “وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا.”
فضل إفشاء السلام
إفشاء السلام يجلب العديد من الفضائل والفوائد، منها:
تعزيز مشاعر المحبة والتراحم بين المسلمين
- نشر السلام بطرق متعددة يسهم في غرس صفات حميدة مثل حب الخير للآخرين والرغبة في مساعدتهم.
- إفشاء السلام يُكافأ عليه الشخص بأجر عظيم، ويعزز العلاقات بين المسلمين، ويمحو الضغينة من قلوبهم.
- بفضل نشر السلام، يتحرّر القلب من التوتر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أفشوا السلام تسلموا.”
التقرب إلى الله عز وجل
- يُعتبر إفشاء السلام من أفضل الأعمال للتقرب إلى الله عز وجل.
- وروى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم: “أي الإسلام خير؟” فقال: “تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.”
- كما يمكن أن تُغفر الذنوب بفضل رغبة الشخص في إفشاء السلام بين المسلمين، كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام.”
- ليس فقط التقرب إلى الله، بل قد يؤدي إفشاء السلام إلى دخول الشخص الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخُلوا الجنة بسلام.”
آداب رد السلام
لتكون آداب رد السلام متبعة، يجب الالتزام بعدد من المعايير، نذكر منها:
بسط الوجه وانشراح الصدر أثناء رد السلام
- من المهم أن تكون باسماً عند رد السلام، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق.”
الرد على التحية بأفضل منها أو مثلها
- يجب على من يتلقى التحية الرد بمثلها أو أفضل، كما قال الله تعالى: “وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا…”
التسليم من الصغير للكبير، ومن الماشي للقاعد، ومن القليل للكثير
- يجب أن يسلم الصغير على الكبير، والماشي على القاعد، وكذلك القليل على الكثير.
السلام بصوت مسموع وغير مزعج
- يجب أن يكون السلام بصوت واضح ومسموع، دون أي إزعاج.
الأماكن التي يُكره فيها السلام
هناك مواقف يُفضل تجنب السلام فيها، ومنها:
- السلام على الشخص المؤذن.
- إلقاء السلام على الشخص المشغول بقراءة القرآن الكريم.
- السلام على من يتناول الطعام.
- كذلك لا يجوز إلقاء السلام على الشخص الموجود في مكان قضاء الحاجة.