إفرازات بيضاء خلال الفترة الأخيرة من الحمل

تعتبر الإفرازات البيضاء في الشهر الثامن من الحمل إحدى الظواهر الشائعة التي تلاحظها الكثير من النساء. خلال فترة الحمل، يتمتع الجسم بتغيرات متعددة تؤثر على الحالة الصحية للحامل.

ما هي الإفرازات المهبلية؟

قبل مناقشة الإفرازات البيضاء في الشهر الثامن، دعونا نفهم أولاً ما هي الإفرازات المهبلية:

  • يعتبر الأطباء أن الإفرازات المهبلية ظاهرة طبيعية تحدث لجميع النساء.
    • فهي تعزز المناعة في منطقة المهبل وتساهم في الدفاع عن الجسم.
  • تعمل هذه الإفرازات أيضًا على حماية المهبل من البكتيريا والفطريات الضارة.
  • تتكون تلك الإفرازات من سائل مخاطي يحتوي على البكتيريا والخلايا الميتة، مما يساهم في الحفاظ على صحة المهبل.
  • مع ذلك، توجد أنواع من الإفرازات التي قد تكون ضارة وتسبب مشاكل صحية.
  • تختلف الإفرازات من حيث اللون والرائحة، ويكون من الضروري استشارة الطبيب لتحديد طبيعة هذه الإفرازات واحتياجات العلاج عند الضرورة.
  • فما هي دلالة الإفرازات البيضاء في الشهر الثامن من الحمل؟ هل هي طبيعية أم لا؟ سنستعرض ذلك.

أسباب تغير قوام الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل

  • تتغير الإفرازات المهبلية لدى النساء من فترة لأخرى، بدءًا من بداية الحمل وحتى نهايته.
  • يرجع تغير تلك الإفرازات إلى تقلبات الهرمونات التي تمر بها المرأة خلال فترة الحمل.
  • من المهم ملاحظة أن تلك الهرمونات تتغير أيضًا قبل وأثناء الدورة الشهرية.
  • تستمر الإفرازات في التغيير حتى أثناء فترة الحمل نتيجة لتقلب مستويات هرموني البروجسترون والأستروجين.
  • تتحول الإفرازات إلى شكل كثيف ولون أبيض نتيجة لانخفاض مستوى هرمون الأستروجين بعد الدورة الشهرية.
  • بعد اليوم التاسع من الدورة، يصبح شكل الإفرازات أكثر كريمية بفضل زيادة مستوى هرمون الأستروجين.
  • خلال فترة التبويض، تتخذ الإفرازات قوامًا زلاليًا يشبه بياض البيض.
    • تكون واضحة ولزجة، مما يساعد الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة.
  • بعد انتهاء فترة التبويض، يرتفع مستوى هرمون البروجسترون، وتصبح الإفرازات أكثر كثافة وتبدأ في التقلص حتى تظهر الدورة الشهرية.
  • في حال حدوث الحمل، تظل الإفرازات المهبلية باللون الأبيض الحليبي وتستمر في الظهور، وقد تشير إلى الحمل.

الإفرازات البيضاء في الشهر الثامن من الحمل

أما بالنسبة للإفرازات البيضاء في الشهر الثامن، فهي تتسم بالخصائص التالية:

  • تكون هذه الإفرازات لزجة وغزيرة ومستمرة، وقد تحتوي على كمية قليلة من السائل الأمنيوسي الناتج عن المشيمة.
  • تتخذ الإفرازات شكلها في هذا الشهر نتيجة الضغط الكبير من الجنين على عنق الرحم.
    • وكذلك نتيجة تسرب السدادة المخاطية من الرحم.
  • تعتبر الإفرازات المهبلية طبيعية طيلة فترة الحمل، إلا إذا كانت مصحوبة برائحة غير مستحبة أو حكة.
  • زيادة الإفرازات المهبلية، خاصة في الشهور الأخيرة، تعد علامة على اقتراب موعد الولادة.

علامات الخطر المرتبطة بالإفرازات المهبلية أثناء الحمل

هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى خطر يهدد الجنين نتيجة الإفرازات المهبلية، وهي كما يلي:

  • زيادة كمية الإفرازات بشكل مفاجئ وبطريقة غير معتادة.
  • ظهور أعراض العدوى المهبلية، مثل الرائحة الكريهة أو الحكة الشديدة، أو تغير لون الإفرازات، أو ظهور تقرحات في المهبل.
  • إذا كانت الإفرازات مصحوبة بنزيف، يجب الحصول على الاستشارة الطبية فوراً لتجنب مضاعفات صحية.
  • أيضًا، ينبغي التوجه للطبيب في حال حدوث الأعراض التالية خلال الشهر الثامن:
    • النزيف المهبلي.
    • الشعور بالغثيان والقيء الشديد مع تقلصات مؤلمة في البطن.
    • الدوار الشديد.
    • الشعور بالألم أو الحرقان أثناء التبول.
    • التغيرات الكبيرة في وزن الجنين، سواء زيادة أو نقص.

نصائح للعناية بالمهبل أثناء الحمل وبعده

إليكم بعض النصائح الهامة للحفاظ على صحة منطقة المهبل خلال فترة الحمل:

  • تجنب استخدام منتجات العناية ذات الروائح العطرية مثل الصابون والبخاخات والفوط الصحية المعطرة.
  • استخدام الغسول المهبلي بشكل خارجي فقط، مع الحرص على عدم وصوله إلى عنق الرحم لتفادي أي مضاعفات.
  • الحرص على ترطيب المنطقة بشرب كميات كافية من الماء.
  • تجفيف المنطقة جيدًا بعد كل استخدام للحمام.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية وتجنب الملابس الضيقة.
  • تناول الخضروات والفواكه الطازجة والأطعمة الصحية الغنية بالعناصر الغذائية المهمة.
  • ممارسة الرياضة المناسبة للحمل بانتظام تحت إشراف طبي.
  • تقليل تناول السكريات خلال اليوم.
  • تناول منتجات الألبان بانتظام.
  • تناول المكملات الغذائية الموصى بها من الطبيب.

متاعب الحمل في الشهر الثامن

تواجه النساء الحوامل العديد من المتاعب خلال الشهر الثامن، منها:

  • زيادة شعور التعب والإرهاق وصعوبة الحركة الطبيعية.
  • صعوبة في النوم والتنفس.
  • عدم القدرة على التحكم في عدد مرات التبول.
  • زيادة الإفرازات المهبلية البيضاء.
  • قد يحدث أيضًا انتفاخ في القدمين أحيانًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top